التصريحات التي أدلى بها الناشط في الحراك الجنوبي والقيادي في حزب الحق "حسين زيد بن يحيى" والمتعلقة بالتحالف الاستراتيجي بين الحوثيين والتيار الانفصالي في الحراك، تصريحات خطيرة وتوجهات مثيرة وغير عادلة، خاصة وأن الرجل ذهب إلى ما لم يكن متوقعاً وممكناً، فقد قال صراحة وعلنية في حوار مع صحيفة "أخبار عدن" ونقلت جزءاً منه صحيفة "أخبار اليوم في عددها الصادر يوم الجمعة الماضي 27 يناير 2012م ـ قال حسين زيد بن يحيى بالحرف الواحد وبلغة الواثق: "إن الشيعة في الجنوب والهاشميين وأنصارهم سينتصرون على اليمننة والوهبنة"!! فالأمر لم يقتصر على التنسيق والتحالف مع الحوثيين، وإنما تجاوز ذلك إلى الحديث عن شيعة الجنوب "والهاشميين"، منطلقات طائفية بامتياز وسلالية بلا خلاف، ليس ذلك فحسب إنما هو يعلن ويدشن الصراع الشيعي ـ السني الذي عبر عنه بالوهبنة والصراع الهاشمي ـ اليمني الذي عبر عنه باليمننة..
حقاً شر البلية ما يضحك وآخر الليل تأتيك الدواهي، الجماعة تجاوزوا الانفصال وتقسيم اليمن إلى جنوب وشمال، وأخذوا في تقسيم الجنوب إلى يمنين وجنوبين، ثم قسموا جنوب الجنوبين إلى شيعة "هاشميين" وسنة "وهابيين" حسب تصنيف وتصريح الأخ/ حسين زيد بن يحيى الذي اكتشف مؤخراً أنه هاشمي وشيعي "كمان"، لا بل وبشر أنهم سينتصرون على "إيدلوجية" اليمننة والوهبنة ـ حد زعمه، وإذا كانت الوهبنة والسلفية والسنة أيدلوجية ـ أي عقيدة ومنهجاً، فلست أدري كيف تصبح ـ اليمننة ـ الإنتماء لليمن إيدلوجية؟.. هذا اكتشاف "علمي" جديد واتجاه شيعي فريد!! ولكن وهو المهم ماذا يريد زيد بهذه التصريحات والأطروحات في هذا الوقت بالتحديد؟ وما موقعه من الإعراب في قيادة الحراك، سواء الحراك السلمي أو الحراك الانفصالي؟ وما موقف هيئات وقيادات وأنصار الحراك وكل إخواننا في المحافظات الجنوبية ـ ما موقفهم جميعاً من التحالف الاستراتيجي والتنسيق النضالي مع الحوثيين الذي أعلن عنه حسين زيد بن يحيى الذي اعتبرهم رفاق نضال مشترك وأن الزيارات المتبادلة لناشطين في الحراك الجنوبي وقيادات في التمرد الحوثي تشكل تعبيراً صادقاً على عمق العلاقة النضالية بين الطرفين!! حسب قوله ووفق ما ذهب إليه وقال عنه تحالفاً استراتيجياً وأن العلاقة في أحسن أحوالها وذاهبة إلى التطور..؟! مذهل يا حسين زيد بن يحيى ورائع أيها الناشط الحراكي والقيادي الشيعي والزعيم الهاشمي والمعادي للوطن اليمني والمحارب للمذهب الشافعي!! بعد ذلك يأتي من يقول أن عبدالفتاح البتول ومن خلال صحيفة "أخبار اليوم" يدعو إلى الطائفية ويثير النزعات السلالية ويعمل على تهديد الوحدة الوطنية ويمارس التحريض ضد رموز اليمن كما قال وكتب الناطق باسم حزب الأمة الدكتور/ عبدالرحمن المختار والذي طالب النائب العام بسرعة التوجيه باتخاذ الإجراءات العملية الفورية لتحريك الدعوى الجزائية في مواجهة عبدالفتاح البتول ومباشرة التحقيق معه بسبب مقال كتبه وفي صحيفة الجمهورية نشره بعنوان "حزب الأمة والزوايا المظلمة" خرج من نطاق حرية التعبير إلى نطاق التجريم المعاقب عليه قانوناً ـ حسب ما ذكره الناطق الرسمي لحزب الأمة الذي حملني المسؤولية الجنائية الكاملة عما يمكن أن يطال أحداً من أعضاء اللجنة التحضيرية للحزب أو أنصاره.. وأن مقالي يعتبر تحريضاً على العنف ضدهم!!,
عبد الفتاح البتول
حراكي حوثي وقيادي شيعي.. هل من مزيد؟ 2392