جامعة حضرموت
خير من الأخيار قبل الخيار أن لا ننسى خيراً ننصف فاعليه ومن أبرز فاعلي الخير والفضائل الرسمية والمنوعات الخدمية والمسئوليات المتنوعة وزير سابق / لاحق، فصيح اللسان، بيّنُ الكلام مبسوط الجسم، مرفوع القامة، طلق اليدين لا يوقفهما شيء، وغير هذا من الفضائل كثير إلا أن ضيق المقام يوجب الاعتراف بما ظهر وبان، والباقي يفهمه الناس ومن قبلهم الله الخالق الملك الديان، إن شئت أن يكون مقدم برامج إخبارية فعليك به لا تدعه يفوتك فهو فرصتك، خصوصاً في مرحلة إنشاء القنوات، أما معلق رياضي فخير من سابقه، أو مقدم برامج مسابقات ثقافية ربما أفضل، وإن أردته زاهداً واعظاً فهو الزاهد في الزهد المبرأ من النزاهة البعيد من الحصافة والحذاقة الربانية، خصوصاً أنه ينتشي فرحاً أنه ينتسب إلى البيت الشريف وإلى الشجرة المباركة. التي يقول فيها وعن أهلها صلى الله عليه وسلم: ( يا عم اعمل فإني لا أغني عنك من الله شيئا، لا يأتيني الناس بأعمالهم وتأتوني بأحسابكم، والله لو سرقت فاطمة بنت محمد لقطعت يدها) والقائل: ( ما بال الرجل منكم نستعمله في العمل ثم يأتي فيقول هذا لي وهذا أهدي إلي) أهدي إلي فقط مش كله حقي، دعنا من هذا فالكلام يجر بعضه بعضاً.
صاحبنا الوزير المؤتمن أحد مهندسي خليجي عشرين، ومدير مشاريع الحج والعمرة بنجاح وتفوق منقطع النظير لا يضاهيه إلا جده الإمام كرم الله وجهه ولعله يتشبه به إذ كان يقوم الليل ويصلي ويبكي ثم يقول بعد صلاته :يا دنيا غرِّي غيري، فعلاً غرّي غير الأخ الجسور غرّي المساكين الذين يخافون العواقب في الدنيا والآخرة، أما أنا فلسان حالي يقول قد عرفت كيف تؤكلين وعلمت من أين تؤكل الكتف. الأخ مناضل فهو أحد أبطال ساحات التغيير وخصوصاً في الحديدة: أسد عليَّ وفي الحروب نعامة
مما كنا نسمعه أن إبليس لديه كوافي/ طاقيات، لكل إنسان فيلبس كلاً ما يناسبه، أما هذا العملاق فالكوافي جلها مناسبة، دعك من هذا وعدِّ القول في حمادة ألم تر أنه كان سبب نجاح خليجي عشرين مناصفة (واستغفر الله من المناصفة بس الإنصاف) مع الحكيم اليماني... ليس هذا من شأنك يا غافل الدولة لها رجالها وهم أعلم بشئونها، وبعدون يا طيب إن وجدت أخطاء فهي دليل العمل فلا عمل إلا ورافقته الأخطاء ألم تسمع قول الشاعر:
وما كل هاوٍ للجميل بفاعلٍ و لا كل فعَّلٍ له بمتمم
حيّاك الله، كلمة حق أُريد بها باطل، المهم المقاولون يبحثون عن المستخلصات، قال لأن المقاولين فاسدون، لكن الفضائية قالت إن العمل ناجح 100% ومطابق لأحدث وأفضل وأرقى المواصفات الدولية، نعم بس في الهبر والكذب، طيب اتركنا كيف امتلأت مدرجات الملاعب بالمشجعين اليمنيين؟ هذا سر من أسرار أولياء الله تعالى وبركاتهم ومن بركاته أن خرج المنتخب اليمني باكراً ليفسح الملعب لإخوانه الضيوف وانتقل إلى صفوف المشجعين، هذا هو إيثار طبيعي فنحن اليمانيون كرماء، آسف يا أخي أنا لم أفهم معنى واقعي للإيثار إلا إذا كنا في حدرة كل واحد يقول لصاحبه تفضل، أما مَنْ منَّ الله عليهم ببركات الميزانيات وفضائل النثريات وخير السفريات فلم نر منهم إلا (( أشحة عليكم)) أو قول الشاعر:
فما لي أراني وابن عميَ مالكاً متى ما أدن منه ينأى عني ويبعد
هذا التصرف يناقض قول المتنبي:
لولا المشقة ساد الناس كلهم الجود يفقر والإقدام قتَّالُ
قبل الغروب أتراهم سمعوا قول الله تعالى: ( وسيعلم الذين ظلموا أي منقلب ينقلبون) أو قوله سبحانه: ( كل نفس بما كسبت رهينة) أم تراهم لم يحضروا جمعة روى فيها الخطيب حديث رسول الله صلى الله عليه وسلم: "أيما جسم نبت من سحت فالنار أولى به" وإذا لم تنفعهم موعظة الدين هلا تمثلوا بقول الشاعر:
ولا تهينن الفقير علَّك أن تركع يوما والدهر قد رفعه.
أو قول الآخر:
إني رأيت عواقب الدنيا فتركت ما أهوى لما أخشى.
أو قول الآخر:
وكل امرئٍ يوماً سيركب كارهاً على النعش أعناق العدى والأقارب.
لكن قيل معهم صك غفران من المسيح الدجال.
د. أمين عبدالله اليزيدي
حين يكون القاتل إماما للصلاة 1908