معاً لطي صفحات الماضي،،وفتح سجل الوقت الحاضر،،لكي نبي اليمن الجديد،،يمن الحرية والمساواة،،يمن العدالة وألبنا،،يمن الشموخ والإباء،،معاً قبل فوات الأوان معاً قبل أن نرحل إلى عالم آخر فكر معي.
ثم علينا أن ننظر إلى انجازات الأخوة الثوار المعتصمون في ميادين الحرية والتغيير،،في عموم محافظات الجمهوري،، ككم تراكمي، وعلينا أن نؤمن أن كل ما قام بهي هؤلاء الثوار الأحرار من نشاطات، في جميع المجالات، هو جزء من مسيرة شاقة، كانت، وما زالت مستمرة حتى لحظتنا هذه إن حجم العطاء الذي قدمه هؤلاء الرجال الأبطال من أحزان.. وتضحيات.. وقتال.. وسجون.. وتعذيب.. ومطاردة.. وأقلام.. وكلمات.. ودماء.. وقصائد.. وأشعار. وكتب.. وصحف.. ومجلات.. ومظاهرات.. وتنظيمات.. ومؤتمرات.. وانقلابات.. وإعتصامات. وتصادمات..
لم يأتي كل هذا من فراغ لقد ضحو بأغلى ما لديهم، وهي نفوسهم الطاهرة،، وقلوبهم الطيبة،، وصدورهم العارية،،و على الرجال الذين يعقدون العزم على مواصلة المشوار وإحقاق الحق وترسيخ العدل ومحاربة الظلم.. على هؤلاء الرجال والنساء.. أن يدركوا أن الطريق طويل وشاق. وان النصر قد نراه اليوم عما قريب.. وإننا نعمل من اجل أجيال قادمة، لإرضاء الله وحده وان لا ننتظر،، جزاء ولا شكورا
لنمهد الطريق نحو الأفضل. لابد أيضا.ن ندرك أن الكلمات رصاص، فلينظر كل منا أين يرمي برصاصه.. احتراما لقضيتنا. واحتراما لضحايانا.واحتراما للوطن.. وأهل الوطن. لنقلل. من توجيه الكلمات إلى بعضنا البعض. ونوجهها إلى حيث يجب.. إلى من يحاول أن يعرقل مسيرة الأمن والاستقرار في البلاد.. والى أعداء وحدتنا أرضا وشعبا. والى أعداء ديننا ووطننا وعقائدنا. ولنوحد جهودنا. وكلماتنا.من اجل أن يلتم شملنا. من اجل أن نتحد ضد الظلم. ولنصبر.
لا نوظف كلماتنا في سرد مشاكلنا الشخصية والحزبية الضيقة ا.. فما لهذا يعمل الرجل المناضل من أجل الوطن. بل علية أن يعمل من اجل دينه ووطنه. لا ينتظر من الناس مديحا.. ولا جزاء.ولا شكورا. لــــــ نمهد الطريق نحو الأفضل.
إننا ننبذ سياسية الإقصاء والتهميش و ثقافة الفرقة والعرقية والتشتت.كون اليمن الذي نقاتل من اجله. هي الإنسان اليمني. هي الوطن الذي ضمنا جميعا.. والذي نحارب من اجله جميعا..هي الحارات التي احتضنتنا أطفالا هي الأرض التي تربينا عليها وأكلنا من خيرها،هي مجموعة القيم المستمدة من عقيدتنا. قيم الخير.والحب.والجمال.هي الأم الحنون. هي صنعاء وعــــــــدن.هي حضرمــــــــوت وتعـــــــز. هي الشمال والجنوب. هي الشرق والغرب.. هي الساحل والصحراء هي السهول والجبال.هي كل شي.
والمناضل الصادق، لا يمزق الوطن الذي مزقه الجلاد، بل من شيم اليمنيين المناضلين، الجمع على الخير، والاتحاد من اجل الخير،الوقوف ضد الظلم وضحايا هذا الوطن هم من ينتمون إلى جميع المناطق والمدن والقرى والأحياء
نعم.. يعشق الإنسان وطنه ومدينته..إن الذين يستغلون جراح الوطن.. ونزيفه.. ومحنته.. في تحقيق أهداف ومطالب جزئية على حساب القضية الأم. حتى لو كانت تلك الأهداف والمطالب مشروعة. أولئك. لن يرحمهم التاريخ..وعلى أصحاب هذه الأصوات من المخلصين.. الذين لم يدركوا أنهم قد يسيئون. دون قصد.. لقضية بلادهم.. فليوقدوا شمعة بدلا من أن يلعنوا الظلام.
حذارى من أدعياء محبة (الوطن) والوطن منهم بري، ويجب ألا يغيب عن الأذهان قول الله تعالى: {أَتَأْمُرُونَ النَّاسَ بِالْبِرِّ وَتَنسَوْنَ أَنفُسَكُمْ} وما قاله أحد الشعراء مستلهماً - فيما يبدو - ما توحي بهي الآية الكريمة: ــ يدّعون الولاء والمحبة لولاة الأمر وهم الأعداء والعملاء، ويتمسّحون بالعلماء ومحبتهم بينما أخلاقهم وأساليبهم في الكتابة بعيدة عن أخلاق العلماء، ويزايدون على محبة الوطن وهم يهدمون الوطن ويفسدون في الأرض.. ليعلم هؤلاء أن حبنا لوطننا لا نتعلمه منهم ولا نستسيغه من أقلامهم، وأننا بعد عون الله سنفضحهم ونحذر منهم ونكشف حقيقتهم
لــ نمهد الطريق نحو الأفضل وليعلموا أننا نحب وطننا وبلادنا وولاة أمرنا وعلمائنا مهما اختلفنا ومهما ثار بعض الشقاق بيننا وأننا بإذن الله وحوله وقوته سنقف يداً واحدة أمام كل الفتن ما ظهر منها وما بطن وسنكون عونا للدّين ثم للوطن والله هو الحافظ والمعين.
Fares.alshary@gmail.com.
فارس الشعري
معاً....لنبني اليمن الجديد 2352