;
د. محمد عبدالله الحاوري
د. محمد عبدالله الحاوري

رسائل قصيرة للثوار الأحرار 2029

2012-01-22 04:20:14


نضع أهدافنا نصب أعيننا ونحققها:
ماذا تحتاج الثورة؟ تحتاج استكمال الاصطفاف الشعبي المبارك حولها، إذن فهذا هدف يجب علينا تحقيقه. ولكن كيف نحققه؟ كيف نزيل الغشاوة عن أعين الناس المخدوعين بصالح، حتى يتركوا الطاغية، ويلتحقوا بركب الثورة؟ إن كل شخص يستطيع أن يكون جزءا من النور لتبديد الظلام، وأن يكون أداة فعالة في صناعة التغيير المنشود لليمن، من هنا على كل فرد أن يضع لنفسه مهاماً ثورية يومية ويصبها في جدول ويقوم بمحاسبة نفسه أول النهار وعند صلاة الظهر وحين يأوي إلى النوم ماذا أنجزت اليوم لأجل اليمن، وإنجاح الثورة، إن على كل ثائر وثائرة إدراك أن كل فرد منا هو قائد حياته، وليس ضحية، أنت من يجعل نفسك في موقع الشاة حين تقبل أن تكون ضحية ولا ملامة على الذئاب حين تعتدي على الشياة، أنت أسد أيها الثائر، شجاعتك حررت اليمن من قبضة الاستبداد.
اليقظة:
أيها الثائر الحر أنت في معركة، والذي يدخل المعركة لا يوقظ عدوه، ثم يذهب لينام، ولكنه يجتهد في كسب المعركة، وإحراز النصر، إنها معركة تحرير اليمن من قبضة الطاغية المستبد، الذي قتل الأطفال، وقنص الشباب، وسفك دماء اليمنيين بامتداد الوطن اليمني، ومعركة التحرير هذه أعظم معركة تخوضه اليمن اليوم، وعلينا جميعاً أن نعلن الحرب سلمياً على كل الفاسدين والمفسدين.
كسب الانتصارات بالثورة السلمية:
إن الثورة تسير بحمد الله تعالى تسير من نصر إلى نصر، وتنتقل من قوة إلى قوة، ومن موقف متقدم إلى موقف أكثر تقدماً، فالثوار والثائرات اليوم يصنعون الانتصار الكبير الذي تنتظره اليمن، فأنتم تحرزون الانتصارات تلو الانتصارات، وكسبتم الجولة تلو الجولة، واليوم بقي صراع الجولة الأخيرة، إنجاح الانتخابات الرئاسية، واستكمال انتقال السلطة.
إبطال أسلحة العدو:
أيها الثائر المنتصر أيها البطل المظفر، إن المعركة التي تخوضها بلادنا الحبيبة هي معركة نكون أو لا نكون نعيش أحراراً ولن نرتضي الذل، والثوار يدركون أن العدو سيستخدم كل الأسلحة القذرة التي تعود عليها؛ لذلك فإن الثائر اليقظ يعرف أسلحة عدوه ويقوم بإبطالها، وأعظم من ذلك إنه يجعل تلك الأسلحة ترتد إلى صدر عدوه، فسلاح إثارة الفوضى وأعمال البلطجة تقف الثورة بأحرارها وحرائرها ضده بالرصد الدقيق والتصوير والتوثيق والبث والنشر والإبلاغ عن كل حركة أو تحرك، أو شخص يثر فوضى، وهكذا يعرف الناس أن القاعدة هي قاعدة صالح، وأن رداع وغيرها لا يوجد فيها قاعدة، فعرف العالم أن تسليم المدن للمسلحين يتم بالتنسيق الأمني مع العناصر المسلحة، وسلاح تشتيت الثوار نواجهه بالاصطفاف خلف الثورة والتماسك بين مكونات الثورة، والتمسك بأخوتنا، فقد حاول من خلال ما يسمى بمسيرة الكرامة أن يفرق الكلمة ويمزق الصف، فرد الله كيده في نحره، عرف الناس حجمه، وأنه بذرة خبيثة في جسد نظيف.
النظر إلى الأفق الواسع:
لماذا حجم زجاج السيارة الأمامي كبير في حين أن المرآة التي نرى بها من خلفنا حجمها صغير؟ لأن المستقبل أهم من الماضي، لذلك فإن الثوار الأحرار ينظرون إلى المستقبل ليقوموا بواجباته، وواجبات اليوم تتلخص في إنجاح الانتخابات الرئيسية ليتم من خلالها طي صفحة صالح رسميا بعد أن انتهى شعبيا وعمليا، وهم قادرون بإذن الله تعالى على ذلك.
الاجتهاد ونفض غبار النوم والكسل:
إن قوة عدونا ليست في ذاته، فالباطل ضعيف وزهوق، ولو كان الشيطان ذاته، فقد قال الله تعالى: {إِنَّ كَيْدَ الشَّيْطَانِ كَانَ ضَعِيفًا} (76) سورة النساء. ولكن الباطل يقوى ويستأسد حين يضعف أهل الحق، وأما حين يتحرك أهل الحق، ويتحولون جميعا إلى أدوات إعلامية للتبشير بالثورة وفضح الطاغوت ويتقنون فنون التجميع، ويعمل كل واحد من موقعه بأدواته التي في يده، السياسي بأدواته، والأستاذ الجامعي من موقعه، والمهندس بخبرته وحركته، والمحامي بدفاعه وبراعته، والمعلم في غرس الحرية في أنفس التلاميذ، وهكذا نخنق الباطل بسلميتنا وحركتنا واجتهادنا، وحسن سيرنا، فسيرنا هو من يحدد حسن السير من عدمه، وإلقاء اللوم على الطريق عبث لا يليق.
التغيير قرار ذاتي:
إن التغيير نحو الأفضل هو قرار ذاتي، ينبع من ضمير كل فرد فينا، أنت من يقرر أن تكون مع الحق ومن أهله وجنوده الميامين، أو تقرر أن تكون جزءا من الباطل، ومن الظلمة وأعوان الظلمة، فالتغيير قرارك، حرك نفسك والتحق بالركب، بقافلة الحرية، والتغيير، وتذكر أنك محاسب بين يدي الله عن ذلك، وأن موقعك لا يعني عدم القدرة على اتخاذ قرار التغيير، فإن امرأة فرعون كانت تحت أكبر طاغية في العالم وعندما قررت التغيير تمكنت منه، في حين رفض ابن نوح أن يركب على سفينة النجاة وهو ابن أكبر داعية في التاريخ، يقول الحكماء: هل تعرف لماذا صبر أيوب على الألم الشديد الطويل، ولماذا قويت مريم على أن تخرج على الناس بطفلها، ولماذا لم يخف رسول الله وصاحبه في الغار والكفار فوق الغار لو نظر أحدهم أسفل قدمه رآهم؟ لأنهم كانوا واثقين من الله غيروا أنفسهم من الاستماع لوساوس الشيطان شيطان الإنس والجن، إلى الثقة في الله ونصره.
تعلم أن تقول: لا للأوهام:
يحاول الطاغوت أن يدير حرباً نفسية ضد الثورة والثوار ويوهم الناس أن الثورة لم تحقق أهدافها، وهو يعتمد على نجاح هذه الأوهام بتصديق الناس لها؛ لذلك فهو ينغص على شعبنا الحبيب كل فرحة، يوم سقوط القذافي أعلن خبر وفاة الشهيد المظلوم/ عبد العزيز عبد الغني ـ رحمه الله ـ ويوم توقيعه على المبادرة مدح الصهيونية العنصرية وذم العرب والمسلمين بين يدي خادم الحرمين الشرفين وفي بلاد الحرمين، ويوم مسيرة الحياة قام بتنفيذ مؤتمر صحفي، ومن هنا فلنتعلم أن نقول: لا للأوهام، والترهات، سنمضي في مسيرتنا السلمية حتى النصر إن شاء الله وإن ذلك لقريب بإذن الله.
الثورة أجل الطغاة:
يقول أحد الحكماء: إن الثورات تمثل موت الطواغيت حين ينـزع الله تعالى بها ملكهم، "وينـزع الملك ممن يشاء" ولكن بعض الناس يتعذب في موته، وهذا ما نراه هناك من يموت في يوم أو يومين، وهناك من يمتد به العذاب، وقد جعل الله من موت شارون آية، استمر في الموت السريري أكثر من ثلاث سنوات، وكذلك أمر الملك تعذيب يعذب الله من يشاء من خلقه، {وَمَا ظَلَمَهُمُ اللّهُ وَلَكِنْ أَنفُسَهُمْ يَظْلِمُونَ} (117) سورة آل عمران.

الأكثر قراءة

الرأي الرياضي

كتابات

كلمة رئيس التحرير

صحف غربية

المحرر السياسي

سيف محمد الحاضري

2024-10-14 03:09:27

القضاء المسيس ..

وكيل آدم على ذريته

أحلام القبيلي

2016-04-07 13:44:31

باعوك يا وطني

أحلام القبيلي

2016-03-28 12:40:39

والأصدقاء رزق

الاإصدارات المطبوعة

print-img print-img
print-img print-img
حوارات

dailog-img
رئيس الأركان : الجيش الوطني والمقاومة ورجال القبائل جاهزون لحسم المعركة عسكرياً وتحقيق النصر

أكد الفريق ركن صغير حمود بن عزيز رئيس هيئة الأركان ، قائد العمليات المشتركة، أن الجيش الوطني والمقاومة ورجال القبائل جاهزون لحسم المعركة عسكرياً وتحقيق النصر، مبيناً أن تشكيل مجلس القيادة الرئاسي الجديد يمثل تحولاً عملياً وخطوة متقدمة في طريق إنهاء الصراع وإيقاف الحرب واستعادة الدولة مشاهدة المزيد