;
محمود الحمزي
محمود الحمزي

الإعلام الرسمي وتطلعات شباب الثورة 2139

2012-01-21 04:44:06


وسائل الإعلام المحلية المقروءة والمسموعة والمرئية لم تتغير كثيراً ولم تستطع كسر حاجز الخوف والرهبة من مخلفات النظام البائد باستثناء صحيفة الجمهورية التي حققت الكثير والكثير مما يتطلع إليه الثوار من الإعلام الرسمي الممول من أموال الشعب وبظرف زمني قياسي استطاعت صحيفة الجمهورية أن تسبق الكثير من الصحف البارزة والتي تتراجع اليوم أمام جماهير الصحيفة وقد تفاجأت من حديث أصحاب الأكشاك وباعة الصحف عن مدى نفوذ بيعها في وقت وجيز من وصولها ولن أسهب في الحديث عن التحول اللافت لصحيفة الجمهورية فحديثي عن الإعلام الرسمي بأشكاله المتعددة لم يقدم للمتابع أي نقلة تجعل المواطن اليمني يشعر بأن الثورة وصلت إلى هذا الصرح الهام المعول عليه في بناء الدولة المدنية الحديثة التي هي من صلب أهداف الثورة الشبابية الشعبية..
 ولعل الجميع يدرك حجم التحديات التي خلفها النظام الديكتاتوري المتخلف وكذلك المرحلة الحرجة من عمر اليمن الحديث، لكن ذلك لا يبرر على الإطلاق أن تشعر بتغيير الأداء الإعلامي فما زالت نشرة الأخبار هي الأطول عالمياً ولازال الأداء الرتيب والإخراج الباهت والكثير من الأساليب والأدوات الإعلامية هي هي، خصوصاً والمتابع للإعلام المتلفز يجد العشرات من القنوات أمامه للبحث عما يستطع أن يعطيه المعلومة والتحليل المفيد، فبربك كيف أستطيع أن أتابع سبأ واليمن ويمانية وعدن ونحن نعيش ونتابع إعلام متلفز لم يسبق له مثيل،المتابع يشاهد إمبراطوريات الإعلام الجزيرة البي بي سي والعربية والحوار وووهلم جرا من أداء إعلامي يجعلك تتابعه إجبارياً ولعل الكثير سيقول لا يمكن أن نقارن بين الثرى والثريا سنقول له لم نشهد أي محاولة ولو كانت رديئة أو باهته للتحول نحو الأفضل ولم لا نحاول، أليس سمير اليوسفي بما يواجه من صعوبات قاد التحول في صحيفة الجمهورية بظرف قياسي..لا نريد لقناة اليمن وأخواتها أن تتحول إلى سهيل أخرى وتكون قنوات ناطقة باسم الشعب عوضاً عن زمن العبودية والتمجيد والتطبيل لنظام صالح الدموي لا نريد ذلك وإن كنا نتمنى لكن ما نريده هو التحول من الرتابة التي لازالت قائمة، صحيح أن وزير الإعلام حديث عهد بمكان حساس وهام، لكننا لم نفقد الأمل أبدا وباعتقادي لو لم يكن له من شي وانجاز إيقافه للسب والشتم والتخوين التي كان يقودها الردمي ورفاقه طوال فترة الثورة وكذلك ايقافه لبث تهريج الجندي ومؤتمراته العديمة الفائدة والمضحكة وشر البلية ما يضخك لكانت هذه الأشياء كافية لرضي الملايين من الشعب عن أداء العمراني ولعل البعض سيتهمني بالمبالغة والشخصنة وممارسة أفعال النظام السابق لقلت بأن العمراني بتصرفه الحكيم تجاه جرائم الإعلام لدخل التاريخ من أوسع أبوابة لكن لن أقول ذلك أو أفكر في اعتقاد كهذا، الثوار أملهم وتطلعهم لإعلام ناجح وفاعل لازال معلق بقادم الأيام لا نريد أن نتابع الإعلام الرسمي ولا نجد فيه شيء لا نريد المسلسلات المصرية والسورية هي شغل الإعلام، فمالهذه المهمة تنفق أموال الشعب، اليوم نريد إنجاح المرحلة الانتقالية بشكل أفضل مما تسير ومطلوب من الإعلام الرسمي أن يسهم وبقوة، فأمامه ملفات كبيرة كأداء اللجنة العسكرية وإنجاح الانتخابات القادمة وإيصال صوت الشعب بأن زمن التغيير قادم وحاضر بقوة وحتى يدرك جميع شرائح الشعب بالإيمان الحقيقي للتغيير لا زال شباب الثورة يتطلعون للاحتفاء بانطلاق شرارة ثورتهم ويجدون تفاعل وسائل إعلام الحكومة معه حاضرة وبقوة، أم أننا سنظل نرقب خمس أو سبع دقائق تطل خاطفة من قناة الجزيرة والعربية وغيرها، أظن بأنه لابد وأن يفسح الإعلام لصوت الثورة وشبابها ويعطيهم قليلا من حقهم الذي حرموا منه طوال عقود مضت، وختاماً أعتقد جازماً أن الإعلام الرسمي أمام مرحلة هامة وحرجة لاستعادة ثقة المواطن به التي فقدت منذ زمن بسبب سلوك وأخلاقيات النظام البائد، أعتقد أن العمراني ومن سيتحمل أمانة المسئولية معه لابد وأن يكونوا عند قدر الأمانة التي كلفوا بها وجدير بما أوكل إليه.

الأكثر قراءة

الرأي الرياضي

كتابات

كلمة رئيس التحرير

صحف غربية

المحرر السياسي

سيف محمد الحاضري

2024-10-14 03:09:27

القضاء المسيس ..

وكيل آدم على ذريته

أحلام القبيلي

2016-04-07 13:44:31

باعوك يا وطني

أحلام القبيلي

2016-03-28 12:40:39

والأصدقاء رزق

الاإصدارات المطبوعة

print-img print-img
print-img print-img
حوارات

dailog-img
رئيس الأركان : الجيش الوطني والمقاومة ورجال القبائل جاهزون لحسم المعركة عسكرياً وتحقيق النصر

أكد الفريق ركن صغير حمود بن عزيز رئيس هيئة الأركان ، قائد العمليات المشتركة، أن الجيش الوطني والمقاومة ورجال القبائل جاهزون لحسم المعركة عسكرياً وتحقيق النصر، مبيناً أن تشكيل مجلس القيادة الرئاسي الجديد يمثل تحولاً عملياً وخطوة متقدمة في طريق إنهاء الصراع وإيقاف الحرب واستعادة الدولة مشاهدة المزيد