المدرسة (البيت الثاني) لأطفالنا وأولادنا باتت اليوم وكراً من أوكار المُتخبطين ورُعاة الضلالة , لفت نظري مؤخراً توارد الأنباء من أغلب الطلاب في إحدى المدارس عن وجود مُدرس بدلاً من أن يلتزم بالمنهج الدراسي وبتعليمه لطلابه، فبدأ بدس السُمّ في أفكار فلذات أكبادنا، مما استدعاني للتأكد بنفسي حول الموضوع ووجدته أخطر مما كنت أتوقعه، فمحاولة مُدرس أن يحرف مسار أفكار طلابه عن الإسلام وسنة نبيه الكريم ليست بالأمر الهَيّن ولا بالأمر العَرضي , المسألة مسألة مٌتعلقة بدين ارتضانا خير أمة أخرجت للناس، فهل نرضى له أن يأتي (شِيعي) ليحدث طلابه بما لا تصدقه العقول ويحاول غرسها في تلابيب فِكرهم .. يا مثبت العقل والدين ثبتنا على دينك ..
منذ سنوات والموضوع يُعيد نفسه وبعد كُل (تَعهُد) يُمضيه الأستاذ بعدم الخوض في هكذا إعتقادات وزيف مع طلابه يعود ليُكررها في العام الذي يليه وهكذا ..
هذا العام علمت بما حدث وما زال يحدث، فشعرت بحجم الخيبة والاستياء من واقع التعليم وحال البعض الذين لا يردعهم إيمان ولا خوف من مغبة التعرض لسيرة الرسول عليه أفضل الصلاة والسلام ونسائه وأصحابه , ومن خلال استوقافي لأحد الطلاب وتحدثي معه جاء على لسانه الآتي :
(الأستاذ يقول إن 70% من الأحاديث النبوية من تأليف بني أميه, وإن الذي كان بالغار ليس أبو بكر وإنما علي بن أبي طالب , إن علي بن أبي طالب ليس بأقل من الرسول عليه الصلاة والسلام والإثنان في منزلة واحدة , وإن صحيح البخاري تحدث في إحدى رواياته أن الرسول عليه الصلاة والسلام كان يبول واقفاً وأن .. وأن ..) ..حسبي الله ونعم الوكيل ..إن لم تستحِ فاصنع ما شئت
الطالب الذي تحدث معي أتم حديثه بُجملة (أنا لا أصدقه أدخل كلامه من اذن وأخرجها من الآخر)..
والطلاب في كل عام تصل شكواهم واعتراضاتهم إلى أولياء أمورهم وبدورها تصل إلى مدير المدرسة فيكتفي إما بتعهد أو محضر و في كل عام تلعب (الوساطة) دوراً في إعادة الأستاذ إلى وحل أفكاره ليعود من جديد بمحاولة بائسة لبذر أفكار مسمومة في عقول طلابنا ..
هذا العام أختلف نوعاً ما في كون ردة فعل طلابه أقوى وأعنف , الطلاب مضربون عن التعليم ومعتصمون داخل المدرسة حتى يتم طرد الأستاذ (الشِيعي) والمُدير يرى أن من حقهم التعبير عن رأيهم بكل حرية داخل المدرسة ومازلنا ننتظر الموقف الأخير لإدارة المدرسة والتربية بتعز عن هذا القُرف الفادح ..
عودة للب الموضوع دعونا لا نستهون بفكرة محاولة أستاذ تلقين طلابه بما يخالف دينهم وسنة نبيهم ومناهجهم التربوية، فمثل هذه التصرفات الحمقاء كفيلة بإثارة الزوبعة داخل المدارس وتحويرها من دور علم إلى أوكار تشييع وهذا ما لا نقبله نحن المسلمون على ديننا ونبينا وأبنائنا لذا من الضروري التفاعل واتخاذ الخطوات اللازمة لردع مثل هذه حماقات وحظر هذا الأستاذ عن مهنة التعليم التي من المفترض أن تُنزّه عن الأفكار المدسوسة من المذاهب الأخرى أو الديانات السماوية ..
لي كلمة أخيرة أبعثها برقية عاجلة لإدارة التربية بتعز ولإدارة المدرسة مفادها :
أوقفوا الحماقة عن التعليم واردعوا الخوض في الدين والسنة النبوية داخل المدرسة كواجب حتمي على من يشهدون بأن لا إله إلا الله وان محمداً رسول الله ..
أحلام المقالح
مُدرّس للتشييع ! 1846