الثعلب الماكر صالح أشعل النار من تحت أقدام كل القوى السياسية في البلد وبأسرع ما يمكن أن يتخليوا ذهب رئيس الوزراء محمد سالم باسندوة إلى الرياض ثم الكويت والبحرين وقطر والإمارات ولن يعود من جولته تلك المطالبة بتقديم الدعم المالي والسياسي والاقتصادي لبلاده إلا وقد أكمل صالح مسلسل إسقاط المدن والمناطق الواحدة تلو الأخرى في الحديدة أشعلها ثورة تقطعات فكلف من يقوم بقطع الطريق الدولي ويقلق الأمن والسكينة العامة وفي أبين استدعى قادة القاعدة التابعين له وكلفهم بالبدء بإقلاق الأمن واستدعاء الأوجاع وكذلك في تعز كلف قيادة اللواء/ 33 بافتعال جريمة إنسانية باغتيال شخص ليفجر الموقف عسكرياً وكان له ما أراد.
وكذلك في رداع ذهبت عناصره المأجورة لاقتحام واحتلال قلعة رداع التاريخية ومحاولة تهديد المدينة وقبل ذلك عناصر الحوثي تقوم بأعمال ضرب ونهب وقتل في كشر في دماج حصار وقنص وترويع.
ثم ينتقل المشهد من خطف وبيع ناقلات النفط القادمة من الحديدة للمهربين وتجار السلاح إلى مشهد آخر تراجيدي قطع الطريق وأين الطريق الغربي للعاصمة بالقرب من مقر اللجنة العسكرية والتي لم تستطع أن تحرك ساكناً أمام كل ما يحدث وصعوبات تواجهها فلم يبق في اليمن مدنية ولا قرية إلا وأيادي صالح متجذرة فيها تهدد وتتوعد وتنصب الشباك لكل من يتحدث أو يحاول أن يقول بأن حكم صالح انتهى وإلى غير رجعة.
إن الأمر يكاد يكون أشبه بمسرحية هوليودية افتعلها هذا الماكر ليقول للعالم الدولي والإقليمي وحتى المحلي انظروا هذا وأنا مازلت في اليمن شاهدوا ماذا يحدث فما بالكم عند رحيلي أو بعد رحيلي النهائي كيف ستصبح اليمن وكيف سيكون الوضع؟ الرجل يعلم ماذا يفعل؟ ويخطط وهو يفهم بالفعل وضع هذا البلد جيداً، إنه يقوم بإعادة انتشار لقواته المتناثرة والذين يقدمون له خدماتهم مجاناً وبالمال وبطريقة هادئة و أحياناً واستفزه ولا أظن أن استمرار البلاد بهذا الوضع سيساهم في الخلاص بل ربما لن نصل إلى نتيجة، وقد تؤجل الانتخابات وهو ما يريده إن لم تحزم اللجنة العسكرية أمرها وتبسط كامل نفوذها وبسرعة وتوقف كل التهور والعبث والانفلات الأمني الذي يحصل، ما يجري الآن هي مجرد إشارات بسيطة وقابلة لكل الاحتمالات والضوء الأخضر أعطاه صالح للمرتزقة وقطاع الطرق واللصوص والنهابة للبدء بترويع الناس واختلاق الفوضى والقادم أسوأ..
احذروا يا حكومة الوفاق ويا قيادة اللجنة العسكرية أنتم الآن أمام فوهة المدفع وإما أن تكونوا عند مستوى المسؤولية وتوقفوا مثل هذه الأعمال الشيطانية وبأسرع وقت ممكن أو العواقب ستكون خطيرة وكارثية..
رسالة أخرى نوجهها إلى وزير الداخلية إذا لم تكن قادراً على بسط نفوذك وتحقيق الأمن والاستقرار وبصورة جدية فاستقالتك أفضل من وجودك.
نصيحة حقيقة لا مزايدة فيها أن الأمور لا تقاس بطول الأجل بل بالعمل، وأنت ارتضيت أن تكون في هذا الموقع، أما أن تثبت أنك أهل لهذا المكان والمنصب أو فلتصارح الناس بما يجري ولا تحرق تاريخك المهني الجيد وبهذه الصورة مغامرات النظام لن تتوقف وهناك من يحاول خدمته.. ثم لله الأمر من قبل ومن بعد!
Abast66@hotmali.com
عبد الباسط الشميري
صالح يشعل الحرائق في البلد 1892