;
متولي محمود
متولي محمود

بين الحمائم.. والصقور!! 2014

2012-01-17 16:31:28


كما هو معروف فإن حزب المؤتمر الشعبي الحاكم لم يكن يوماً حزباً "أيديولوجيوياً".. إنما هو حزب قام على أساس المصالح الشخصية الضيقة والجهوية النفوذ, لا ننكر أن هناك أناساً شرفاء في المؤتمر ولا تنطبق عليهم الأوصاف السابقة، يعملون بصمت ولقد ميزنا ذلك الصنف على نحو جلي بعد جمعة الكرامة التي راح ضحيتها العشرات بين شهيد وجريح.. حيث استقال معظم هؤلاء المؤتمريون الصامتين من مناصبهم ومن أحزابهم بعد ما استدعت مشاعرهم وضمائرهم الحية في تلك المجزرة الرهيبة بحق المعتصمين السلميين.. ومازال بعض هؤلاء في الحزب والسلطة حتى الساعة.
هؤلاء الصامتون عادة ما يطلق عليهم " الحمائم" وهم عقلاء المؤتمر الشعبي العام والذين لا يزالون يحملون من قيم الوطنية ما يجعل فيهم حب اليمن في المقام الأول بعيداً عن المصالح الحزبية الضيقة, يقوم هؤلاء العقلاء بتقديم النصح "للحاكم" لكن هيهات أن يسمع منهم لأنهم بالغالب ليسو " حمران عيون" ونصائحهم " عتيقة" وغير ملائمة للتقدم الحاصل حسب تعبير الشق الآخر المقرب من الحاكم- انظم المئات من هؤلاء بعد جمعة الكرامة وبقي الآخر ربما لغرض حماية الثورة أو لأسباب هم وحدهم يعرفونها.
أما الصنف الآخر, الغير صامت.. الحاشية المقربة وخاصة الحاكم "حمران العيون" فقد دأبوا على تسمية أنفسهم بأنفسهم، باسمٌ بعيدٌ كل البعد عن شخصياتهم وتصرفاتهم، إنهم "الصقور!" هؤلاء "الصقور" الجارحة خلافاً تماماً عن "الحمائم" الوديعة, فهم يوسوسون له ليل نهار حتى أوصلوه إلى ما هو عليه اليوم, أغرقوه في وحلهم من أخمص قدميه حتى رأسه وما زالوا!
فإذا كان "الصفر" يرمز للسمو والشموخ, يرمز للجدية والصرامة, فأين ذلك من صقور المؤتمر؟! فهم على العكس تماماً.
"الصقور" هم من يسبون الدول الصديقة التي ساندت وتساند اليمن كدولة "قطر" الشقيقة غير مكترثين بعلاقات مثل هذه الدول ببلادنا مستقبلاً ناسين أو متناسين أنهم غير بعيد كانوا يأخذون منها الأعطيات لمصالحهم الشخصية.
"الصقور" هم من سفه السفير الألماني بالشتائم لأنه قال كلمة حق في زمن العجائب، فعلاً كانت الحصانة أسوأ ما في المبادرة وجريمة لم تعهدها البشرية, وتحريض ممنهج للقتل مع العفو سلفاً.
"الصقور" هم من يقودون المجاميع المسلحة لنهب المحال التجارية وقطع الشوارع وإقلاق السكينة والتقطع والاختطاف وأخذ الإتاوات من المواطنين.. هم أولئك الأميون الذين لم يحظوا بالتعليم أو بالأحرى ليسوا مؤهلين لشغل أي مناصب بسيطة ولكنهم وصلوا إلى السلطة بقدرة قادر ربما لأنهم "أميون".
الصقور باختصار شديد, هم من يطالبون اليوم بالضمانات والحصانات, ويمارسون أعمال المافيا للضغط والابتزاز ليحظوا بضمانات تحصنهم " من أمر الله".. ولكن إلى أين المفر.
وبين الصقور "الجارح" و الحمائم " الوديعة" يقع شعبُ مسكين يدفع ضريبة التغيير المستحيل للقوى الظلامية التي طال ليلها مع وجود بطانة كهذه.. للعلم والإحاطة (معظم الصقور الجوارح هم من تعز الثورة.. تعز كلها ثائرة باستثناء من يسمون نفوسه بـ"الصقور")، خصوصاً بعد انضمام مؤخراً صقر من الطراز الرفيع في الوقت بدل الضائع بعد اختفاء دام سنوات خلف قناع العدالة والنزاهة.. " فاتك القطااااااار"!!.   

الأكثر قراءة

الرأي الرياضي

كتابات

كلمة رئيس التحرير

صحف غربية

المحرر السياسي

سيف محمد الحاضري

2024-10-14 03:09:27

القضاء المسيس ..

وكيل آدم على ذريته

أحلام القبيلي

2016-04-07 13:44:31

باعوك يا وطني

أحلام القبيلي

2016-03-28 12:40:39

والأصدقاء رزق

الاإصدارات المطبوعة

print-img print-img
print-img print-img
حوارات

dailog-img
رئيس الأركان : الجيش الوطني والمقاومة ورجال القبائل جاهزون لحسم المعركة عسكرياً وتحقيق النصر

أكد الفريق ركن صغير حمود بن عزيز رئيس هيئة الأركان ، قائد العمليات المشتركة، أن الجيش الوطني والمقاومة ورجال القبائل جاهزون لحسم المعركة عسكرياً وتحقيق النصر، مبيناً أن تشكيل مجلس القيادة الرئاسي الجديد يمثل تحولاً عملياً وخطوة متقدمة في طريق إنهاء الصراع وإيقاف الحرب واستعادة الدولة مشاهدة المزيد