يقول الرسول عليه الصلاة والسلام في صحيح البخاري (المسلم للمسلم كالبنيان يشد بعضه بعضاً، وشبك بين أصابعه)..
ويقول الشاعر: تأبى الرماح إذا اجتمعن تكسراً وإذا تفرقن تكسرت أحادا..
ومن هنا نستلهم ضرورة تكاتف وتعاضد واتحاد المسلمين على الحق لرد الظلم عن أنفسهم ونصرة إخوانهم، أما من قول الشاعر، فنستفيد أن الاتحاد قوة وبالتفرقة ضعف ووهن وذل، لذا فعقب كوابيس النظام السابق التي منعتنا الحلم والطموح وصادرت أحلامنا وتطلعاتنا ورؤيتنا للمستقبل نصنعه بأيدينا ولطالما حلمت وتمنيت أن تتحد كلمة ورؤية وفعل وتحركات شباب الثورة في الساحات بدلا من تفرقها وتبعثرها إلى كيانات وتكتلات وائتلافات شبابية تبحث عن طرف تنافر وأنداد لها في الساحات بدلا من إيجاد طرق تجاذب في الفعل الثوري ومن هنا وبعد حلم دام ما يقارب العام منذ بزوغ أكاديمية الشبابية السلمية في مختلف أنحاء اليمن يفاجئنا ولطالما اعتدنا المفاجآت منذ بزوغ أكاديمية فقط من ثوار بالكاد تنفسوا نسيم الحرية وانطلقت أفكارهم في فضاء الإبداع وفضاء الساحات وميادين الحرية فيعلنوا في محافظة إب عن ميلاد كيان شبابي ثوري يحمل الهوية الشبابية الثورية يؤمن بأهداف الثورة السلمية، وقد انبثق من محافظة إب شباب أحرا رو لطالما عانى ومازال الوطن يعاني من عوز او شح شباب ورجال يسهرون من أجله لايستنفذ كل ثرواته من اجلهم كالنظام السابق،ومواصلة الفعل الثوري السلمي لاستكمال ما تبقى من أهداف الثورة الكاملة غير منقوص، ةخصوصاً بعد وصول الخيار السياسي الى هدفه،سمي هذا الكيان باللجنة التحضيرية للمجلس الثوري حيث وقد ظل هذا الكيان حلماً شبابياً ومطلباً ثورياً ولد شعوراً عاماً لدى شباب الثورة بضرورة إيجاد ذلك الكيان القادر على ترجمة أهداف ومبادئ ثورة الشباب وبما يضمن حقوق الشباب في صناعة مستقبلهم الجديد، بعيداً عن الوصاية وهذا ما حرمنا منه خلال 3عقود مضت،وعقدة الكولسة التي اعتدناها من نظام متكلس وحمى الشخصنة التي كانت ومازالت تؤرقنا والأجندة التي تعبر عن الرؤى الصافية والنقية لشباب الثورة.
_ لب الكلام :
حرصاً على الشباب في الساحات والميادين من الانزلاق في خندق التشتت والتمزق او الركود في خيامهم الشبه مغلقة وخوفاً عليهم من التفرد في الرأي والسياسة والفعل الثوري، فبحق دماء الشهداء التي سالت أن تتحدوا وتلتحموا وتصطفوا بكيان واحد يمثل كافة القوى الشبابية داخل الساحات وخارجها،فنكون كالجسد الواحد إذا اشتكى منه عضو تداعى له سائر الجسد بالسهر والحمى وهناك حكمة تقول "قطرات الماء تخرق الصخور ليس بقوتها بل بتواصلها"..
رمزي المضرحي
تكتمل اكاديمية الثورة باتحاد القوى الشبابية 1715