محمد سالم باسندوة ذو السبعين من العمر، وصاحب البشرة السمراء، والرأس الأصلع، وأبن(شبوة)، بات اليوم رجل المرحلة.
فهذا الرجل الذي صاحب (4) رؤساء يمنيين (الإرياني، والحمدي، والغمشي، وصالح)، وتقلد العديد من المناصب والوزارات المختلفة في الحكومات المتعاقبة، يتربع اليوم أعلى هرم السلطة، ويدير مستقبل البلاد والعباد.
لقد حضي الأستاذ/ محمد باسندوة بحب واحترام شريحة كبيرة من أبناء الشعب اليمني، وشكل قرار المشترك اختياره رئيساً لحكومة الوفاق ارتياحاً كبيراً في أوساط المواطنين، خصوصاً وهو مشهودٍ له (بالقدرة والكفاءة والنزاهة)، إضافة إلى (التواضع والصدق والبساطة )، وهي صفات قلما نجدها اليوم في عالم الزعامات والقيادة، الأمر الذي مكنه على إحراز ثقة الناس، وصار الجميع ينظر إليه بتفاؤل كبير.
كما بات الناس يأملون أن يحدث التغيير المنشود على يديه وأن يلمسوا تحولاً حقيقياً في مختلف مجالات الحياة المعيشية، خصوصاً والمواطن اليمني المسكين قد عانى من التهميش والحرمان منذُ سنين، واليوم يُعلق الآمال على حكومة الوفاق، وينظر إليها بأمل كبير.
إن ما زاد الأستاذ باسندوة شعبية واحتراماً هو اتصال أحد المغتربين في السعودية ورد عليه باسندوة بصفته الشخصية على مكالمته الهاتفية.
لقد حاز هذا الخبر على مساحة على كبيرة من الاهتمام، وباتت صفحات التواصل الاجتماعية تكتظ بالنقاشات والتعليقات، وتناولت الصحف والمواقع والمجلات، هذه القصة الفريدة من نوعها وصارت حديث الكل، وهذا الحدث ليس بغريب على (رجل بحجم دولة كالأستاذ باسندوة).
أخيراً.. (محمد سالم باسندوة) رجل نبيل لم يلد التأريخ مثله إلا قليلاً، لاسيما في مجتمعنا اليمني الأصيل، خصوصاً بعدما رحل عنا ثلاثة من أنبل القادة اليمنيين (الحمدي وبن غانم وبن شملان)، والذين ضربوا لنا أمثلة رائعة في الحياة السياسية المعاصرة.
لقد رحل هؤلاء الثلاثة العظماء عن دنيانا وظل ذكراهم دائماً – وسيظل- على ألستنا.. واليوم هاهو باسندوة أتى لُيعيد لتك المعاني اعتبارها، وللوطنية بريقها ولمعانها.
موسى العيزقي
باسندوة.. رجلٌ بحجم دولة 2056