ونحن على مشارف العام 2012م سنوّدع عام الربيع العربي الذي لم ينتهِ بعد وبأحداث جَمّه مختلطة بين الفرح والحزن والدمع و الابتسام، لا يسعني إلا أن أهنئ الجميع بقدومه، متمنية أن يصب جعبته فرحاً و انتصارات لا بؤساً وخسائر...
أما عن بابا نويل الشخصية الوهمية الحقيقية، فله مني أمنيات أتمنى أن تتضمنها صُرته ليلة رأس السنة القادمة.. أبدأها:
بابا نويل أحلامي العتيقة لن تتسع لها أكياسك ولكن أمنيتي الوحيدة أن تجلب لنا وطناً بحجم آمالنا وإن استطعت بوسادة وطن جافة تماماً من ريق البنادق فلا تبخل بها على شعوبنا العربية، فهناك في اليمن ومصر وسوريا والعراق وفلسطين من الدماء ما تطمر البحر وتزيل رائحته...
بابا نويل.. بالنسبة لأولاد الشهداء وأهاليهم هل بإمكانك أن تُعيد أجزاءهم التي فقدوها ؟ عتاب مثلاً أستشهد والدها وصرخت وأدمعت العالم، فهل من الممكن أن تمنحها فرحاً هذا العام عوضاً عن مفقود لن يعوض ابداً؟
بابا نويل.. أجزم أنك لن تبخل على اليمن بسلك كهرباء من أي محطة كهربائية خارج اليمن ولو من الصين, الكهرباء في بلادنا شَاخت وهرمت وصَياد سرقتها منذ أن صرخنا (إرحل), قلّب في كيسك عن السلك وإذا لم تجده أسعفنا بمواطير كهربائية لكل فقير ريثما تهتدي للسلك الكهربائي!
بابا نويل.. الشخص الذي تمنى العام الماضي (بيت ومَره وسيكل للجاهل) اليوم يتمنى (لقمة شريفة وهدمة نظيفة)!!
بابا نويل.. لا نريد أن يتكرر ما سمعناه عن زيارتك لأطفال الصومال وتعجبت لأجسادهم النحيلة فأخبروك أنهم لا يأكلون، فحرمتُهم هداياك حتى يأكلوا!
لا تكن أنت والبشر عليهم...
بابا نويل تبقى لتحقيق حُلمي الأول خطوة واحدها اجلبها معك إذا أمكن!
بابا نويل.... عفواً نسيتُ أنك تأتي فقط بالأحلام، أما الحقيقة فموجعة دون أمل يرويها...
أحلام المقالح
عاجل إلى بابا نويل! 2090