قرأت عليَّ صديقة مقربة قصيدة لشاعر ترك كل هموم الأمة ومصائبها ليُنظم قصيدة يتهكم فيها على النساء، واصفاً إياهن بحبائل الشيطان وما إلى ذلك.. وهو كغيره من الرجال الذين شغلوا أنفسهم بعيوب النساء عن عيوبهم، فكتبت هذه الأبيات رداً على قصيدته:
يا الله يا من بعرشك معتلي يا ذا الجلال ِ
يا قاضي الحاجات يا فك العسور
خلقت للطاعة نساءً والرجال ِ
وكلهم عندك سواءً بالأجور
سهل لنا الطاعات قولاً والفعال ِ
يا رب نجينا من أهوال النشور
وبعد ذا يا هاجسي قد ضاق حالي
من حال من سُموا رجالاً هم ذكور
قد أشبهوا النسوان في كل الفعال ِ
ولو شواربهم عليها أربع صقور
صار التزين همهم والكعب عالي
ناقصهم الحناء ونقشه عالصدور
قضيتوا الأيام في أكل الحوالي
والقات والشيشة إلى بعد السحور
سلاحكم منظر وللزينة أوالي
من أجل لفت أنظار ربات الخدور
أو قتل ابن العم وأولاد الخوالِ
وإلا نصع يُصطاد به بعض الطيور
يوم العروبة تنتهك والدم سال ِ
وانتو كما النوام في وسط القبور
يا مفتخر بالرجولة وانتو عيال ِ
بينك وبين الرجولة سبعه بحور
الرجولة أفعال لا قالت وقال ِ
وأشعار نلقيها على بعض الحضور
أين الرجال اللي سموا فوق المعالي
وصانوا الأعراض في يوم الدبور
وحرروا الأقصى بلا مدفع وآلي
بقوة الإيمان والحس الغيور
والله يا النسوان في بعض المجال ِ
تسوى مية رجال من ذولا الفتور
شوف المرة في القدس يا بو قلب خالي
مثل الجبل صامد تحارب بالصخور
وانته محزم بالقوايش والأوالي
للمنظره بين القبايل والظهور
اسم الذكورة ليس فخراً للهلالِ
والشمس أنثى منها نور البدور
والختم يا ربي دعوتك ذا الجلال ِ
تصلح لنا الأحوال في كل الأمور
والألف صلى الله على سيد الرجال ِ
محمد المختار كل ما شع نور
قبل الختام:
كلامي موجه لأنصاف الرجال فقط, فرجاءً لا يزعل من كلامي من كان يرى أنه ليس من هذا الصنف.
alkabily@hotmail.com
أحلام القبيلي
قصة قصيدة ... 2949