إلى الحكومة الجديدة مع التحية
أنا المواطنة أحلام إحدى سكان مدينة تعز الحالمة، أرفع لكم شكاوى مستعجلة دون الالتفات لأن (الشكوى لغير الله مذلة) آملين أن تلفتوا إليها بعين المسؤولية التي عقدتم الأيمان على تحملها بإخلاص وتفاني قبل تسلمكم المناصب الجديدة..
- تعز أكثر المدن التي تفتقر للمياه بشكل متفاقم والماء زائر خفيف لطيف يزور الأنابيب كل أربعين يوم والاحتفال به لم يعد ممكناً في أبسط الظروف ولولا بركة الله ووجود الوايتات لكانت المدينة تحترق في خبر كان!
- الكهرباء في تعز أيضاً حالة استثنائية وعلى الرغم أنها أفضل حالاً من أختها في صنعاء إلا أنها باتت على حسب نوع قات الموظف القائم عليها، يوم تنطفئ بالساعات ويوم تنطفئ كل خمس دقائق، وببركة الأعراس في الحارات قد ننعم بكهرباء آمنة دون نغمة (طفي لصي )،,, لا تنسوا أن البرد في غياب الكهرباء مفتاح العِلل!!
- الطرقات في البلاد حدث ولا حرج، خاصة في صنعاء وتعز، ديكورها النفايات، خرائطها تشبه تماماً رقصة الراب فإذا كانت طرقات اليابان تُختبر بكوب ماء لا يهتز ولا يندلق على سيارة تتحرك فور الانتهاء من رصفها، فطرقاتنا تحتاج إلى حساب دقيق وعميق لتصبح كطرقات العالم، ارفعوا المتارس من الشوارع وأميطوا الأذى من الطريق وأبعدوا أكواب الماء عن السيارات بشوارعنا!
- المواد النفطية شوفوا لها حل يوم باليد ويوم بالجيب ووحدهم سائقين الباصات مستريحي البال، التعليم أيضاً على كف عفريت بسبب خلطة بعجين السياسة، الصِحة كانت تاج وباتت سلعة تُباع وتُشترى وأمامك خياران إما أن تفقد كل أموالك في مستشفى خاص أو تفقد حياتك في مستشفى عام!
ماذا تبقى لنا في الوطن؟ هل سيعود الحظ ليعيد للوطن خيراته وثروته التي نُهبت؟ أم أن حليمة هي التي ستعود لتزداد الأمور سوءاً عن عادتها القديمة؟!
هذه القضايا وغيرها ليس بالمستحيل أن تتكالب جهود الحكومة لحلها وإنهاء الأزمات وليست بصعبة ولكنها تحتاج إلى إرادة وعزيمة وأرواح تعشق الوطن ولا شيء سواه...
لا تحتفلوا كثيراً بالكراسي فهي لن تدوم ولكن حب وثقة الشعب هي التي ستُخلد في حالة ما كنتم عل قدر الثقة.. وها نحن ننتظر جدية الفعل قبل القول..
أحلام المقالح
إلى الحكومة الجديدة.. مع التحية! 2586