ردود أفعال متباينة شهدها الشارع اليمني بمجرد إعلان التشكيل الحكومي الجديد أو ما سمي بحكومة الوفاق الوطنية، حيث أثير حولها جدل واسع ما بين مؤيد ومعارض ومتحفظ وما بين مستحسن ومستهجن ومتفرج.
أما الاستحسان والتأييد لها فقد يكون لكون هذه الحكومة قد حوت أو جمعت أطيافاً مختلفة من الفرقاء وأتاحت الفرصة لوجوه جديدة ودماء جديدة للظهور وللاجتهاد وهو ما يبعث على التفاؤل لكونها ستفسح المجال للطاقات الجديدة.
والاستحسان أيضاً بتخلص الحكومة من بعض الشخصيات المثيرة للاشمئزاز التي تشعرك بالغثيان لمجرد رؤيتها أو قراءة خبر عابر أو تافه عنها، لأنها لم تكن يوماً عند مستوى المسؤولية فكانت عبئاً ثقيلاً على حكومتها التي تحرجت من إقالتها لسبب أو لآخر.
والاستياء أيضاً تركز حول شخصيات عُرفت بالتقصير والأداء واللامبالاة وعدم الجدية ومع ذلك مازالت جاثمة على نفس الحكومة.
وهناك فريق متحفظ وآخر متفرج، أما المتحفظ فهو ما بين أمرين عدم ثقة ويأس أو مؤثر للتهدئة مكتفياً بدوره كجهة رقابية أو ورقة ضغط إذا ما انحرف المسار، بينما المتفرج فهو ذاك الفريق الراغب في أن يتجاوز الوطن هذه الظروف الصعبة، المتطلع إلى يمن جديد يسوده الأمان والاستقرار، يطوي صفحة الماضي ويتجاوز كل التحديات، سينتصر فيه الشعب ويغلب فيه صوت الحكمة والإيمان والحق على ما سواه لتعود الحياة إلى طبيعتها في كل ربوع السعيدة.
عفاف سالم
حكومة الوفاق الوطني بين الاستحسان والاستهجان 1696