منذ أن وطأت أقدامنا لهذه الأرض الطيبة ونحن نرى اليمن بأعينهم لا بأعيننا إلا من رحم ربي!.. أعينهم تلك التي تتربص بهذا البلد السعيد وتراه بلداً فقيراً من كل شيء، صنعت صورة مشوهة عن اليمن وعن أبنائها في إطار مُظلم أيضاً، وفقد الأبناء بعدها حلقة الوصل بينهم وبين أوطانهم، ألا وهي الثقة، في حين أن الوطن مازال متشبثاً بقدرات أبنائه في النجاح والوصول إلى المقدمة دائماً..
اليمن دائماً في المقدمة وهذا العام والذي سبقه يحصد الجوائز العربية والعالمية وفي مختلف المجالات, رجاله ونسائه المتميزين، ليرى العالم بأكمله كم هي اليمن عظيمة وباتت رقماً صعب كسره وقلب واحد وروح واحدة وإن نهشوا جسده, وأنه آن لليمن أن تبلسم جروحها وتُزهر ورودها على الأرض..
يكفينا فخراً باليمن أن من أبنائها وبناتها من كللوا اسمها بالنجاح والرِفعة، فوصلت إلى جائزة نوبل للسلام امرأة يمنية كأول امرأة عربية تحصل على جائزة عالمية كجائزة نوبل للسلام وتحدثت عن اليمن للعالم وكأنها تتحدث عنها بكل فخر واعتزاز..
امرأة يمنية أخرى تحصد جائزة "المانيرفا" وتلك من أهم الجوائز الدولية للنساء والرجال المعنيين بإنتاج المعرفة والمعروفين بالعطاء والتميز، فتضع بصمة يمنية أخرى على تاريخ العالم عن المرأة اليمنية التي تحدت الصعاب وتحصد الجوائز بعقلها وقدرتها ونجاحاتها.
شاعر يمني رائع ومتميز، يحصد لقب أمير الشعراء في وسط أدبي مشحون بالتميّز والإبداع فترتفع وتيرة الماس والفخر لأبناء اليمن بوطنهم..
جاء بعده وقبل أيام فوز شاب يمني بصوت رائع بلقب نجم الخليج بعد أن ناله العام الماضي فنان يمني أيضاً وتتضح الصورة أكبر عن اليمن وأبنائه وبناته..
هذا عوضاً عن بقية أبناء اليمن الذين يحصدون الألقاب والجوائز في العديد من المجالات، سياسية كانت أو إنسانية أو فنية أو أدبية أو حتى مهنية وسيظل اليمن وطننا الحبيب يكبر في أعيننا وفي أعين العالم..
كم نحن فخورون باليمن, فخورون بنا وبإخواننا وأخواتنا ممن رفعوا رأس الوطن عالياً وأوصلوها للمقدمة..
اليمن اليوم يبتسم رُغم الجراح والمحن وأبناؤه أيضاً يصنعون صورة أجمل وأبهى عن اليمن.. الوطن ..الأم ليظل دائماً في المقدمة..
