تواجه حكومة الوفاق الوطني تحديات كثيرة، وأنفاقاً عديدة، وقضايا معقدة، ومشاكل لا يمكن الاستهانة بها، ما يتطلب منها العمل بوتيرة عالية لمواجهتها ووضع الحلول والمعالجات الممكنة حيالها.
ومن هذه القضايا قضيتي ( الجنوب وصعدة)، والأوضاع الأمنية المتردية -خصوصاً -في ظل استمرار الاشتباكات والمواجهات في منطقتي(أرحب ونهم) والقصف المستمر للمنازل والأحياء السكينة في محافظة تعز.
إضافة إلى تردي الأوضاع المعيشية جراء الارتفاع الجنوني لأسعار السلع والمواد الغذائية، ناهيك عن انقطاع التيار الكهربائي، وانعدام المشتقات النفطية.
كما تواجه الحكومة الائتلافية مشكلة تنظيم القاعدة التي تعد من أخطر التحديات وأبرزها والتي تتطلب وضع التدابير والاحترازات الوقائية للحد من انتشار هذا الخطر واستفحاله.
كذلك إعادة هيكلة أجهزة الدولة وقطاعاتها المختلفة بما يتوافق والدولة الحديثة ومطالب الثورة الشبابية السلمية، مع الأخذ بالاعتبار ضرورة وضع الرجل المناسب في المكان المناسب، والاستفادة من الخبرات و القدرات التي تزخر بها الساحة اليمنية.
أيضاً يتوجب على حكومة الوفاق وضع الحلول العاجلة والمنصفة للقضية الجنوبية وفق( قاعدة لا ضرر ولا ضرار)وإعادة الاعتبار للوحدة الوطنية، وحل قضية صعدة وفق قواعد وأسس تضمن للمواطن هناك كافة حقوقه الشرعية والدستورية.
ولا بد من إحتواء شباب الساحات، وفتح قنوات للتواصل معهم وتلبية كافة مطالبهم، وتشجيعهم على المشاركة في بناء الدولة الجديدة.
وعلى حكومة الائتلاف أن تفتح حواراً شاملاً مع قبائل اليمن لإنهاء الخلافات والانقسامات والثارات التي عمل النظام على إذكائها طيلة فترة حكمه.
ومن الأمور التي يجب على الحكومة العمل بها إعادة الاعتبار لهيبة الدولة، وبسط سلطة النظام والقانون على كافة أراضي الدولة، لاسيما في المحافظات التي أصبحت خارج سيطرة الدولة خصوصاً محافظتي (أبين وصعدة).
ختاماً... يجب علينا أن نعمل جميعاً من أجل مواجهة المخاطر والتحديات التي تحدق بالوطن وبأمنه وباستقراره، ولنعمل سوياً من أجل إخراج بلادنا من الأزمات الحالكة التي تعاني منها حالياً، ولنغتنم الفرصة قبل أن تخرج الأمور عن مسارها السياسي الطبيعي وتدخل البلاد في دوامة من العنف.