ليست تلك الكلمة مصطلحاً انجليزياً.. فـ"الباشتين" ومفردها "باشت" كلمة ومصطلح يمني 100%.
"الباشت" وصف يطلق على كل شخص يتمتع بمهارات "حمران العيون"!!.. فتجد مثلاً: شخص ما أستطاع – وهو المعزز بنفوذ السلب وسطوة الفيد – أن يبسط على أرضية في موقع "دسم", في الحديدة أو عدن مثلاً.. وصادرها لحسابه, جاعلاً من أصحابها طرائد للآمال الضائعة, وفرائس للنصابين.. أو قد تجد موظفاً ما "بااااشت" بشاااته إلى حد تمكنه من نهب المال العام, والمضاربة بممتلكات "الدولة".. ومن القاع يقفز إلى "القمة" دون رقيب أو حسيب أو من يسأله "من أين لك هذا يا حبوب"؟!، فكان بالأمس مستأجراً، وأصبح اليوم مؤجراً.. وسبحان الذي منح البشاتة لفاقدي "الفهم", والمحرومين من "نعمة" الضمير.
"الباشت" تجده أمامك في كل مكان.. و"الباشتين": نهازون للفرص وانتهازيون للمواقف.. لذلك أصبح من الاعتيادي جداً رؤيتهم في الصفوف الأولى والمواقع المتقدمة في دوائر وأجهزة "الدولة" وفي طليعة الوظائف, وعلى رأس القيادات في عدد من الأحزاب, والعديد من مؤسسات المجتمع المدني, والجمعيات التكافلية, و.. و...إلى آخر المسميات.
رسالة :
إلى الذين يقولون إن الثورة المدنية السلمية الشعبية في اليمن المطالب أرضاً و إنساناً برحيل النظام عن الحكم ومحاكمته ورموزه المتورطين بجريمة اغتيال الوطن ومواطنيه طوال "33" عاماً من الفساد والخراب، أقول لأولئك الزاعمين بأن ثورتنا لم تنجز ولم تنجح.. فااااتكم القطار.
فها هو رأس "النظام" يوقع على مبادرة الجوار بعد معركة شهدت, وما تزال, مدن اليمن عقاباً جماعياً ودماراً شاملاً وسقوط المئات من شباب اليمن شهداء والآلاف جرحى, وكانت قيادات أحزابنا السياسية صامدة صمود الجبال, تواصل معاركها على طاولات الحوار.. لينتهي بالانتصار، متمثلاً بالاتفاق على تقاسم حكومة الوفاق في مهرجان النفاق.
اللهم إن أولئك الذين منحوا "القتلة" فرصة الإفلات من مطالب الثوار الطامحين إلى الخلاص قد أصبحوا شركاء في الإثم, دماء الشهداء في رقابهم أجمعين.. فأغثنا يا الله.. أغثنا يا الله منهم جميعاً.
نداء عاجل :
يا للعار.. يا للعار.. تعز وسكانها يقصفون يومياً بالنار، ومشتركنا المغوار يواصل المبادرة والحوار.
*الرئيس التنفيذي لمركز التأهيل وحماية الحريات الصحافية CTPJF
ctpjf@hotmail.com