;
طاهر حمود
طاهر حمود

المجاهيل السياسية 2283

2011-11-30 03:28:43


 يتحدث الراشد عن ضرورة الرصد للظواهر والحركة اليومية والملاحظات واكتشاف التطابقات بينها حتى تُرى القوانين وتكتشف والتي يمكن الاستفادة منها في توجيه حركة الحياة لتصبح القوانين المكتشفة كما لو كنا أمام قوانين فيزيائية ذات ثبات وجمود ونتائج حتمية وهذه مقاربة لأن طبيعة البشر مختلفة لكنها دعوة لتنشيط العقل والفاعلية لتسوية الحياة بما يخدم الاستقرار والنعيم الدنيوي المفضي إلى العدل والسكينة المرجوة والوجهة نحو الله الطريق الموصل إلى جنته والنعيم المقيم.
ولو كل فرد وظف موهبته وتخصصه كما يشير الراشد لتأسس وعياً نهضوياً تسعد به البشرية وتصبح الحياة بقانونية كما ممالك النحل والنمل وكل الأمم في الأرض من غير بني البشر.
إذا كان ذلك في المجال الفيزاوي وعالم الحركة والكون والحياة ومن تخصص فيها.
 لست متخصصاً في الرياضيات لكن كما أتذكر أن تثبيت المتغيرات لمعرفة أثر متغير ودراسته، ويمكن أن يكون مثل هذا المنطق الجبري/ الرياضي مبدأ في عالم التوافق والوصول إلى الأهداف المشتركة.
 كثير من الناس ينظرون للثورة مطالب ضرورية لكن ـ وهذه الـ(لكن) الصخرة التي تتشتت على صخرتها الطموحات ـ لديه عقدة من مكون معين من مكونات الثورة أو حتى فرد فيها تجعله ينسف كل المشرق والنبل الذي ترموه الحركة الثورية في المجمل.
 فمن متذمر من القبيلة ولو وقفنا عند القبيلة ممثلة بشيخها صادق الأحمر أعتقد أنه الرجل الفطري الذي فعلاً بتوجهه الثوري تصادم مع موقعه الاجتماعي كزعيم للقبيلة والتحم مع الثورة رغم أن الثورة من أهدافها التكوين الحقيقي للدولة والمؤسسات وهذا يتعارض مع الزعامة القبلية والحضور الذي من المفترض أن يحافظ عليه صادق الأحمر ويكون في صف علي صالح الذي أجهض مشروع الدولة وعطل القانون لصالح القبيلة.
 من يرى في الثورة ضرورة وتوجهات صادقة ونماذج مشرقة عليه أن ينطلق من هذه الزاوية والعامل الإيجابي ويثبّت باقي المكونات الثورية التي يراها مظلمة بشرط أن لا تكون هناك مكونات أو قناعات أخرى تكبر ما يراه أو يراه آخر مظلم فيحدث التصادم أو الإحجام عن اللحاق بالثورة وضرورتها وتتظافر الجهود للخروج من هذا النفق والكل فيه يخسر، وفرق في الأخسار.
 هذا إن كان الصدق أمّا المرض والحماقة فقد أعيت من يداويها.
 من يتعذرون بأعذار واهية اترك تلك الأعذار وكن مع العوامل الأخرى الإيجابية والثورة كهدف للوصول إلى البغية التي نتفق بشأنها فلا أكبر أنا من الظلام الذي تراه وأُشْرقه ولا تصْغر الموجبات التي أراها وستكون الجهود متظافرة للوقوف صفاً واحدا أمام كل التخوفات التي يراها الكثيرون بعد الثورة أما أن تسلمنا إلى التخوفات التي تراها ـ والثورة منتصرة ـ ولا يكون مثل صوتك وتخوفك رقما في واقع ما بعد الثورة لعدم حضوره اليوم والآن بالتحديد فالتضحية التي يقدمها أولئك بالتأكيد ستكون منّا وأذ إن لم يوجد الكابح وأنت هو ـ ربما ـ يجهض أهداف ثورتنا المجيدة فحضورك لازماً وضرورياً الآن لأن عهدك الذي تريد أن يبقى ظهرت ملامح زواله بالتأكيد.
 وهذا يسري على الجماعات والأحزاب فالنماذج أو الظواهر أو الظاهرة الجميلة في كل اتجاه يجب أن تكون نقطة وقاعدة انطلاق لملء الفراغ الذي يستبد بالعقل والروح في عالم المادة وزوال جفاف الروح وإفلاس العقل.
 حين أكون مثلا (متحزباً) يجب أن تكون لديك إحاطة بالوعي السياسي الذي تحمله حتى لا يكون التصادم وتعلم أنك ذلك الجمال لجماعتك والشخصيات التي تشرق بذلك الجمال ولا تجرحني بما مقتنع من ملاحظات على شخصيات تتصادم مع قناعاتي التي أحملها وهي لا تفسد ودَّنا وميدان المرح الأخوي.
 والتطرف حاصل في كل جماعة وحزب بل في الفرد ذاته تراه معتدلا في أفكار ومتطرف ومتساهل في أخرى، فثبات العوامل أو التصادمات وتحريك التوافقات هو ما يؤسس للغد المؤمَّل ويملأ الفراغات الروحية ويوجد مجاهيل المعادلات الرياضية.

الأكثر قراءة

الرأي الرياضي

كتابات

كلمة رئيس التحرير

صحف غربية

المحرر السياسي

سيف محمد الحاضري

2024-10-14 03:09:27

القضاء المسيس ..

وكيل آدم على ذريته

أحلام القبيلي

2016-04-07 13:44:31

باعوك يا وطني

أحلام القبيلي

2016-03-28 12:40:39

والأصدقاء رزق

الاإصدارات المطبوعة

print-img print-img
print-img print-img
حوارات

dailog-img
رئيس الأركان : الجيش الوطني والمقاومة ورجال القبائل جاهزون لحسم المعركة عسكرياً وتحقيق النصر

أكد الفريق ركن صغير حمود بن عزيز رئيس هيئة الأركان ، قائد العمليات المشتركة، أن الجيش الوطني والمقاومة ورجال القبائل جاهزون لحسم المعركة عسكرياً وتحقيق النصر، مبيناً أن تشكيل مجلس القيادة الرئاسي الجديد يمثل تحولاً عملياً وخطوة متقدمة في طريق إنهاء الصراع وإيقاف الحرب واستعادة الدولة مشاهدة المزيد