اللقاء المشترك الذي ما كان ليصل إلى سدة الحكم لولا فضل الربيع العربي، وزخم الثورة الشبابية السلمية، خصوصاً وقد ظل لسنوات يجري وراء سراب الانتخابات المزيفة، و مطالب لم تتعد ( القائمة النسبية)، بات اليوم يتربع على كرسي الحكومة، ويتقاسم الكعكة مناصفة مع نظام علي عبد الله صالح الذي ثار الشعب ضده مطالباً بإسقاطه!!
كما وتتجه الأنظار إليه باعتباره لاعباً مهماً في النظام(شبه الجديد) ويقع على عاتقه مسئولية كبيرة ومهمة لن تكون سهلة أو مفروشة بالورود.
الأمر الذي يتطلب من قادته إثبات أنهم بحجم المسئولية، خاصة في المرحلة الراهنة، كونها مرحلة حساسة جداً وفاصلة في تاريخ اليمن المعاصر.
- أيضاً ويقع على اللقاء المشترك - خصوصاً وهو سيرأس حكومة الوفاق الوطني- مهمة تقريب وجهات النظر بين التيارات والحركات المختلفة ومطالبهم.
كذلك الأمر نفسه بالنسبة للشباب المرابطين في ساحات وميادين الحرية والتغيير منذ عشرة أشهر، والذين باتوا ينظرون إلى المعارضة على أنها تخلت عنهم في اللحظات الأخيرة وفضلت الالتحاق بالنظام الحاكم.
أخيـــــــــــــراً..
أحزاب اللقاء المشترك بحكم قربها من الحركة الشبابية ومن بعض التيارات والحركات الأخرى قد تستطيع إقناعهم بقبول الاتفاق، إلا أن المعضلة التي يواجهونها الآن وربما لن يستطيعوا التغلب عليها هي مطالبة الثوار بمحاكمة القتلة، ورفضهم منح حصانة لمن يرونهم سبباً في سقوط العشرات من القتلى والجرحى الأبرياء، وهذا مطلب شرعي وحق من حقوقهم ولا يجوز لأي كان التنازل عنه، أو تقديم أي ضمانات بشأنه إلا أصحاب الدم أنفسهم.
موسى العيزقي
المشترك والدور المطلوب 1758