;
د. محمد صالح المسفر
د. محمد صالح المسفر

دمشق وصنعاء: أنقذوا أوطانكم من التدمير 2545

2011-11-23 05:07:49


تنظيم القاعدة في اليمن يموله صالح ليبتز به دول الجوار وأميركا..
في الشام واليمن حرب ضروس يقودها الرئيس بشار الأسد في سوريا وعلي عبدالله صالح في اليمن تحت ذريعة المحافظة على الأمن والسيادة والاستقرار والوحدة الوطنية ومحاربة الإرهاب.
الأول يقول إن بلاده سوريا تتعرض لمؤامرة صهيونية إمبريالية بتواطؤ عربي، تقوده الجامعة العربية وأن هناك عصابات مسلحة ومرتزقة تمولهم جهات أجنبية للعبث بأمن سوريا واستقرارها وأن المبادرات العربية لم تعط فرصة للنظام للتعامل مع الأحداث. 
يقول قادة النظام في دمشق وأنصارهم من أهل القلم في سوريا وبعض الدول العربية إن الهجمة على سوريا ظالمة، لأنها الدولة العربية التي تقف في صف المقاومة والممانعة لكل مخططات الإمبريالية الصهيو-أوروبية وتواطؤ ودول الموالاة العربية مع تلك المخططات.
يقيني بأن معظم حكامنا العرب لم يتعلموا من دروس الأزمات التاريخية، إنهم لم يتعلموا من التاريخ، لأنهم لم يسمحوا بتدريس التاريخ بطريقة علمية واكتفوا بتاريخ أسرهم ومدد حكمهم وتاريخ قمعهم لمطالب الشعب في أوطانهم.. كلنا نعرف مكانة سوريا التاريخية وأهمية موقعها الجغرافي، ونعرف أطماع الغير في الهيمنة على دمشق وبغداد والقاهرة، لكن هل يعرف النظام السياسي الحاكم في دمشق - حق المعرفة بأن الهجمة على سوريا الدور والتاريخ والمكانة - أن المواجهة مع كل هذه القوى ستكون غير متكافئة وأن الخاسر الأكبر هو الشعب السوري العظيم وكل ما بناه، هل تعلم النظام السياسي في دمشق من ما حل بالعراق الشقيق وما حل بليبيا والصومال ويوغسلافيا من دمار ودماء وتفكيك؟ أسباب ذلك تعود إلى الثقة غير الواقعية بالنفس وبقوة قبضة النظام على مقاليد الأمور وأنه يستطيع إخراج الملايين إلى الشوارع للهتاف لبقاء النظام وسقوط كل دعاة التغيير، ومن الأسباب أيضاً حب التمسك بالسلطة من البداية حتى القبر، ولن يقبلوا بتداول السلطة ولو أصبح الوطن مدمر عن بكرة أبيه بيد النظام وغيره من المتربصين بأمتنا العربية.
كيف يمكن إنقاذ سوريا الحبيبة من دمار قادم لا شك فيه؟؛ الرأي عندي أن يسلم الرئيس بشار الأسد رئاسة الدولة إلى نائبه السيد فاروق الشرع، ويسلم مهام الحزب إلى نائبه السيد محمد بخيتان ويتوارى عن الأنظار، على أن يتولى نائبا الرئيس حل الأجهزة الأمنية الطائفية، وسحب كل المظاهر المسلحة من الشوارع والأرياف، وتشكيل وحدة أمنية مستقلة من شرفاء الحزب والجيش والمعارضة لتتولى المحافظة على الأمن الداخلي، إجراء إصلاح فوري لجهاز الإعلام بما يتناسب وظروف المرحلة الانتقالية، الدعوة لتشكيل حكومة وحدة وطنية انتقالية مكونة من المعارضة بكل فصائلها الداخلية والخارجية ومن شرفاء حزب البعث العربي الاشتراكي، تشكيل محكمة وطنية مستقلة من قضاة مشهوداً لهم بالنزاهة والأمانة ليتولوا محاكمة كل من اتهم بارتكاب جرائم ضد الشعب السوري في ثورته وانتفاضته المباركة ضد النظام المتهم بالفساد والاستبداد والعابث بالمال العام. 
بهذه الإجراءات نستطيع إفشال المؤامرة الخارجية على سوريا، وقطع دابر "العصابات المسلحة" التي يقول بها النظام السوري، فهل يفعل بشار الأسد ويترك السلطة حماية لسوريا وسيادتها ووحدة أراضيها؟.
(2) 
أما اليمن الشقيق فإنه لم يعش حالة في تاريخه الطويل أسوأ من حاله اليوم تحت حكم علي عبدالله صالح، إنه يقود البلاد إلى كارثة سياسية واجتماعية إنه يقودها نحو الانهيار، الكل يعلم أنه لم يعمل طوال حكمه على بناء الدولة اليمنية كما يجب، ويقيني بأن المعارضة بكل مكوناتها من الشيوخ والشباب ونساء اليمن الباسلات يعملون جميعاً على المحافظة على الدولة من الانهيار، لأن الرئيس مصرٌ على أن يحكم اليمن ويورثها لنسله وإلا يدمرها ويفكك وحدتها.. هذا الرجل استطاع أن يمرر أكاذيبه على كل القيادات العربية والغربية واستطاع ابتزازهم مالياً تحت ذريعة محاربة الإرهاب، يوحي للغرب وللجيران بأن اليمن موئل الإرهاب الدولي وأنه القادر على التصدي لتنظيم القاعدة وفصائل الإرهاب الأخرى وأن بقائه في الحكم هو الضامن لأمن واستقرار الجزيرة العربية ودحر الإرهاب. 
يجمع أهل اليمن العامة والخاصة أن تنظيم القاعدة هناك هو تنظيم وهمي يديره ويموله عبدالله صالح ليبتز به دول الجوار وأميركا للحصول على المساعدات المالية بذريعة محاربة الإرهاب. والغريب أن دول مجلس التعاون ما برحت تصدقه وتطالبه بالتوقيع على مبادرتها التي انتهت صلاحيتها ورفضها الشعب اليمني بالأغلبية المطلقة. 
الغريب أن يقف مجلس التعاون متشدداً تجاه النظام السوري ومتراخياً، بل أستطيع القول حامياً لنظام علي عبدالله صالح من السقوط رغم الجرائم التي ارتكبها، رأي آخر أقوله إنه سيسلم البلاد للحرس الجمهوري الذي يقوده ابنه.
آخر القول: على مجلس التعاون أن يرفع يده عن حماية نظام الاستبداد والفجور في اليمن، وإلا فإنهم شركاء في إبادة الشعب اليمني.
× نقلاً عن الشرق القطرية 

الأكثر قراءة

الرأي الرياضي

كتابات

كلمة رئيس التحرير

صحف غربية

المحرر السياسي

سيف محمد الحاضري

2024-10-14 03:09:27

القضاء المسيس ..

وكيل آدم على ذريته

أحلام القبيلي

2016-04-07 13:44:31

باعوك يا وطني

أحلام القبيلي

2016-03-28 12:40:39

والأصدقاء رزق

الاإصدارات المطبوعة

print-img print-img
print-img print-img
حوارات

dailog-img
رئيس الأركان : الجيش الوطني والمقاومة ورجال القبائل جاهزون لحسم المعركة عسكرياً وتحقيق النصر

أكد الفريق ركن صغير حمود بن عزيز رئيس هيئة الأركان ، قائد العمليات المشتركة، أن الجيش الوطني والمقاومة ورجال القبائل جاهزون لحسم المعركة عسكرياً وتحقيق النصر، مبيناً أن تشكيل مجلس القيادة الرئاسي الجديد يمثل تحولاً عملياً وخطوة متقدمة في طريق إنهاء الصراع وإيقاف الحرب واستعادة الدولة مشاهدة المزيد