كثيرة هي تصريحات السياسيين في المعارضة، لكنها لا تزيد شيئاً على الواقع ولا تؤثر على النظام بشيء بقدر ما تخدمه أحياناً.. لكن وللأمانة اللواء/ علي محسن يسكت كثيراً، لكنه حين يخرج بخطاب يقلب الموازين كلها ويجعل من مساع النظام الإعلامية كعصف مأكول وما بناه النظام طيلة أشهر من مكر وخداع وخطاب مزيف ينسفها محسن بلحظة، إذ يشعر النظام وزبانيته بالإحباط عقب انتهاء اللواء/ علي محسن من الخطاب، بل وقبل إلقائه للخطاب، فهم يعرفون جيدا قدرة الرجل الصادق على بتر حبل الكذب.
النظام يدرك مكان العصا التي تستطيع تأديبه والتي هي الرجل القادرة عليه واليد التي بإمكانها كسر يده الباغية، لهذا حاول اغتياله أكثر من مرة، بل وقبل بدء الثورة فبعد أن شعر النظام أنه قاب قوسين أو أدنى من تمرير سرقة الثورة من قبل الجنرال والمشايخ والأحزاب وأن من انضموا للثورة يسعون للسيطرة عليها حتى لا يقعون في المحاكمة، هنا فاجأه علي محسن بصفعة قوية في خطابه الأخير بمناسبة عيد الأضحى، بتأكيده أنهم مستعدون للمثول أمام قضاء الثورة سواء كشهود على جرائم النظام أو تحت طائلة المسائلة، فكاد يموت النظام من الغيظ ومن فرط إحباطه قرر ارتكاب حماقة كبيرة بنسف معسكر الفرقة واغتيال قائدها صبيحة يوم العيد.
وبكل جرأة أكد اللواء/ علي محسن الأحمر، أن مطالب الشباب ثورة حقيقية تطالب بإسقاط نظام انقلابي على ثورتي سبتمبر وأكتوبر وأن التسويات والمساومات غير مجدية لتقويم نظام فاسد أو إصلاح ما عبث به طيلة سنوات مرت.. مجدداً العهد على دعم ثورة الشباب ومساندتها بكل الوسائل المشروعة.
لست بصدد استعراض كل ما جاء في خطاب اللواء/ محسن بمناسبة عيد الأضحى الفائت أو التنقيب في خطاباته السابقة ولا يسعني إلا أن أقول للواء: أدامك الله قائداً محنكاً، ومقداماً مفوهاً، وسياسياً موفقاً.
إيمان سهيل
ما يبنيه النظام بشهور ينسفه محسن بلحظة.. خطاب اللواء ولا ألف تصريح 2064