هكذا هو إعلام الحاكم العربي التابع "لسيافي" الشعوب، يتعامل مع عقول الناس بسذاجة عقول من يديرونه وكأن دماء المسؤولين مقدسة ودماء أبناء الشعب مجرد " فيمتو" وعاد المشروبات رفعوا سعرها وجعلوا لها ثمناً بينما دماء الشباب اليمني والنساء والأطفال تعبث بها بندقية القناصة في شوارع البلاد دون مبالاة.. سيأتي اليوم الذي نكبر فيخرسون...
أزعجنا النظام والخائفون على مصالحهم بعد سقوطه بتنديدهم على استهداف بيوت الله وذلك عقب حادث مسجد الرئاسة الذي أصيب فيه الرئيس/ علي عبدالله صالح و" حزمة" من المسؤولين كانوا بجواره... الآن أين هم وما موقفهم من استهداف النظام لمصلى النساء في تعز...؟
أين الذين ملأوا الصفحات كتابات ومقالات وتحليلات وظهروا على شاشات الفضائيات حتى أنهم علقوا حول الحادث لدرجة كانوا يطرحونه مراراً في وقت لا يطلب منهم أو لا يستدعي ذلك أساساً..
لماذا الآن ذابت عمائم علماء السلطة أم إنها عمائم من " آيس كريم" تذوب عندما يلعقها النظام وتنتفخ كالبالون عندما ينفخ فيها الحاكم روح الحضور الزائف؟!.. أين هم أصحاب اللحى المزورة الذين ادعوا زورا أنهم علماء وأصموا آذاننا بالخطب الرنانة ومحاولة استعطاف المساكين بتصوير جامع النهدين بالمعتدى عليه؟ أين فتاواهم وما رأيهم بمن يضرب المصليات وهي مكتظة بالمصلين ويستهدف مصلى النساء.. هل مصلى النساء غير مصلى الرئاسة؟!.
هل المصلون في الرئاسة أطهر من تلك النسوة.. الجواب معروف لدى الكثير ممن يدخلون مصلى الرئاسة نفاقاً والبعض يصلي عشان خاطر الرئيس والبعض يذهب هناك بالأمر..
نريد الضجيج الذي صاحب حادثة النهدين الآن يتجدد حول ما جرى من جريمة نكراء لمصلى النساء بتعز..
أين الفضائية اليمنية؟ ولماذا في ظل هذه المجازر تبث رقص ودنس ولا كأنه حصل شيء؟ إن كل أولئك الناعقين بمختلف فئاتهم اليوم أصابهم الصمم وأعماهم النفاق..
إيمان سهيل
هل مصلى النساء غير جامع الرئاسة؟؟! 2524