"الله أكبر حُرية، الموت ولا المذلة"، هذه هي الشعارات التي تعالت بها أصوات أبناء تعز منذ بداية هذه الثورة العظيمة، هذه الأصوات التي يحاول بقايا النظام إسكاتها باستخدام أبشع الوسائل القمعية التي تتنافى مع مبادئ وقيم الإنسانية.
نحن لم نعد نستغرب على الجرائم التي تُرتكب بحق تعز الصمود، فهذه الأخيرة تفسر هذه المواقف وكما يُقال إذا عُرف السبب بطل العجب، فتعز لم تهتز رغم عواصف صالح العاتية التي يجرفها تارة بتضييق المعيشة على المواطنين ووسيلته لذلك رفع الأسعار وقطع الخدمات بشكل مستمر لا كهرباء لا ماء واختلاق أزمة المشتقات النفطية والغاز وتارة أخرى القصف العشوائي على الأحياء السكنية بمختلف الأسلحة المتوسطة والثقيلة لإرهاب المواطنين من نساء وأطفال وشيوخ إلا أن تعز مازالت صامدة بإرادة أقوى من بلطجيتهم التي أدمت نبض شعب بالكامل، ليس تعز وحسب ولكن نقول بأن تعز أخذت نصيب الأسد من كل هذه الوسائل القمعية التي تسعى لإخماد شرارة الثورة التي اشتعلت ومازالت تشتعل فيها.
لكن بالرغم من كل هذا سنظل صامدين ولن نتنازل عن أحلامنا التي رسمناها بدماء زكيه وأرواح طاهرة.. تلك الأحلام التي سترسم بسمه الأمل والتفائل بوجه كل يمني حُر صرخ بأعلى صوته الشعب يريد العيش الكريم في دولة مدنية يحكمها النظام والقانون وليس أفراداً فهذه هي المشروعية الحقيقية التي ينشدها الثوار وليست مشروعيه صالح التي يتشدق بها دون أن يعي مفهومها.
الاستغراب الذي يراودنا هو موقف المجتمع الدولي المتخاذل الذي إلى الآن لم يستنكر جرائم صالح باتخاذ موقف صارم اتجاه الجرائم التي تُرتكب بحق الشعب المظلوم الذي عاش رفيق القهر والاضطهاد ثلاثة وثلاثين عاماً فكيف لا نكون شعباً مظلوماً ونحن عندما اخترنا الحرية والعيش الكريم في وطن قادر أن يحتضن أحلامنا وآمالنا، واجهونا بالقتل والقصف وعندما كنا متقبلين واقعنا المُر كنا نموت في اللحظة ألف مرة، فكان يقتلنا الخزئ والعار من صمتنا وسكوتنا ولكنا اليوم فضلنا الموت في سبيل الحرية والكرامة على أن نموت بصمت يُسلبنا احترام الذات فتساؤل هنا يطرح نفسه يا ترى ما موقف علمائنا الذين أفتوا بأن يُراق دماء اليمنيين وهل ذلك أهون عندهم من أن يفقد صالح كرسيه؟!الم يندى جبينهم وتقشعر أبدانهم لتلك المجزرة التي اُرتكبت بحق نساء تعز وأطفالها؟!"حسبنا الله ونعم الوكيل".
سنكتفي بهذه العبارة التي ستكتب لنا النصر بإذن الله، لن ننتظر انتهاء المصالح الدولية لنسمع مواقفهم الإنسانية تجاه صراخ وطن استمعوا لانينه بأذان على سمعها وقرا" ولن نترقب صحوة الضمير ممن فضلنا صمتهم على أن يبيحوا دماءنا ويجيزوا انتهاك كل حُرمة من أجل إسكات الحق وإعلاء الباطل فصبراً أيها الشعب المظلوم وصبراً تعز الصمود فإن موعدكم النصر القريب بإذن الله.
*بقايا حبر:
_أبحث لأنين وطني الموجوع عن زاوية هادئة لتتكئ عليها أوجاعه التي ارتسمت على كل شبر من ثراه...فياتنهيده الوطن أعيدي أنفاس آهاتي بزفير يطرد ذلك القهر المستبد.؟؟!!!
naaemalkhoulidi23@hotmail.com
نعائم شائف عون الخليدي
تعز صمود!! 2010