;
2011-11-09 04:13:56


خطاب الچنرال غطى مساحةً كبيرةً جداً لنصف قرنٍ كامل، ووضع كثيراً من النقاط فوق كثيرٍ من الحروف؛ قاطعاً الطريق أمام الخطاب المتكرر الرَّث، والممل لعلي (قُشْقُشةْ) الذي أصبح عبئاً على اليمن واليمنيين.
كان شجاعاً بصدق؛ ورَجُلاً بحق .. في تناوله الواضح؛ لكل الملابسات التي تخللتْ الحدث الثوري، منذ بداية الحدث، وحتى لحظة الخطاب؛ بل وتعدى لحظة الخطاب في استشراف مرحلة البناء الصعب، بعد إسقاط بقايا النظام, وهو يعترف - بلا لبس - أن مسألة سرقة الثورة التي حدثت بسبتمبر وأكتوبر ومايو - أقصد ضياع الوحدة التاريخية - يجب ألا تتكرر؛ وأن على الشباب - الذين حققوا ما لم نستطع نحن تحقيقه؛ فأخفقنا فيه - أن يحموا هذه الثورة بأنفسهم، مبرئاً نفسه مما يحاك حولها.
كما فاجأ الجميع بطرح رؤية - وإن لم يسهب فيها - لما بعد إسقاط النظام؛ إلا أنه أشار إليها إشارات واضحة بدت في كلمات واضحة - الشمال والجنوب مثلاً - وهما أم مشكلتين وأصعب قضيتين ستواجه كل الشباب الثائر بكل ائتلافاته، والمثقفين والسياسيين فيما بعد في الحوار الشامل الذي سيتم فيما بعد.
وكان أروع ما في الخطاب هو قطع الطريق على الأطروحة الجديدة المثيرة للريبة والشكوك؛ أطروحة (إرحلوا جميعاً) فإذا به يرد على كل الأقاويل والتآويل - حول انضمامه للثورة - بأنَّ القضاء هو من سيقول كلمته في الجميع، وقبل أن يكون شاهداً أو مسؤولاً إذا ما طلب الثوار ذلك.
 شخصياً لم أُفاجأ مطلقاً, وكنتُ أتوقع ذلك, وقد أبديته في مقالتين سابقتين؛ أحداهما (الچنرال والخروج إلى الإمكانية التاريخية)، والثانية (مالئ الدنيا وشاغل الناس) على ما أذكر, وقد قدَّم نفسه وبعض الشخصيات من مقاطع مختلفة في الشريحة الاجتماعية؛ بتحمل جزء من المسؤولية حين سكتوا!.. لا يقوم بذلك إلا ذو حظٍ عظيم من الشجاعة والقدرة على مجابهة النفس أولاً قبل مواجهة ملايين اليمنيين بلا استثناء!.
أما قلتُ لكم إنهُ چنرال رائع!
وفي رسالتي الأخيرة ( حقاً لسنا في ثورة ) حين رحلتُ مع أستاذنا محمد حسنين هيكل؛ تعرضتُ لفكرة الثورة التي يقوم بها الإنسان ضد نفسه أولاً؛ ضارباً مثلين بالشيخ والچنرال الرائعين!..
وهذه - للأمانة - ثورته الثانية!
وتحسبُ له وحده.
وما زلتُ بانتظار الشيخ الرائع.
شكراً أيها الچنرال الرائع .. وشكراً أيها الشيخ الرائع!
وعيد مبارك يا يمن.
وعيدنا عيدان.
ولا أنسى أن أقول لعلي قُشْقُشة.. (الخَيبَةْ خَيبَةْ حتى يوم العيد!)
شكراً أيها الجنرال !..
TransOneNuman@aol.com 

الأكثر قراءة

الرأي الرياضي

كتابات

كلمة رئيس التحرير

صحف غربية

المحرر السياسي

سيف محمد الحاضري

2024-10-14 03:09:27

القضاء المسيس ..

وكيل آدم على ذريته

أحلام القبيلي

2016-04-07 13:44:31

باعوك يا وطني

أحلام القبيلي

2016-03-28 12:40:39

والأصدقاء رزق

الاإصدارات المطبوعة

print-img print-img
print-img print-img
حوارات

dailog-img
رئيس الأركان : الجيش الوطني والمقاومة ورجال القبائل جاهزون لحسم المعركة عسكرياً وتحقيق النصر

أكد الفريق ركن صغير حمود بن عزيز رئيس هيئة الأركان ، قائد العمليات المشتركة، أن الجيش الوطني والمقاومة ورجال القبائل جاهزون لحسم المعركة عسكرياً وتحقيق النصر، مبيناً أن تشكيل مجلس القيادة الرئاسي الجديد يمثل تحولاً عملياً وخطوة متقدمة في طريق إنهاء الصراع وإيقاف الحرب واستعادة الدولة مشاهدة المزيد