;
عبدالباسط الشميري
عبدالباسط الشميري

الإسلاميون يتصدرون ثورة الربيع العربي ! 2050

2011-10-31 05:21:04


المشهد العربي يتشكل من جديد وليس مهماً إلى من ستؤول الأمور وإن كانت كل المؤشرات والدلائل تشير إلى أن الإسلاميين سيكون لهم نصيب الأسد في الوضع الجديد وعلى طول وعرض المساحة الجغرافية للوطن العربي من المحيط إلى الخليج، وهذا لم يكن بفعل عوامل ومتغيرات دولية وإقليمية فحسب وإنما كان للأنظمة العربية المهترئة.. والتي ماتت وشبعت موتاً دور بارز ومؤثر في وصول هذه الحركات الإسلامية إلى سدة الحكم وبصورة لم تكن متوقعة بل لم يكن هؤلاء يحلمون مجرد الحلم بالوصول إلى هذا المستوى من التمكين وبهذه الطريقة السلسة في بعض الأماكن والصعبة والمكلفة في أماكن أخرى وكما على سبيل المثال في تونس وليبيا وما سيحدث لاحقاً في مصر وربما تكون بلادنا اليمن المرشح الرابع إن لم تحدث مفاجآت في المشهد السوري تعيد خلط الأوراق وتقلب كل التوقعات.
صحيح سيكون من الصعوبة بأي حال ومن الأحوال استقراء المشهد العربي برمته والكشف عن كل شيء وفي غمرة الأحداث الدراميتكية المتوالية حتى هذه اللحظة، لكن هناك علامات وتباشير عدة تقودنا إلى تلك الاستنتاجات والتي أفصح عنها أحد الكتاب اليمنيين قبل سنوات، عندما قال في إحدى مقالاته التحليلية إن الإسلاميين سيحكمون اليمن بعد العام 2014م والحديث كان مجرد توقع أو لنقل قراءة معمقة للشأن اليمني وها هي الأمور تسير الآن وتدفع بهذا الاتجاه عربياً وليس يمنياً فقط، ففي تونس استطاعت حركة النهضة الإسلامية تشاطها التي كان محظور إبان حكم الرئيس التونسي المخلوع زين العابدين بن علي ـ أن تكتسح مقاعد المجلس التأسيسي وتتفوق على كافة الأحزاب والقوى السياسية التونسية وفي أول انتخابات تنافسية حقيقية يحيد فيها المال العام ووسائل الإعلام الرسمية وهى ظاهرة صحية سوف تنعكس بصورة ايجابية، على المشهد العربي بأكمله وسوف يتأسس على ضوئها أرضية صلبة للديمقراطية الحقيقية، يتنافس فيها الناس دون أية ضغوط أو تلاعب أو تزوير أو محاولة لتزييف الوعي المجتمعي وكما كان يحدث سابقا إبان فترة حكم وسيطرة حزب السلطة على القرار والمال العام ووسائل الإعلام.
 صحيح قد يتبادر إلى الذهن السؤال "ما الذي يمكن أن تحققه مثل تلك الأحزاب والحركات الإسلامية المغضوب عليها عالمياً بل ما تزال بعض المسميات والمصطلحات تطلق عليها وتوصمها بالإرهاب أو بالقاعدة أو بالمتشددين أو بمسميات أخرى بعيدة كل البعد عن الحقيقة؟ لكن رغم ذلك يظل باب التساؤلات مشرعاً ومفتوحاً بمعنى هل سيكون بمقدور هذه التيارات والحركات أن تجود بما لم يجد به الأوائل من أحزاب كنا وحتى وقت قريب نطلق عليها وطنية وديمقراطية وشعبية أو بعثية أو أو الو مجرد تساؤلات وإن كان الواقع حسب اعتقادي سيكون مغايراً لما يطرح وما يراد له أن يكون إما سلباً أو إيجاباً وإن كان البعض يظن أن المنطقة العربية ما هي إلا حقل للتجارب أو مرتع خصب لتجارة وبيع الأسلحة وكأننا نعيش في القرون الوسطى السحيقة أو ما قبل ذلك. 
بالأمس استوقفني أحدهم ويستدل بما أوردته بربارا بودين عن اليمن وكأن تلك السفيرة قد صار كلامها منزلاً أن أزمة اليمن لن تحل بغياب صالح، فضحكت كثيراً وزاد عجبي مقولة الكاتب العربي الكبير/ محمد حسنين هيكل ـ في برنامجه الأخير على قناة الجزيرة ـ بأن ما يجري في اليمن ليس ثورة وإنما قبيلة تريد أن تصبح أو تتحول إلى دولة.. وفرح البعض بمثل هذا وكأن هيكل هو من أوكل إليه إعادة رسم وتشكيل المنطقة والأمر لا يحتاج إلى كل هذه التخرصات، ما يحدث اليوم في الوطن العربي هو تغيير جذري ولا يمكن الرجوع عنه أو التراخى، ومن لم يتعظ أو ما تزال في نفسه شكوك فعليه أن لا يتابع آراء وتحليلات الطرف الآخر، لذلك نقول إن حكم الدولة المدنية الحقيقية قد آن أوانها، تلك الدولة التي لا ترتبط بقبيلة ولا بفئة ولا بمذهب ولا بشيخ ولا براهب ولا بقسيس ولا بفلان ولا علان من الناس قد أنجزت ولا وقت للتراجع أو للعودة إلى الوراء وللحديث صلة 
abast66@hotmail.com

الأكثر قراءة

الرأي الرياضي

كتابات

كلمة رئيس التحرير

صحف غربية

المحرر السياسي

سيف محمد الحاضري

2024-10-14 03:09:27

القضاء المسيس ..

وكيل آدم على ذريته

أحلام القبيلي

2016-04-07 13:44:31

باعوك يا وطني

أحلام القبيلي

2016-03-28 12:40:39

والأصدقاء رزق

الاإصدارات المطبوعة

print-img print-img
print-img print-img
حوارات

dailog-img
رئيس الأركان : الجيش الوطني والمقاومة ورجال القبائل جاهزون لحسم المعركة عسكرياً وتحقيق النصر

أكد الفريق ركن صغير حمود بن عزيز رئيس هيئة الأركان ، قائد العمليات المشتركة، أن الجيش الوطني والمقاومة ورجال القبائل جاهزون لحسم المعركة عسكرياً وتحقيق النصر، مبيناً أن تشكيل مجلس القيادة الرئاسي الجديد يمثل تحولاً عملياً وخطوة متقدمة في طريق إنهاء الصراع وإيقاف الحرب واستعادة الدولة مشاهدة المزيد