ما أجملك يا تعز وأنت ترسمين على جبينك علم وطنك وتواجهين كل القذائف بصمود وكبرياء شامخة شموخ الجبال، ما أجملك وأنت تعانقين الأدخنة في سمائك الصافية التي قد غيم سماءها النظام وعصابته بقذائفه وأسلحته الثقيلة والخفيفة.
تعز.. الشرارة الأولى لانطلاق الثورة وقوات بقايا النظام تريد الانتقام منها وبشكل جنوني دون تفريق بين صغير وكبير.
تعز.. العزة والكبرياء والصمود، تعز منبع الخير والسلام، تعز الصدر الصبور التي عانت وصبرت على نظام قتل أحلامها وأفسد في أرضها واستولى على كرامتها مدة ثلاثة وثلاثين عاماً.
هاهي اليوم الحالمة تعز تنام وتصحو على أصوات المدفعية دبابات النظام وعصابته حولها إلى ثكنات عسكرية ومتارس لبلاطجته وأعوانه، أرعب أطفالها وقتل شبابها وخوف سكانها وشرد أهلها.
حرمت تعز من أشياء عديدة وبالنهاية هي من دفعت الثمن، لكن النصر نابع من عمق محافظة تعز، منها خرج صالح رئيساً وصعد على كرسي الحكم، ومنها سيسقط منكسراً، وسيسجل التاريخ في تعز أروع البطولات، وتاريخ بقايا النظام الأسود بشتى جرائمه وفضائحه وستقول تعز "اشهد يا زمن".
