;
أحمد الزرقة
أحمد الزرقة

تعز حين تكون هي الثورة.. 2016

2011-10-29 04:20:38


بثبات الجبال وعزيمة الأحرار يرسل أبناء تعز لكل اليمنيين وللعالم رسائل صمود وشجاعة تفزع القاتل القابع تحت الأرض مختبئاً، خائفاً ومرعوباً من مواجهة شعبه شأنه شأن كل من سبقوه من القتلة، إلى نهاياتهم المخزية والتي يستحقونها بكل جدارة واستحقاق.
 تصمد تعز في مواجهة القتلة وسط تخاذل وصمت كثير من نخب المدينة الثقافية والسياسية، التي تصر على موالاة القاتل وأذنابه طمعاً في بقايا فضلاته التي تقتات عليها، ويذهب بعضهم كثيراً حين يبرر للقاتل جرائمه ضد حرائر وأطفال وشباب المدينة، لتتنافس مواقفهم مع قذائف الدبابات والصواريخ التي يطلقها القتلة لتدمر البيوت والمدارس والمستشفيات، في أبشع عملية انتقام وحشية ضد مدينة النور ومنارة العلم التي لم تبخل يوماً بتقديم ومد يد العون والإسهام بكل حب في رفد اليمن بأفضل الكوادر البشرية في شتى مجالات الحياة.
منذ اليوم الأول لانطلاق الثورة الشبابية السلمية التي كانت تعز نقطة الارتكاز فيها وكان لشباب تعز شرف إقامة أول ساحة للاعتصام فيها والتي سقط فيها أول شهداء الثورة السلمية، وعندما نراجع قائمة شهداء الثورة في كل الميادين والساحات، لا تكاد قائمة الشهداء تخلو من أبناء تعز الذين قدموا أرواحهم فداء للثورة والحرية في صنعاء وتعز وعدن والحديدة وإب وغيرها من الميادين.
تضحيات شباب وثوار تعز ونشاطهم عبر تصدرهم ومشاركتهم في العمل الثوري بمختلف ساحاته ومجالاته النضالية والسياسية والثقافية والإعلامية، تجعل نظام صالح يوغل في ممارساته القمعية وأعماله الانتقامية الوحشية ضد أبناء تعز.
يخوض صالح وأذنابه من القتلة حرب إبادة جماعية ضد اليمنيين بشكل عام وضد تعز بشكل خاص، وهو بذلك يحمل أبناء وثوار تعز مسؤولية قيام الثورة بشكلها السلمي الذي أفقده القدرة على المراوغة وجر البلاد لدوامة الحرب، حين يقصف صالح وأبناؤه مدينة تعز ويحرقونها، إنما هم يسعون لإصابة سلمية الثورة في مقتل، يخوض صالح حربه الشرسة ضد ثورة الشعب في أقوى معاقلها وأكثرها صلابة وشجاعة وصموداً، لأنه يدرك أو ربما يتصور أن القضاء على ثورية أبناء تعز سيتمكن بعدها من التفرغ لإخماد الثورة في بقية الساحات.
صمدت المدينة وأبناؤها بشكل أسطوري منذ بداية الثورة، ولم ترهب شباب الثورة أعمال العنف والقتل والقصف الهمجي الذي يتعرضون له بشكل يومي، فهاهم شباب وأطفال ونساء تعز، مستمرون أكثر بسالة وإصراراً في ثورتهم ولم تمنعهم أو تخيفهم دبابات وصواريخ وقناصة وبلاطجة صالح من الخروج يومياً للتعبير عن صمودهم واستمرارهم في ثورتهم، وهاهم يساندون الثوار في كل الساحات والميادين ويتضامنون معهم رغم ما يتعرضون له من مجازر ومذابح دامية.
وحين تصاب الثورة بالوهن أو يعتري اليأس نفوس الثوار تبادر تعز لتغذية الثورة بالحماس وتبعث في قلوب وأفئدة الثوار الأمل بالنصر.
قدمت تعز وبناتها وأبنائها الكثير جداً للثورة ولليمن، ومن المعيب جداً في حق اليمنيين أن لا يبادلون تعز وأحرارها الوفاء والتضحية والدعم والمساندة،في وجه أعمال القتل والتدمير الذي طال كل مناحي الحياة، ولم يفرق بين النساء والأطفال والشيوخ والشباب.
علينا أن نقوم بنشر أسماء وصور كل من يقومون بممارسة أعمال البلطجة والقتل، أو حتى الترويج عن القتلة حتى يعرف الناس حقيقتهم، وحتى لا يفلتوا من يد العدالة، وأنا كلي إيمان بأن إعلان نصر الثورة اليمنية سيأتي من تعز، التي ستنتصر اليوم كما انتصرت بالأمس، وستنير تضحيات أبنائها وشموخ نسائها وصمود شبابها مستقبل اليمن المدني والديمقراطي العادل.
Alzorqa11@hotmail.com

الأكثر قراءة

الرأي الرياضي

كتابات

كلمة رئيس التحرير

صحف غربية

المحرر السياسي

سيف محمد الحاضري

2024-10-14 03:09:27

القضاء المسيس ..

وكيل آدم على ذريته

أحلام القبيلي

2016-04-07 13:44:31

باعوك يا وطني

أحلام القبيلي

2016-03-28 12:40:39

والأصدقاء رزق

الاإصدارات المطبوعة

print-img print-img
print-img print-img
حوارات

dailog-img
رئيس الأركان : الجيش الوطني والمقاومة ورجال القبائل جاهزون لحسم المعركة عسكرياً وتحقيق النصر

أكد الفريق ركن صغير حمود بن عزيز رئيس هيئة الأركان ، قائد العمليات المشتركة، أن الجيش الوطني والمقاومة ورجال القبائل جاهزون لحسم المعركة عسكرياً وتحقيق النصر، مبيناً أن تشكيل مجلس القيادة الرئاسي الجديد يمثل تحولاً عملياً وخطوة متقدمة في طريق إنهاء الصراع وإيقاف الحرب واستعادة الدولة مشاهدة المزيد