قمة عربية طارئة تعقد السبت القادم، تناقش فيها حرب اسرائيل على غزة، كلنا يتذكر هذه الجملة سابقاً، اليوم لم نعد نسمعها، بل على العكس هناك اجتماعات لمجلس الأمن يناقش فيها حرب حاكم دولة عربية على شعبه، اليوم اسرائيل نفسها تتبرأ من دمُيتهم، حيث كانوا يعقدون القمم العربية سابقاً منها المنتظمة ومنها الطارئة، كيف لا يعقدونها بتلك العجلة وغزة تضرب من قبل اسرائيل كيف لا ودماء أبناء فلسطين تسفك ويتساقطون شهيداً تلو شهيد؟، لم نكن نحسن الظن بهم، بل كنا ندرك بأنهم لن يخرجوا بشيء إلا بكلمة "نشجب أعمال العنف من قبل اسرائيل على فلسطين".
قُتلت إيمان ومحمد الدرة ووصفناهم بقتله الأطفال، ارتكبوا مجازر وضربنا فيهم المثل بأنهم أقسى البشر على وجه الأرض، ضربوا المساجد وقلنا: حاقدين على ديننا، لكنني لم أسمع أنهم ضربوا سيارات إسعاف أو قتلوا صحفيين كما فعل حكامنا.
إسرائيل تقتل وتقول نحن من قمنا بقتله، أما حكامنا فيمعنون بالقتل ويلقون التهم لغيرهم ومنهم من وصف اسرائيل بأنها سرطان على الوطن العربي، فأطلقوا عليه فارس العرب من هول هذه الكلمة، أرعبهم يا قوم، جعلهم يتوقفون عن الاستيطان زُلزلت اسرائيل من خطابه! لا أنسى ذئب سوريا، الذي كان يتفلسف ويظهر أنه قومي وعدو لإسرائيل اليوم يسحب جيش الجولان إلى درعا..
يا عرب.. عن أي جولان تتحدثون، درعا اليوم يتم فيها إدخال حليب أطفال، هنا يتوجب تدخل الجيش لوقف هذه المهزلة!، لا أنسى ذاك الرجل الذي كان يدخل القمة بنظارته الشمسية ولم لا؟! فهو عميد العرب، وهل منا أحد ينسى الرجل الذي كان يتكلم عن سيادة مصر وسيناء وغاز مصر لهم هنيئاً مريئاً (ولو عايزين أكثر نديكم المهم رضاكم).. والبقية حدث ولا حرج المهم أن يخرجوا من القمة بكلمه نشجب العنف.
اليوم أنا على ثقة بأن اسرائيل تتعوذ من خبثهم، يضربون شعوبهم بجميع أنواع الأسلحة، يرتكبون المجازر ويقولون شأن داخلي، يحرقون الأخضر واليابس ويلقون التهمه على غيرهم.
يعتقلون ويعذبون بصورة وبطرق بشعة تقشعر لها الأبدان، لكنني على ثقة بأن الشعوب العربية مدركة جيداً بأنهم لم يضحكوا علينا، بل ضحكوا على أنفسهم .