سقطت عزيزة.. وسقطت معها ورقة التوت، وانكشفت عورة النظام الفاسد، لم يمضِ طويلاً على فوز الثائرة اليمنية توكل كرمان بجائزة نوبل للسلام الجائزة التي اعتبرت تقديراً من العالم لثورة اليمن السلمية من جهة، وتقديراً للدور الذي لعبته المرأة اليمنية في هذه الثورة من جهة أخرى حتى أقدمت عصابة النظام على ارتكاب جرائم بشعة بحق المرأة ولم يراعِ فيها النظام خصوصية المجتمع اليمني.
إذ لا يعد اليمنيون إقدام بقايا النظام على استهداف النساء في المسيرات السلمية محاولة من محاولاته البائسة و الرامية إلى قمع الثوار وإرهابهم فقط، بل إن استهداف النساء يعد دليلاً واضحاً على أن قادة هدا النظام قد فقدوا صوابهم وجن جنونهم، مما أدى بهم إلى استخدام أساليب غير مسئولة وغير مقبولة، أساليب يرفضها كافة أبناء الشعب اليمني على اختلاف مشاربهم واتجاهاتهم، حيث لا تقتصر نظرة الشعب اليمني إلى عملية قنص الشهيدة عزيزة عبده عثمان من قبل بلاطجة النظام على أنها مجرد عملية قتل جديدة يرتكبها النظام في حق الثوار، بل أن أبناء الشعب اليمني يعتبرون عملية استهداف النساء في المسيرات السلمية بمثابة إشهار إفلاس أخلاقي لبقايا النظام، وتخل سافر عن القيم والمبادئ، وتسفيه لعادات وتقاليد المجتمع اليمني برمته.
ولو أن عملية استهداف النساء في المسيرات السلمية قد توقفت عند مقتل الشهيدة عزيزة لكنا قلنا أن مقتلها كان غلطة ولكن ما حدث في اليوم التالي 17/10 من استهداف للنساء اللواتي نفدن وقفة احتجاجية أمام وزارة الخارجية، ومن ثم استهداف النساء في المسيرة السلمية في منطقة القاع يوم الثلاثاء 18/10 حيث أُصيبت اثنتان من النساء برصاص الحرس الجمهوري، كما اُختطفت ثمان من النساء المشاركات في نفس هذه المسيرة، الأمر الذي يجعلنا متيقنين من أن هنالك استهدافاً ممنهجاً للنساء من قبل بقايا النظام، استهداف يُخجل كل يمني شريف أياً كان موقعه من هذه الثورة، ويُشعر كل المنتمين والموالين لهذا النظام بالعار جراء هده الأفعال المخزية.
- ويبدو أن النظام قد أراد من خلال الجرائم التي ترتكبها عصابته ضد المرأة تكريمها تقديراً لدورها في النضال الثوري ولكن بطريقته الخاصة.
رسالة لمن يعي:
-عاشت عزيزة بسيطة متواضعة وماتت ثائرة بطلة خرج مئات الآلاف يشيعون جنازتها وملاين اليمنيين يترحمون عليها، و سيذكرها التاريخ كبطلة.
-عاش القذافي زعيماً وختم حياته مجرماً ولصاً متخفياً مختبئ بالجحور كالجرذان وسيدفن بالخفاء بدون تشيع يلعنه ملايين الليبيين، وسيذكره التاريخ كمجرم وطاغية. (والمرء حيث يضع نفسه)
*أحد القيادات الشبابية المستقلة – ساحة ا لحرية -تعز