"توكل عبدالسلام كرمان.. تكرم وتمنح أعظم جائرة للسلام فهي ابنة السلام ومن السلام في تعز اليمن.. من ارض بلقيس، والحرة أروى بنت أحمد الصليحي، وطابور طويل من المناضلات اليمنيات.. فهذا التكريم ليس لتوكل وحدها بل لكل النساء اليمنيات والعربيات والمسلمات.. وبدون مقدمات فهذا الاستحقاق لها "حمامة السلام" لم يأتي من فراغ رغم قصر مدة ظهورها على المستوى الإعلامي، ولكن ها هي تنال جائزة نوبل للسلام، فألف مبروك لانتصار الحق ولهذا الاستحقاق".
توكل اليمن اسم على مسمى، صوت فرض نفسه في الساحة لأجل قضية عنوانها ـ "الكرامة ـ المساواة ـ الحرية" ـ
اليمن، رغم المعاناة وما تعرضت له من تكميم، ترغيب وترهيب، إلا أنها صمدت ونذرت عمرها لسمو هذا الوطن، لا سيما وأنها لم تستغل المنصب أو المسؤولية لغرض ما تطمح له.
فالسؤال من أين أتيتي يا توكل؟َ!، هل من أرض غير اليمن؟! هل من كوكب أخر؟! وهل وهل؟!.. فأنتي صوت اليمن الحر الكريم صوت السلام المتسامي دوماً لذا فمنحك هذه الجائزة ذات القيمة العالمية تقديراً لكل ما بذلتيه من جهد مؤمنة بقضية إنسانية، وطنية، قومية، أهمية ألا وهي حقوق المرأة، والطفل والإنسان نحو المساواة في الأرض واحترام أدمية الإنسان قبل الأنظمة المستبدة، توكل.. بهذا الاستحقاق الرائع عليك الحفاظ على فرحة المنحة، وأرجو أن تظلي على ما أنتي، مدافعة عن الحقوق، وأن لا تفكري بكرسي الهلاك، لأنَّا عرب، ولكن بطاناتها ـ مس شيطاني ـ فالمآسي والعبر والتجار كثيرة لا تحصى ولا تعد بل ولا تخفى على أحد قد يستكثر البعض عليك هذا التكريم، وبالذات من داخل اليمن وطنك، وموطن الآباء والأجداد، ولكن سيدرك هؤلاء ولو بعد حين إنك جديدة بذلك.
نبارك لأنفسنا كعرب وشعوب قهرت من حكامها، وسيظل تكريمك وساماً نعتز به ما حيينا وكل الأجيال القادمة إن شاء الله، فلك التحية والاحترام وكل التقدير يا من رفعتي اسم العرب عالمياً، وأعدتي الابتسامة لأطفال "عزة الحرة" رمز النضال ضد القهر والظلم، مستبشرين خيراً.. والفرج قادم لا محالة ما دمنا مؤمنين بالله وبقضيتنا فالنصر آتٍ آتٍ، فالصبر مفتاح الفرج، فبالصبر والصمود وبالنضال السلمي سنحقق أهدافنا.. فلكنا ننشد السلام
والسلام.. ختام.. يا بنت السلام.