ـ اخترع أديسون المصباح الكهربائي.
ـ بعد أن شبع موت وصل اختراع الكهرباء إلى اليمن.
ـ شهدت اليمن ميلاد "طفي، لصي".
ـ عاشت اليمن في ظلمات ثلاث الجوع والفقر والمرض، ورابعها انطفاء الكهرباء.
ـ طوال عقود تم توليد الكهرباء بجميع الطاقات، والأبواب، ولدوها نوويا، وأحفورياً، ثم قيصرياً، ثم تمخضت المحطة الغازية فولدت "ماطوراً صينياً".
ـ سمع مهيوب أنها خرجت ولم تعد (محطة مأرب الغازية).
ـ سمع أنها لم تخرج.
ـ سمع :"ضربوها".
ـ سمع : أصلحوها.
ـ سمع : أخرجوها.
ـ سمع : أعادوها.
ـ سمع " ضربوها وأصلحوها في نفس الوقت اللي أصلحوها فيه وضربوها".
ـ سمع : "ضربت نفسها بنفسها"
ـ سمع : " أصلحت نفسها بنفسها".
ـ سمع أنها "من أساطير الأولين".
ـ سمع أنها " حزوية مثل صياد وأم الصبيان".
ــ قرأ مهيوب في الصحيفة تحذيراً من مؤسسة الكهرباء أنها ستفصل التيار عن كل من تسول له نفسه التأخر عن سداد الفاتورة.
ـ لم يسمع أيوب اعتذاراً من الجهة المسؤولة عن انقطاع الكهرباء.
ـ سدد مهيوب فاتورة الكهرباء مضاعفة رغم أنها مطفية طول الشهر، تماماً مثلما سدد فاتورة الانترنت (دي إس إل) رغم أنه لم يستخدم النت بسبب انقطاع الكهرباء.
ـ سدد مهيوب ثمن الشمع الذي استلفه من صاحب البقالة تماماً مثلما سدد مهيوب فاتورة الثلاجة التي احترقت بسبب الضعف الكهربائي.
ـ توفي جار مهيوب بعد أن سقط عليه عمود الكهرباء.
ـ تناقص عمر الكهرباء وأصبح ساعة في اليوم، ثم نصف ساعة، ثم ربع ساعة، ثم خمس دقائق، ثم كلمح البصر، ثم أصبحت تطفي قبل أن يرتد إليك بصرك.
ـ سب مهيوب الذين طفوا الكهرباء.
ـ دعت زوجة مهيوب على الذين طفوا الكهرباء.
ـ قرأ والد مهيوب "ياسين" على دمار الذين طفوا الكهرباء.
ـ حجت جدة مهيوب بنية أن الله ينتقم من مطفيين الكهرباء.
ـ استلف مهيوب درزن شمع من البقالة بمائتين وخمسين ريال.
ـ ذابت الشموع الخمس في ساعة وربع.
ـ اشترى مهيوب إتريك صيني.
ـ اكتشف مهيوب أن الإتريك يحتاج إلى شحن ثمان ساعات متواصلة.
ـ لم يتمكن مهيوب من شحن الإتريك، لأن الكهرباء بالكاد تولع ساعة.
ـ اشترى مهيوب ماطور صيني.
ـ لجأ مهيوب إلى السوق السوداء للحصول على دبة ديزل بسعر مناسب.
ـ لم يولع مهيوب الماطور سوى ساعتين لأن وقوده يحتاج ميزانية.
ـ اشترى مهيوب ديزل مغشوش تسبب بخراب الماطور.
ـ ذهب مهيوب بالماطور إلى الورشة فطلبوا عشرين ألف لإصلاحه (قيمة ماطور).
ـ صعد مهيوب بالماطور إلى السطح، فشكا الجيران من إزعاجه.
ـ هبط مهيوب بالماطور إلى الحوش فتسلل احد اللصوص وسرقه.
ـ باع اللص ماطور مهيوب في الحراج.
ـ قال احد أصدقاء مهيوب " اشتري ماطور من الحراج ستجده ارخص".
ـ ذهب مهيوب لشراء ماطور من الحراج ، فاشترى ماطوره المسروق.
ـ عاد الماطور إلى البيت الذي نشأ و ترعرع فيه.
ـ تاب اللص من سرقة المواطير ، واشتغل في الديزل المغشوش.
ـ ذهب مهيوب لشراء ديزل فاشتراه من اللص الذي سرق ماطوره.
ـ شاف اللص مهيوب فقرر العودة لسرقة المواطير.
ـ جاءت فاتورة الكهرباء في نفس اليوم الذي قفز فيه اللص لسرقة الماطور من حوش مهيوب.
ــ قبض مهيوب على اللص متلبساً وهو يسرق الماطور.
ـ قال اللص: "حيركم على لصوص المواطير، ليش ما تشيطروا على الفواتير".
ـ قال مهيوب: "سأعفو عنك ولكن بشرط واحد وهو انك تسرق عداد الكهرباء الخاص بمنزلي، وتسدد فاتورة الكهرباء".
صلوات الله تغشاك يا نبي الله محمد....
أحمد غراب
قصة الكهرباء اليمنية 3735