حتى وقد أتيحت له فرصة تمثيل كل المنتخبات اليمنية، وله شعبيته الكبيرة بين أوساط شعباوية إب خاصة وكل عشاق كرة القدم اليمنية عامة إلا أن أيمن الهاجري لم يقنعني بعد بموهبته كلاعب فذ يستحق قيمة فنية توازي مكانته الجماهيرية التي احتلها في قلوب الناس.. وعدم قناعتي به أو لنقل عدم تمكنه من إقناعي لا تقلل من تلك المكانة خصوصا في ظل غياب النقل التلفزيوني للبطولات اليمنية وما شاهدت له من مباريات لا يمكن الاعتماد عليه في الحكم على موهبة أسرت المدربين المحليين، ودفعت متصدر الدوري الإيراني لخطب وده بحثا عن انفراد بالصدارة وبطولة الجدارة.
كما أن عدم قناعتي لا تلغي دعواتي له بكل التوفيق والنجاح في مهمته التي تبدو (لي) شبه مستحيلة سيما والتركتور الإيراني يبحث عن جاروف يمني قوي لدك تحصينات الفرق المنافسة الأخرى في إيران المعروفة ببنية لاعبيها الجسمانية القوية، وهو معروف برشاقته، وربما قلة حيلته كلاعب شاب قادم من دوري النطيحة والمتردية!!.
والحقيقة أن الهاجري الذي قيل لنا إنه اتفق على كل شيء، وذهب للتوقيع سيجد نفسه في مهمة صعبة إن لم تكن شبه مستحيلة بشكل يجعلنا نضع أيدينا على قلوبنا خوفا من انتكاسة جديدة تصيب اللاعب اليمني ربما تعيد لنا فشل الورافي ومشكلة الصلوي الذي تعاقد معه الهلال السوداني قبل سنوات كنوع من الاستثمار حتى يبيعه مستقبلا بعد نضوجه معتقدا أن عمره المسجل في جواز منتخب الأمل يسمح له باستغلال تلك الموهبة كما أعتقد أن تركتور الإيراني يحلم بذلك.
عرفت من أحد الزملاء يوم أمس بنجاحه في تجاوز الفحص الطبي، وهو مؤشر ممتاز، ومع أني كنت أتمنى له احتراف أسهل في دوري عربي مثل العماني أو الأردني كمحطة قبل الانتقال إلى بلاد فارس، لكن قدر الله وما شاء فعل، وما نتمناه له نحن الآن هو أن يكون فارس الهجوم ومكانة الأهداف بناديه الجديد ليثبت للجميع علو كعب الموهبة اليمنية، بل وقدرة اليمني على صنع المستحيل ولو في إيران.
فرحان المنتصر
هجرة الهاجري .... 2282