ما يميز الشائعة في اليمن عن غيرها في العالم أن خميرة القات تجعلها أكثر تمدداً وأسرع انتشاراً، فضلاً عن أن الشعب اليمني بطبيعته بسيط وتلقائي, يصدق بسرعة، والأمية فيه أكثر من خمسين بالمائة، وثقافة القيل والقال منتشرة في دواوين القات ومجالس التفرطة والأسواق، زد على ذلك انعدام ثقافة " المحايدة ".
فيما يلي أشهر الشائعات التي حدثت في اليمن:
أيام الإمام يحي سرت شائعة أن من جلب رأس "قرد"، سيتم إعفاءه من دفع الزكاة، وكانت القرود حينها تنزل من الجبال وتأكل المحاصيل ما يسبب خسائر فادحة لخزينة الدولة, فكان من الدهاء اختراع هذه الشائعة التي ما إن سمعها الناس حتى سارعوا الى الجبال لصيد القرود وحمل رؤوسها لكي يحظوا بالإعفاء من الزكاة فلم يتركوا قرداً واحداً في الجبال.
وفي عهد الإمام أحمد, سرت شائعة أن الجن يخافون من الإمام، ولذلك أمر شعبه بـ " القطرنة "، ليحميهم من الجن.
بعد ذلك بسنوات سرت شائعة أن الإمام أحمد قتل، لكنه سرعان ما ظهر لينتقم من الثوار الذين أطلقوا النار عليه في مستشفى الحديدة.
وبعد دخول القوات المصرية اليمن سرت شائعة أن مصر تنوي احتلال اليمن.
وفي تلك الفترة سرت شائعة بحدوث انقلاب عسكري في تعز فطلع الخبر انقلاب "عسكري" ( رجل) من فوق حمار.
وفي عهد السلال سرت شائعة بأنه سيبني ميناء في ذمار مع أنها بلا بحر، ثم تبين أنها " نكتة ذمارية".
وبعد مقتل الشهيد الحمدي سرت شائعة أن الكرسي مسكون ومن يجلس عليه مفقود مفقود مفقود.
وفي حرب "94"م سرت شائعات تصور الاشتراكيين على أنهم كفار قريش، وبقية الأحزاب المهاجرين والأنصار.
وفي حرب الخليج سرت شائعة بأن صدام مخبي أسلحة، لكنه ينتظر الوقت المناسب لإخراجها.
ومن عام الفين حتى الفين وعشرة سرت شائعات أن اليمن سينضم الى مجلس التعاون الخليجي، ليكتشف بعدها أنه ضيف في برنامج الكاميرا الخفية.
ثم سرت شائعة أن تسونامي ناوي يزرو اليمن بعد ما فعله في أندونيسيا.
ثم جاءت شائعة اتاريك القاز و الفوانيس القديمة وما فيها من كنز سليماني.
ثم شائعات الزئبق الاحمر.
ثم شائعات الكنوز الأثرية المشفرة بكلمات لايحفظها سوى الجن.
وان " اوباما" من مواليد الحديدة.
وان النفط اليمني فص ملح وذاب.
وان المهدي المنتظر قادم لتدريب المنتخب اليمني.
وهلم جرا من الشائعات التي لاتنتهي....
أصل بكم الآن الى أقوى شائعة سمعنا عنها مؤخراً، سرت شائعة في أحد الشوارع المجاورة لجامعة صنعاء أنهم سمموا ماء الشرب الذي في الخزانات، فخرج أحدهم يهتف في الشوارع:" أيها الناس لاتشربوا من الماء الذي في منازلكم فهو مسموم " ، فاقتربت إحدى الزوجات وسألت زوجها الذي كان واقفاً عند النافذة:" خير؟ أيش فيه؟! ، قال لها:" ما فيش حاجة، أشربي وارقدي".
سبحانك اللهم وبحمدك أشهد ألا اله إلا أنت أستغفرك وأتوب إليك
عطروا قلوبكم بالصلاة على النبي
ghurab77@gmail.com
أحمد غراب
أقوى شائعة في العالم 3186