برزت الصحفية والناشطة اليمنية المعروفة(توكل كرمان) كناشطة من خلال قيادتها للعديد من المسيرات والاعتصامات مع مجموعة من النشطاء الحقوقيين بشكل أسبوعي فيما أطلق عليها بـ(ساحة الحرية) منذ زمن مبكر.
لم تغب توكل عن الصفوف الأولى في الكثير من القضايا الحقوقية والمصيرية، فمن مهجري الجعاشن إلى حروب صعدة، إلى ثورة الشباب السلمية، والتي يعود الفضل بعد الله والكثير من المخلصين والشرفاء المتحررين إلى توكل في إيقاض همة الشباب في مختلف المحافظات.
وتوكل (المرأة الحديدية) كما يلقبها الكثير اختارتها مجلة التايم الأميركية بالمرتبة الثالثة عشر في قائمة أكثر مائة شخصية مؤثرة في العالم لعام 2011 - حسب اختيار قراء المجلة - وتم تصنيفها ضمن أقوى 500 شخصية على مستوى العالم، وحصلت أيضاً على جائزة الشجاعة من السفارة الأميركية. نظراً لأدوارها البطولية، ومواقفها الشجاعة في مقارعة الظلم ومواجه الاستبداد.
كما لمع أسمها من خلالها ترأسها لمنظمة (صحفيات بلا قيود) التي أسستها كمنظمة حقوقية فاعلة في الساحة اليمنية في وقت مبكر.
عُرف عنها صلابتها الشديدة، وتمردها وحبها للتحرر ومناصرة المظلومين والأخذ بيد المنكوبين، والمطالبة بحقوق المهضومين.
توكل.. تلكم المرأة النحيفة، ذات البشرة السمراء، استطاعت أن تهزّ عرش الزعامة، وتدك أركان الحصانة، لتصبح قبل وبعد فوزها بجائزة نوبل حديث الكل.
لقد أصبح حجابها رمزاً للحرية والحب والسلام، يشبه إلى حد كبير شماغ الزعيم التاريخي الراحل (ياسر عرفات)، الذي أصبح رمزاً للمقاومة ودليلاً على رفض الاحتلال.
توكل.. تلكم المرأة الفريدة من نوعها، والوحيدة في عالمها، والمتحررة في زمانها.
توكل إسم جميل في عالم الأسماء.
توكل ناشرة السلام، وعاشقة الحرية، ومقارعة الظلم والطغيان.
إهــــــــداء
وَقَالَتْ لِيَ الأَرْض لَمَّا سَأَلْتُ
أَيَا أُمُّ هَلْ تَكْرَهِينَ البَشَر؟
"أُبَارِكُ في النَّاسِ أَهْلَ الطُّمُوحِ
وَمَنْ يَسْتَلِذُّ رُكُوبَ الخَطَر
وأَلْعَنُ مَنْ لا يُمَاشِي الزَّمَانَ
وَيَقْنَعُ بِالعَيْشِ عَيْشِ الحَجَر
هُوَ الكَوْنُ حَيٌّ، يُحِبُّ الحَيَاةَ
وَيَحْتَقِرُ الْمَيْتَ مَهْمَا كَبُر