صاحب الصيدلية يشكي:
ـ تصور أن الفأر أكل من درج صيدليتي أكثر من "50" حبة فياجرا!.
ـ يعني غريمك "50" فأر مش فأر واحد.
اليوم التالي صاحب الدكان المجاور للصيدلية يشكي:
ـ جيش فئران هجم على المخزن.
ـ والله صاحب الصيدلية طلع محترم، العلاج اللي يبيعه أصلي مش مغشوش.
فجأة هتف صاحب البوفية:
ـ الفأر بدأ يلعب في عبي لان الماطور اللي اشتريته مسروق.
اليمنيون مخزنون، حائرون، يفكرون، يتساءلون، يتهامسون عن غدٍ كيف يكون؟
الناس سكارى وما بهم بسكارى!.
أصحاب الباصات يطعلوا براكب وينزلوا براكب ويحسبوا الناس اللي واقفين بالشوارع يؤشروا وهم مطننين، صالونات الحلاقة بورة, أصحابها اقتلبوا محللين رياضيين بين البرشا والريال, أحدهم ما حصل حتى زبون واحد فخرج إلى الشارع يدور على أي واحد يحلق له ولو حتى ببلاش وبالصدفة مشى مجنون رأسه مثل غابة أحراش كثيفة ودقنه أعظم من دقن يوحنا، أمسك به: "بحلق لك.. ينعني بحلق لك، ما أدراك الله لمّا أحلق لك يخف رأسك وتعقل".
أول ما تدخل سوق الخضروات أطفال ماسكين عربيات ينادون عليك:
ـ يا عم حتحمل؟
ـ أيش أحمل؟
ـ شجعنا على شان نستمر.
ـ شوف يا حبيبي ـ الظروف خلت العنز خروف! سقى الله أيام ما كنا نشتري بالكيلو.. اليوم نشتري بالحبة يعني مش محتاج علاقيات ولا عربيات.. قرون البسباس بحطهم في جيبي مثل الفصفص.. والثومة بعلقها على رقبتي مثل الحجاب حق الهنود الحمر.. والبامية أطرحها خلف أذني مثل ما يسوي النجار بالحبة السجارة أما الطماط فألتقط له صورة بالتلفون.
أصحاب السوق السوداء روحوا البيوت وطرحوا عيالهم بدلاً منهم لأن الأطفال مصدقين حتى الطفل لو يبيع بترول مغشوش حترحمه بعكس والده حتتضارب معه وتبزه القسم.
الشيء العجيب فعلاً أن الأعراس في كل مكان!! تصوروا أن في أعراس بالحصبة اللي قد بيسموها "قندهار".
أحدهم يسأل:
ـ تقول أيش سر كثرة الأعراس هذه الأيام؟
ـ قلت له: "الناس سمعوا أن الحرب الأهلية حتقرح, قالوا يذروا احتياطي بدل فاقد وكأنهم يقولوا لتجار الحروب إذا راح واحد بانجيب لكم عشرة".
يا محبي البني صلوا عليه
أحمد غراب
يوميات مقوت..... 2374