;
ألطاف الأهدل
ألطاف الأهدل

الفراولة السوداء! 2362

2011-09-26 04:49:26


بعد أن أصبح عنب اليمن ملوثاً بميكروب الانقسام وبلح الشام يضج بفوضى دموية بشعة لاندري أين كانت تخفيها الأيام الماضية وبعد أن أصبحت أوروبا راعية لإرهاب عالمي جديد يكسو حبات الفراولة الرائعة بسواد أصولي يميني متطرف كان عما قريب يوجه أعتى لغات السخرية وأسوأ مفردات النقص والتوبيخ على المسلمين كإرهابيين يرتدون جلباباً دينياً مزوراً ـ على حد قول تلك الأقليات الرافضة لسياسيات بلادها الانفتاح على مختلف الثقافات والتفاعل معها.
 لم يعد العنب اليمني ولا بلح الشام السوري ولا الفراولة الأوروبية مضرب مثل، لأن الصفة لم تعد لصيقة بالموصوف لا شكلاً ولا معنى! هذا الإرهاب الجديد سيفرض لا شك على بلاد تدعي بأنها راعية لحقوق الإنسان أن تسير وفق سياسية جديدة مع الشرق العربي المسلم إذا لم تأخذها العزة بالإثم كعادتها في خوض أساليب الكبر والغطرسة والتعالي على العرب المسلمين وتجاهل زلاتها مقابل التركيز على هفوات الآخرين.
 اليوم وجد المبرر القوي لدعوة البعض إلى نزع الحجاب وقيام آخرين بالإساءة إلى القرآن الكريم وإلى نبي المسلمين محمد ـ صلى الله عليه وسلم ـ وربما حانت اللحظة للرد من قبل المسلمين مادامت الحقيقة الإرهابية قد أصبحت واضحة إلى هذا الحد، لكن الواضح أن دعم أوروبا للثورات العربية ووقوفها من حلفائها السابقين موقف الأسف خاصة بعد تصريح بريطانيا بذلك على لسان وزير خارجيتها الذي قال: إننا سأمنا وعوداً كثيرة بالإصلاح والنهوض الاقتصادي من أولئك القادة الذين لم يفعلوا شيئاً حتى الآن.. على المستوى السياسي ربما كانت هذه الجولة لصالح المسلمين العرب، لكن هل ستكون كذلك على المستوى الاقتصادي أو الثقافي، خاصةً بعد تلميحات أوروبية إلى أن مصالح أوروبا الاقتصادية في البلاد التي تعاني من أزمات سياسية متتالية سوف تكون مصدر قلق لأوروبا التي تؤمن بالرأسمالية المطلقة والتي تجيد أن تلعب دور المتفرج الصامت لما يحدث في بلاد المسلمين طالما وأن مصالحها محفوظة وطالما وأن هؤلاء القتلى الذين يذهبون بالمئات بل بالآلاف لن يضافوا على فواتيرها الاقتصادية في بلاد المسلمين.
 وبالعودة إلى نقطة البدء فقد يكون من الضروري أن نشير إلى أن كثيراً من الأحداث التفجيرية التي دفعت ثمنها أوروبا على مدار العشر سنوات الماضية على أحداث الحادي عشر من سبتمبر أيلول قد تكون بعض تلك التفجيرات سيناريوهات أصولية متطرفة من تأليف أوروبيين وجدواً الفرصة لخلق موقف حاسم من حكوماتهم تجاه المسلمين الذين سواءً كانوا خلف الأحداث أو لم يكونوا، فهم متهمون على كل حال في نظر سياسية شقراء تؤمن بالمصلحة كقانون ونظام ومدخل أساسي في إقامة علاقات ناجحة مع أي كان عربياً أو آسيوياً وأفريقيا فالمهم هو المصلحة فقط! المشلكة في الفكرة التي أصبحت درساً يمكن أن يتبناه آخرون من أصحاب العقول الخاوية في أوروبا، ترى ما هي العقوبات التي تنتظر هؤلاء وهل ستستخدم أميركا مخابراتها الأكثر حساسية للعنف في العالم من أجل تصفية منفذ هجمات النروج أنديرس بيرينغ بريفيك كما فعلت بذلك مع أسامة بن لادن أم أن الإرهاب الأشقر الأوروبي أخف أثراً على قلب أميركا؟!، وفي ذلك البلد الملون بأجناس الناس والثقافات كيف يمكن التحدث عن السلام منذ اليوم فصاعداً؟! وما هو مصير جائرة نوبل؟! أم أن شروط الحصول على الجائزة سيتم تعديلها لصالح الإرهاب الأوروبي، المدعوم من جاراتها خاصةً تلك التي تدعي السلام والعدالة الإنسانية؟!.

الأكثر قراءة

الرأي الرياضي

كتابات

كلمة رئيس التحرير

صحف غربية

المحرر السياسي

سيف محمد الحاضري

2024-10-14 03:09:27

القضاء المسيس ..

وكيل آدم على ذريته

أحلام القبيلي

2016-04-07 13:44:31

باعوك يا وطني

أحلام القبيلي

2016-03-28 12:40:39

والأصدقاء رزق

الاإصدارات المطبوعة

print-img print-img
print-img print-img
حوارات

dailog-img
رئيس الأركان : الجيش الوطني والمقاومة ورجال القبائل جاهزون لحسم المعركة عسكرياً وتحقيق النصر

أكد الفريق ركن صغير حمود بن عزيز رئيس هيئة الأركان ، قائد العمليات المشتركة، أن الجيش الوطني والمقاومة ورجال القبائل جاهزون لحسم المعركة عسكرياً وتحقيق النصر، مبيناً أن تشكيل مجلس القيادة الرئاسي الجديد يمثل تحولاً عملياً وخطوة متقدمة في طريق إنهاء الصراع وإيقاف الحرب واستعادة الدولة مشاهدة المزيد