أتفق تماماً مع كل ما جاء في مقال الأستاذ الكاتب/ طارق الحميد -رئيس تحرير صحيفة -الشرق الأوسط- المعنون بـ(احذروا اليمن )، والمنشور في الصحيفة المذكور بتاريخ 24/ 9/ 2011 م، الذي تطرق من خلاله إلى الأوضاع في اليمن وتداعياتها، بما في ذلك عودة (علي صالح) -غير المرحب بها- من قبل الغالبية الساحقة من أبناء شعبنا اليمني العظيم، إذ ليس صحيحاً أن الملايين قد استقبلته كما روج ويروج لذلك إعلامه المضلل، فالصحيح أنه جاء خلسة وفي جنح الظلام، مثله مثل أي مجرم يتعمد تجنب الآخرين، خشية أن يروه ويعلمون بوجوده وقدومه.
إن اليمن كما قال الكاتب: أكبر من الجميع، وأمنها واستقرارها لا يهم اليمنيين وحدهم، بل يهم كل شعوب ودول المنطقة، وفي مقدمتهم شعوب ودول الخليج العربي، لذا يجب على كل قادة المنطقة اتخاذ مواقف حازمة إزاء التصرفات والممارسات الإجرامية، التي ارتكبها ويرتكبها علي صالح وأولاده وأقرباؤه، كونها تلحق بالغ الضرر بالشعب اليمني، وبأمن واستقرار دول وشعوب المنطقة.
وبما أنني أرى أن المبادرة الخليجية تشكل مخرجاً مناسباً، سليماً لحل ومعالجة الأزمة اليمنية، فلماذا إذن لا تلزم الدول التي وضعتها (صالح) بتنفيذ مبادرتهم، أم إنها تريد صومالاً آخر؟.
إن المستفيدين الوحيدين من تدهور الأوضاع في اليمن وفي غيرها من البلدان العربية، هم قوى الإرهاب كالقاعدة وأخواتها، ومن ورائهم إيران وحلفاؤها، وكذا مراكز وأوكار الفساد وتجار الحروب، وعلى رأسهم (صالح) وأقرباءه وحاشيته، حيث لا هم لهم سوى البقاء على كرسي الحكم ونهب خيرات وثروات بلدنا وشعبنا اليمني العظيم.
عبدالعزيز يحي محمد
شكراً أستاذ (طارق الحميد) 1786