يقاس معدن الإنسان في هذا الكون في ضميره –انه الضمير الإنساني الذي هو إحساس ومشاعر وقيم الأصالة وإيمانه في الخالق وخوفه منه وعدالة الحق ورحمة الإنسانية وكرامة الوجود ووطنية المقدس وحب الشعب وحرمة دمائه.
وما يمارسه بعض موظفي الإعلام الرسمي وأشخاص حتى غير محسوبين على الوسط الإعلامي من كذب وتضليل وتزيف للحقيقة وخداع البسطاء من أبناء شعبنا العظيم والافتراء على دماء الشهداء ودمائهم الطاهرة التي سالت في تربة هذا الوطن الغالي لأجل كرامة الجميع والعيش في حرية للجميع وبناء مستقبل جميل للجميع واستعادة مكانة اليمن التاريخية في دولة مدنية حديثة راقية نفتخر بها جميعا وان أقبح جرائم الإنسانية الإعلامية أن تبيع ضميرك وشعبك وقدسية وطنيتك بعرض من الدنيا زائل (تموت الحرة ولا تأكل بثديها) انه السقوط غير الأخلاقي في مستنقع الكذب وريحته الكريهة التي تحاول أن تعكر جو ريحه مسك الشهادة لأجل الوطن وتربته الطاهرة بطهارة هذه الدماء –نشاهد في أعيننا وكل عدسات التصوير تصوير الجرائم مباشرة على الهواء وقذائف الأسلحة الثقيلة تشق رؤوس الشباب ودمائهم تعطر تربة الوطن مع ذلك بدون أدنى ذرة أخلاق وقيم الضمير الإنساني واليمني الأصيل يقولون هذه الجثث أتوا بها من أرحب ! أي أخلاق هذه توجد في أنفس يمنية وضمير يمني لا تتشرف هذه التربة في أن يكونوا منها وكما يقال( اكذب ثم اكذب حتى تصدق نفسك ويصدقك الناس).
إنه ضمير النفاق في كل العصور التاريخية يقع فيه أصحاب المعادن الدنيئة ولكل تاريخ رجاله ومنافقيه عديمي الضمير والقيم الإنسانية والأخلاقية ولدي معلومات عن قيام بعض الشخصيات الإعلامية في التواصل مع بعض الأشخاص خارج الوطن ومن لا يملكون المؤهلات العلمية والإعلامية ويتم إرسال إليهم تقارير كاذبة لأجل تزوير الحقيقة وبيع قيم الضمير على حساب دماء شباب اليمن على القنوات الفضائية، انه قمة السقوط غير الأخلاقي في زمن النفاق وخيانة الشعب والوطن! هذا التزوير للحقائق لا يؤثر على النخبة المثقفة التي تعيش في عصر العولمة والتقنية والقرية الكونية والفضاء المفتوح والمدركة لكل الأساليب القبيحة والقذرة لهذا النظام الذي يتاجر في دماء أبناء أبين ويقتل خيرة شباب تعز وأطفال وشيوخ ونساء أرحب والحيمتين ونهم والأمانة وعدن وغيرها من مناطق بلادنا الحبيبة بقدر تأثيره على البسطاء من الشعب الذين يخدعوهم في تزوير الحقائق كما خدعوهم سنين طويلة في أرزاقهم وحقوقهم ومعوناتهم الاجتماعية والمشاريع الوهمية والجهل ومعاناة المرض ودمروا الحياة في نشر ثقافة السلاح والثأر والعصبية.
لا فرق بين بلطجي الشارع الذي يحمل سلاح قتل الشباب وبلطجي الإعلام الذي يحمل سلاح كلمة التزوير المفلسة الذين نقشوا لأسمائهم تاريخاً اسوداً في قائمة الخيانة الوطنية وفي كلا الحالتين هم أعداء الوطن وخونة الشعب ودماء شباب الوطن.
وتحية إجلال وشرف لكل الأقلام الوطنية والإعلامية الشريفة وشباب التقنية أصحاب المعادن الأصيلة والضمائر الحية في حب الوطن والشعب والوفاء لدماء الشباب الطاهرة من ينقلون الحقيقة ليل ونهار لأجل كرامة الشعب ومستقبله ولا نامت أعين الجبناء –ولكل وطن قضية شرف ولكل تاريخ رجاله ومنافقيه وشر ما يكون الإنسان حين يبيع دماء أبناء الوطن لأجل أن يعيش بمال حرام، بضمير ميت.
خالد الصمدي
ضمير ميت وسقوط إعلامي بلا أخلاق 3014