* كتبت إليّ صديقة من تعز تقول :
أحبك أيتها الحالمة، عدد ما أحاطك الله من جمال، وما حباك من نعم، وبعدد ما تغزل بك الشعراء، وهام بك المحبون، كم أنتِ عظيمة وأنت تتحلين بهذا النبل والسمو، فلا تردين الإساءة، وتصبرين على الأذى، قسماً لن أتركك ولو مزقتني (صواريخ أحمد) و(غازات يحيى) و(أكاذيب الجندي) و(دموية قيران) و(تواطؤ الصوفي) و(دجل البركاني)، أنتِ مُلهمتي، فأما أن نعيش معاً، أو أموت بجوارك، فلك الله يا حبيبتي يا تعز.
* رسالة صارت متبادلة في تعز وكلٌ يضع بصمته عليها، فمنذ بدء الثورة المباركة وتعز تشهد حراكاً لا يسكن، ومسيرات لا تتوقف، ودماء أهلها تخضب الشوارع، ودوي قذائف العصابة الحاكمة كالرعد يرعب الأطفال، وبالأمس شهدت مسيرة سلمية قوبلت بعدوان وحشي، والخلاصة أن تعز كالجبل والعصابة الحاكمة كالوعل .!
كَنَاطِحٍ صَخرَةً يَوْماً ليَفْلِقَهَا ** فَلَمْ يَضِرْها وَأوْهَى قَرْنَهُ الوَعِلُ
* في ليلة 9 يوليو كتب إليّ أحد مفكري تعز "عبد الملك الشيباني" يقول :
الآن القذيفة الثامنة وما يزال الضرب مستمراً، والله لكأننا في غزة ليالي الهجوم عليها، وبعدها بساعة كتب إليّ من مدينة القاعدة الشيخ/ محمد علي عامر (الذي قصفت العصابة الحاكمة منزله ونهبت محتوياته ثم تمترست فيه) يقول مستنكراً: ما رأي أصحاب الأقلام الحرة تجاه الصامتين من أبناء تعز عن الجرائم المرتكبة في مدينتهم؟
* أعترفُ كإنسانة تعزية أن من دواعي فخرنا أن مدينتنا صخرة في وجه عصابة مجرمة، وأعترف أيضاً بأن من دواعي أسفنا أن في مدينتنا أناساً يشبهون أحجار شطرنج على رقعة العصابة الحاكمة.
r5r51440@yahoo.com
رشيدة القيلي
يمن جديد ..... 2176