تعتبر ثورة 11 فبراير 2011 والتي انطلقت شرارتها الأولى من مدينة تعز الحرة، وتواصلت تلك الشعلة الثورية بكافة محافظات الجمهورية منتصرة، فلا مجال للعودة إلى الوراء، فتلك سُنة الله في هذا الكون، فالتغيير قادم لا محالة، ولا يمكن لأحد كائناً من كان أن يوقف عجلة الزمن أو يرجع عقارب الساعة للحلف.
ولكي تحقق الثورة الشعبية (الشبابية) في يمننا الحبيب أهدافها كثورة شعبية، سلمية، تنادي بالحرية وبناء دولة مدنية حديثة لابد من السعي الحثيث نحو التآلف والتوحد بين مختلف مكونات الثورة الشعبية ( الشبابية(.
وليخلع كل منا نظارته الحزبية أو القبلية أو المناطقية ويلبس النظارة الوطنية الوحدوية، فلنتوحد وحدة ثورية وفقاً لمبادئ وأهداف الثورة الشعبية، ونترك جانباً خلافاتنا الحزبية إلى ما بعد استكمال المهام الثورية.
فلماذا لا نركز على نقاط القوة في ساحات التغيير والحرية وندعمها، وفي ذات الوقت نتغاضى عن نقاط الضعف ونحيدها ولا نحاول تضخيمها، بل نسعى لمحاولة إيجاد معالجات لها.
ولعل ما أقوله ليس ببعيد عن الثوار الحقيقيين الذين توحدوا بالفعل رغم خلافاتهم العميقة، لكنهم توحدوا لمواجهة النظام العائلي الفاسد.
فلا للتصنيف للفئات والشرائح المشاركة في الثورة، فالثورة هي ثورة شعبية، يتقدمها الشباب بمختلف انتماءاتهم وتوجهاتهم الفكرية والسياسية.
فحين يتوحد كافة الثوار حول مبادئ وأهداف واضحة ومحددة، فإنهم سيحققون نجاحاً ساحقاً، ولن يتمكن النظام من جرهم لحرب أهلية، فالوحدة الثورية أولاً..
د.سامية الأغبري
الوحدة الثورية أولاً 1982