* أن تكون نازحاً فذلك يعني أن تنزح إلى الله لينزاح همك، وأن تثق بعدالة الرحمن حتى لو تخلى عنك كل بني الإنسان، وأوقدوا عليك محرقة النسيان.
* أن تكون مغترباً يمنياً فذلك يعني أن تكون كائناً مخلصاً وطنياً، أميناً مالياً، متفاهماً تلقائياً، مثقفاً فطرياً، مكافحاً عملياً، مهضوماً مادياً، مقهوراً إعلامياً وملحقياًً، مُرهقاً جسدياً، مُدمراً نفسياً، مُشتتاً فكرياً، حائراً عاطفياً، يتصل يومياً.
* أن تكون مريضاً فذلك يعني أن الضمير فعل ماضي، والمستشفى مش فاضي، وما فيش سرير فاضي، كل ما عليك فعله هو انك تكون واضي علشان لو مت تقابل ربنا وهو راضي.
* أن تكون صاحب بقالة فذلك يعني أن تصبر حتى آخر الشهر.
* أن تكون مستأجراً فذلك يعني أن تعرف صاحب البيت قبل أن تعرف البيت.
* أن تكون خاطباً فذلك انك مقبل على خطب جلل، وأنك عما قليل ستسمع كل يوم خطبة تبدأ بـ" هات"..
* أن تكون صاحب "موتر" فذلك يعني أن تعلق عليه لوحة:"سير وعين الله ترعاك والجنة بإذن الله مثواك".
* أن تكون طبيباً فذلك يعني أن تطبطب على المريض فيطيب بالعافية، وليس أن تطبطب عليه فيطب ساكتاً.
* أن تكون معلماً فذلك يعني أن تقوم لنفسك بدلاً من أن تجد من يرفع شعار: قم للمعلم وفه التنكيلا ً كاد المعلم أن يكون قتيلاً.
* أن تكون صحفياً فذلك يعني أن تكتب بلاش وتحيرف حتى تبيع الفراش.
* أن تكون مذيعاً فذلك يعني أن تذيع كل شيء للجمهور إلا الحالة المادية التي تعاني منها بسبب هضم وبخس الأجور.
* أن تكون سائقاً فذلك يعني أن الوسع في القلوب وليس في الجيوب وأن الكرسي المصنوع لواحد يكفي لاثنين، المضطر يتعلق،والمستعجل يركب تاكسي والبترول سوبر والرزق على الله.
*أن تكون مقوت فذلك يعني أن الحياة قطل ورؤوس، يوم حظى ويوم بورة، ويوم يكفي الله ضريبته.
* أن تكون مولعي قات فذلك يعني أن الولعة في الصغر كالنقش في الحجر.
* أن تكون مهندساً فذلك يعني أن تكتشف أن الهندسة التي قرأتها في الكتب يقابلها قبيلة في الواقع.
* أن تكون طالباً متفوقاً فذلك يعني أن تكون صاحب إرادة قوية وتحاول دائماً تحقيق طموحاتك مرة ومرتين وعشر وعشرين أو تيأس وينتهي بك الحال مجنوناً متجولاً في الشوارع حاصلاً على الزمالة في توليف المغاريف.
* أن تكون يمنياً فذلك يعني أن تكون حياتك معصودة عصيد وأن تقضي العمر وأنت تفتش عن يمن كان يقال له السعيد.
* أن تكون جميل الروح والقلب فذلك يعني أن تدرك عظمة الله سبحانه وتعالى أن أمره أن يقول للشيء كن فيكون، لا إله إلا الله عدد ما كان وعدد ما سيكون وعدد الحركات والسكون.
* وصلوات الله تغشاك يا حبيبنا محمد اللهم صل وسلم وبارك عليه.
ghurab77@gmail.com