أنا أبين.. أنا زنجبار.. لا عندي بشر ولا نار..
عندي صوت المدافع والنيران..
ولا عندي قطط ولا كلاب..
ولا فار ولا غراب..
أنا عمودية أنا باجدار..
أنا سواحل أنا الكود..
أنا الملعب والفيران
لا عندي ماء ولا شجر..
ولا ماعز ولا بقر..
نحن طابو على الوقود..
والثلج والبرود..
لا كهرباء طفي ولا لصي..
نطلع الحمير والجمال والبقال..
وأحياناً نمشي على الأقدام..
حتى الشربة والفتة والمرق والمرق على الحطب
تركنا الغاز والتنور لأهل الأكابر والدور..
أنا أبين.. أنا زنجبار.. أنا أسكن في الحدائق..
المدارس والفنادق.
أنا أفطر على ورق الشجر والحجر.. أنا من اللاجئين..
أختلف عن أمنا حواء أكلت من أوراق الشجر..
وسوس لها الشيطان والقدر..
لكن أنا أفطر على أوراق الشجر بسبب ولي الأمر والضجر..
أنا أبين.. أنا الحضارة والزراعة.. أنا الدلتا والخضروات والقنوات
والحواجز أنا التربة والموز والمنجى والبوباي "الحواجز"
أنا المشرد أنا العائد.
أنا أبين أنا الدور الثاني بعد صعدة ومران وضحيان والرزامات..
أنا مناطق أبين المحاصرة.. أنا عبر عثمان الخاملة والمسيمير
لا بشر ولا حضر
أنا المنظمات الدولية والأسيوية والأوروبية..
أنا المحتاج أنا الغني أنا الفقير
أنا أبين التاريخ والنضال.. أنا الشريعة الإسلامية لا الدولة العلمانية..
أنا الطيران الحربي.. أنا نسور الجو..
أقصف القادة والأركان والمشائخ والعقال..
أنفذ التعليمات والأوامر.. أنا مقولة
أنا المسؤول.. أنا مغلق الطريق..
أنا الحصار والتجويع والتخوين..
أنا ثالوث الثورة.. أنا أرحب.. أنا صنعاء والضالع..
وتعز والحديدة لن نركع لن نفزع..
أحنا المقابر الجماعية قتلونا..
في المصنع والوادي والمسكن والموقع..
قد غادر قيران ثغر اليمن الباسم ومقولة لازم يتبع..
أنا أبين.. أنا زنجبار لا بشر لا بقر لا فأر ولا غراب لا شجر.
هل هذا حصار، هل هذا حمار، هل هذا تجويع..
لأني أطلب عدالة ومساواة اجتماعية..
ودولة مدنية حضارية..
كنا نسعد ونحلم بالوحدة، لكن ضيعنا بوخوشة
شخطة قلمة وحمقه.
لازم نصبر على الوحدة والثورة مادام مطلب شعب ومصيره
لكن أول لازم التحرير والبناء والتعمير
يا صعدة يا أبين.. لمن الدور القادم..
في التجويع والحصار والتخويف
أنا أبين.. أنا زنجبار.. أنا اللاجئ
في المدارس والحدائق والجولات..
أنا جعار الإمارة، لكن أين الراتب والإعانة
أنا اللواء المحاصر لاحد يسمع ولا يناصر..
لا كدم.. ولا قدم.. لا ماء وشجر.. ولا نفر..
هذا عقاب لمن يرفض التسليم ودمتم..