هناك جدل كبير حول وجود تنظيم القاعدة في اليمن، وحول حقيقة وجود التنظيم، بالحجم الذي تتحدث عنه وسائل الإعلام، وحول علاقته بنظام صالح؟! ولقد تناول الكثيرون الكتابة حول هذا الموضوع, إلا أن معظمها لم تُصِب كبدَ الحقيقة.
في ساحة الحرية بتعزـ جنوب غرب اليمن ـ عُقدت, الأسبوع الفارط, ندوة تحت عنوان «ثورتنا ضد الإرهاب» وكان من ضمن الشخصيات التي تم استضافتها الدكتور/ عبدالقادر الجنيد ـ الناشط في المواقع الالكترونية الاجتماعية "السوشيال ميديا".
يقول الجنيد «بسبب كلمة القاعدة تضررت سمعة اليمن في مخيلة العالم، لا يوجد شيء اسمه القاعدة في اليمن، فالقاعدة في بلدنا هي منتج مستورد، القاعدة ليست من ثقافة الشعب اليمني".
يضيف «لا يوجد لدينا قاعدة وإنما هناك كيان مفتعل، كيان يرضع من صدر هذا النظام, كيان صناعي، صنعه النظام، وبرحيل هذا النظام لن تكون هناك أدنى مشكلة للتخلص من هذا الكيان المسمى القاعدة.
ويرى الجنيد «أن هناك ثلاثة جهات مستفيدة من وجود ما يسمى بتنظيم القاعدة في اليمن, وهم: نظام صالح, السعودية, ودوائر معينة في الإدارة الأمريكية».
في بداية الثمانينيات, طبقًا للجنيد, تلقى علي صالح تعليمات من أمريكا والسعودية بأن يُجند عددًا كبيرًا من اليمنيين للقتال في أفغانستان ضد قوات الاتحاد السوفيتي، وهنا حدثت أكبر عمليات صناعة النصب والتدليس والتعبئة، حيث تم تعبئة اليمنيين، مستغلين حماسهم وعاطفتهم لحثهم على الذهاب للجهاد في أفغانستان وجُمعت تبرعات كبيرة قيل إنها للمجاهدين في أفغانستان في حين أنها كانت أكبر عملية نصب مورست على الشعب اليمني، وكانت الإدارة الأمريكية قد خصصت مبلغ بسقف (800) مليون دولار كميزانية للجهاديين في أفغانستان, وكان هذا المبلغ قد اقترحه "برجنسكي" مستشار الأمن القومي للرئيس الأمريكي كارتر.
وعقب انسحاب قوات الإتحاد السوفيتي من أفغانستان، يضيف الجنيد, عاد بعض اليمنيين الذين بقوا على قيد الحياة, وقتها تم استقطابهم من قبل النظام، الذي قام بتجنيدهم لصالحه، وفي حرب صيف 94م جلب النظام هذه الجماعات من كل مكان, حتى الذين ذهبوا إلى السعودية تم استدعاؤهم, ومنهم طارق الفضلي, وهذه الجماعات هي التي قاتلت أبناء شعبنا في الجنوب وتمكنت بمساعدة أمريكية من الدخول إلى مدينة عدن.
وهنا أصبحت هذه الجماعات العائدة من أفغانستان والمشاركة في حرب صيف 94م, جزءًا من نسيج السلطة, وتم استخدامهم من قبل صالح كفزاعات ضد أمريكا، وبالطبع أمريكا هذا الأمر أحب على قلبها لأنها مستفيدة من هذه الفزاعة؛ لكي تبدو أمام شعبها بأنها تحارب القاعدة, حسب الجنيد الذي يضيف «فصالح قدم لأمريكا ما تريده, كما قام صالح باستخدام هذا الجماعات لضرب الاشتراكيين ولضرب أي منافس أو معارض لنظامه».
يقول الجنيد «القاعدة ليست من ثقافة الشعب اليمني، القاعدة في اليمن أوجدها وصنعها صالح. وهنا يمكننا تقسيم القاعدة في اليمن إلى مرحلتين: المرحلة الأولى ما قبل الـ 11 من فبراير ، والمرحلة الثانية ما بعد الـ 11 من فبراير».
القاعدة ما قبل الـ 11 من فبراير:
ما قبل الـ 11 من شهر فبراير (الثورة الشعبية), والحديث للجنيد, لا توجد هناك قاعدة أصيلة في اليمن, عدا جيش عدن أبين، وهو التنظيم الوحيد الذي خرج عن عباءة النظام وكل قاعدة, وعدا ذلك فهي من داخل عباءة النظام وتُصرف لهم مرتبات ورُتب عسكرية ومخصصات..
"وجيش عدن أبين؛ لأنه خارج عن عباءة النظام, تم ذبح قادته والتخلص منهم"
يضيف الجنيد, «صالح وأمريكا قادران على التخلص من أية فئة قاعدية سريعاً فقط إذا كانوا جادين في ذلك، أما إذا كانت القاعدة من داخل العباءة فإنهم يزيدون إرضاعها وتسمينها».
والقاعدة في اليمن, يبين الجنيد, هي من صناعة صالح أوجدها لغرض «استخدامهم, إساءة استخدامهم, استغلالهم".
ويتمتع «صالح» بمهارة غير عادية لمعرفة مخاوف وأطماع الآخرين ومن ثم اللعب عليها، فعلِم بمطامع الطرف الآخر وأعطاه ما يريد، وأدرك مخاوفه فطمأنه، وهذا بالضبط ما فعله صالح مع امريكا والسعودية, يقول الجنيد.
ويضيف «صالح بغريزته القتالية مقاتل شوارع أدرك ضعف الأمريكان خاصة بعد أحداث الـ11 من سبتمبر، وبأنهم لا يتهاونون في التعاطي مع أي شيء اسمه القاعدة، فاستخدم القاعدة كفزاعة ضد أمريكا، وأمر بإخراج سجناء القاعدة من سجونهم وصور الأمر على أنهم هربوا وهذا ما حدث داخل سجن الأمن السياسي، والجميع يعلم كيف هربهم صالح من السجن, وكذلك الحال في حضرموت, وسمعنا حينها كيف حفروا النفق وطلعوا ونزلوا إلى آخر المسرحية".
"وحرم صالح اليمن من مزايا كبيرة جداً كانت مخصصة كمعونات في بداية الألفية، ففي الوقت الذي أصبحت فيه اليمن مؤهلة للانضمام إلى الألفية، قام صالح بالإفراج عن جمال البدوي (أكتوبر 2007), وهو أحد قادة القاعدة (في اليمن), وهذا ما تسبب في حدوث أزمة غير عادية مع أمريكا، وبالطبع بلعتها أمريكا لصالح، ولكن مقابل ذلك حرمت اليمن من المزايا التي كانت مخصصة في الألفية, وحينها كانت اليمن مؤهلة ضمن 5 دول على مستوى العالم أن تصل إلى درجات كبيرة من التقدم شريطة أن يقدم صالح عدة أشياء تؤهل اليمن لذلك, منها الديمقراطية، ولأن صالح لا يريد الخير لليمن قام بإطلاق سراح البدوي ليثير غضب أمريكا وتُخرج اليمن من مشروع الألفية، وهذا ما حدث".
يقول الجنيد «صالح استخدم القاعدة في حرب صيف 94م, وفي ضرب الاشتراكيين», إضافة إلى «ضرب خصومه ومنافسيه والمعارضين لحكمه».
أما كيف أساء استخدامهم؟ يسأل الجنيد ويجيب «رجال صالح الملتحين أو المذقنين استخدمهم صالح كبلاطجة لترويع الأهالي، والكل يعرف مصنع باتيس في أبين كيف استخدم صالح رجاله لابتزاز أصحاب المصنع لأنهم رفضوا تقديم قطعة الكيكة المخصصة لصالح», ورجال صالح الملتحين, طبقا للجنيد «استخدموا في عمليات الاختطافات وفي عمليات أخرى كان لـ صالح فيها مآرب أخرى».
وعن استغلال القاعدة في اليمن, يقول الدكتور/ عبدالقادر الجنيد «صالح بعد أن يستخدم رجاله الملتحين يقدمهم كقرابين، علي سبيل المثال قصة الشاب/ عثمان الصلوي ـ الذي قال النظام بأنه فجر نفسه أمام موكب السفير البريطاني في صنعاء ـ في شهر أبريل من العام الماضي، الشاب الصلوي خريج ثانوية عامة اعتقل في الأمن السياسي لمدة سنتين، ثم أفرج عنه بشرط أن يتردد على الأمن السياسي كل شهرين، ومفهوم ماذا يعني أن يكون الشاب تحت رحمة الأمن السياسي، وطلبوا منه أن يكون موجوداً بالمكان الفلاني "أثناء مرور موكب السفير البريطاني" ثم فجروه وبعد نصف ساعة أعلنوا هويته، كيف عرفوا بعد نصف ساعة هويته؟ لا يوجد أي مكان في العالم مهما بلغ من درجة التقدم التكنولوجي أن يحدد هوية مجهولة لرجل فجر نفسه، حتى فحص الـ DNA يحتاج وقت لتحديد الهوية وإحضار الأقارب وإجراء المطابقات، لكن الخبراء الأمنيين اليمنيين عرفوا هوية الصلوي بعد نصف ساعة! كيف؟».
يضيف «أيضًا قصة الرجل الملتحي "ابو عمير" الذي ظهر على شاشات التلفزة في المحفد بأبين, وهدد بأعمال جهادية باسم تنظيم القاعدة, وهنا يتجلى لنا شيء مهم, كيف أن النظام عندما يريد إظهار شيء فإنه يسهل لوسائل الإعلام للوصول إلى ذلك المكان وتركيز الأضواء الإعلامية عليه، وفجأة عند الساعة الرابعة فجراً سمعنا أن الطيران اليمني استهدف أبو عمير بصاروخ، وبالطبع نحن نعلم أن الطيران اليمني لا يستطيع القصف الساعة 4 فجراً, بالإضافة إلى أن الصاروخ موجه, وهذا يعني أن النظام دس الشريحة للرجل لاستخدامه كقربان وتفجيره، ليقدم خدمة لأمريكا لتقول لشعبها بأنها تحارب الإرهاب الذي يهدد أمنها وتكسب تأييد الشعب الأمريكي التي ترعبه فزاعة القاعدة», إذا صالح, كما يستنتج الجنيد, استخدم رجاله الملتحين قبل 11 فبراير وأساء استخدامهم واستغلهم.
القاعدة بعد الـ 11 من فبراير
يقول الجنيد «صعد صالح وقال للداخل والخارج: إذا رحلتُ ستأتي لكم القاعدة, فالقاعدة في اليمن مالها إلا علي, وإذا رحل علي ستأتي الولاية الإسلامية التي تطالب بها القاعدة», مضيفًا «وقام صالح بإرسال رجاله الملتحين إلى أبين، فاستولوا على جعار, وأول شيء صنعوه نهبوا البنك المركزي والبريد العام بعد أن انسحب الأمن والجيش من المدينة بتعليمات من صالح, وحدثت كارثة إنسانية بكل المقاييس جراء تشريد الآلاف من أبناء أبين».
يضيف «وكررها رجال صالح الملتحين في زنجبار وفعلوا ما فعلوه في جعار، حيث أكد شهود عيان بأن رجال صالح الملتحين والذي أطلقوا على أنفسهم لقب "أنصار الشريعة الاسلامية" يمشون جنباً الى جنب مع رجال الأمن والجيش, وان سيارات الجيش هي من تنقل اليهم المؤن والغذاء وان ما يحصل من قصف جوي ومدفعي من قبل الطيران اليمني والأمريكي إنما هو قصف وهمي يتم في أماكن بعيدة, وإذا قُتل أشخاص فهذا لأنهم مطلوبون للتصفية الجسدية».
والقاعدة, بعد الـ11من فبراير ’شباط’, كما يقول الجنيد, انقسمت إلى 3 فئات: «بلطجية استخدمهم صالح وأساء استخدامهم وضحى ببعضهم», و«قطاع طرق تم جلبهم من مأرب والجوف دفع لهم صالح المال ثم قال لهم الباقي هناك روحوا وتفيدوا، لكم البنك المركزي والبريد وكل ما يقع تحت أيديكم فهو حلال عليكم», إضافة إلى «الحرس الخاص, وقال لهم صالح أطلقوا اللحاء واذهبوا إلى أبين على اعتبار أنكم قاعدة», فـ«إذاً صالح يريد قاعدة في اليمن».
لماذا تريد السعودية قاعدة في اليمن؟
يقول الجنيد «نحن نعرف إسلامنا وديننا، ولا نحتاج أن يخبرنا أحد عن الإسلام والدين، الشعب اليمني في ثقافته شعب غير متشدد أو متطرف، التطرف وحده في السعودية, فهي حاضنة الفكر السلفي الوهابي وكافة موجات التطرف إنما هي قادمة من السعودية، أما البيئة اليمنية فهي لا تعرف شيئًا اسمه القاعدة», فـ«عندما قتل جون كينيدي (الرئيس الأمريكي) صلوا عليه أهل زبيد صلوا عليه صلاة الغائب، وزبيد وقتها كانت مركز العلم الديني الشافعي في اليمن، وهذا دليل أن إسلامنا معتدل وغير متطرف».
فبعد أن ساءت العلاقة بين السعودية وصالح بسبب موقف الأخير الداعم لصدام حسين، يضيف «كادت السعودية أن تنسف بحليفها صالح، إلا أن ظهور موضوع القاعدة على السطح أعاد العلاقة بين السعودية وصالح، وما حدث أن السعودية لا تريد عناصر القاعدة بالتواجد في أراضيها لأنهم يشكلون خطراً كبيراً عليها خاصة بعد أحداث الـ 11 من سبتمبر، حيث كانت لدى الأمريكيين نوايا لتوجيه أقصى العقاب للثقافة السلفية الوهابية السعودية.
ويتضح ذلك جلياً بالرجوع إلى الصحف الأمريكية ما قبل غزو العراق، وكانت خطة أمريكا إذا تمكنوا من السيطرة على العراق وتمكنوا من تأمين النفط والاستثمارات, فإن ذلك سيغنيهم عن نفط السعودية وبالتالي سيوجهون ضربة قاسية قاتلة للسعودية، ولكن فشل أمريكا في العراق جعلها تغظ النظر عن السعودية وتتوجه بنظرها إلى إيران وسوريا.
فالسعودية أدركت الخطر المحدق بها نتيجة احتضانها للفكر القاعدي، فتوجهت إلى صالح وعقدت معه اتفاق غير مكتوب بان يحتضن هذه الجماعات القاعدية في اليمن لقاء مبالغ مالية, أي ان صالح اجر البلاد للقاعدة». يبيّن «السعودية لا تريد قاعدة لجزيرة العرب على أراضيها لذا أخذهم صالح لقاء مبالغ مالية طائلة, وهذا شيء متوقع من صالح, فقد عهدنا من الرجل أن يصنع الشيء ونقيضه ويعتبرها وطنية.
أمريكا
فوكس نيوز "قلعة الإعلام اليميني الأمريكي"، المحافظين الجدد والحزام الانجليكاني المسيحي، وهؤلاء لسان حال "75" مليون من الشعب الأمريكي وفي موعد الانتخابات الرئاسية الأمريكية يعملون ليل نهار كفريق اوكسترا زاعقة لخدمة المرشح الأمريكي لتوصيله إلى الرئاسة.
الثالوث فوكس، المحافظون الجدد والحزام الانجليكاني «الشبيه بما يسمى لدينا بـ السلفيين», يقول الجنيد «هم وراء وصول أي رئيس جمهوري للرئاسة, وإحدى أهم الخطوط الحمراء وإحدى الثوابت الهامة لديهم هي تصفية أي شخص يهدد الأمن القومي للولايات المتحدة الأمريكية».
فما تقوله فوكس لا أحد يجرؤ على مخالفته أو معارضته حتى وإن كانت آراء فوكس خاطئة، وأي معارض لأراء فوكس فهو يهدد الأمن القومي الأمريكي ويجب تصفيته.
«صناعة الخوف», يقول الجنيد «تعطي انطباعاً للشعب الأمريكي أن الإدارة الأمريكية يقظة، وصالح خدم أمريكا في هذا الجانب, فهو يقدم القرابين للإدارة الأمريكية لتبدو أمام شعبها بأنها في يقظة واستعداد تام في محاربة القاعدة، لذا أمريكا تعتبر صالح حليفها وتدافع عنه؛ لأنه يظهرها دوماً أمام شعبها في حالة يقظة دائمة, وهذا ما يهتم به الشعب الأمريكي المشغول بحياته اليومية, ولا يهتم سوى بشيئين: أن الإدارة الأمريكية في يقظة دائمة، وأنها ليست مقصرة في أداء مهامها، وأنها لا تتهاون في التعاطي مع كل من يهدد أمنها القومي», إضافة إلى أن «الشعب الأمريكي ينبهر بالتكنولوجيا المتطورة والمتقدمة للإدارة الأمريكية فهو يتفاخر بالطائرات بدون طيار، والإدارة الأمريكية تهتم بجعل شعبها ينبهر أكثر وأكثر».
فحينما يسقط ضحايا نتيجة قصف طائرات بدون طيار لما يسمونه بؤر الإرهاب, يضيف الجنيد: فإن الشعب الأمريكي يهلل ويصفق بحرارة حتى وإن كان الضحايا قتلوا عن طريق الخطأ, فهذا لا يهمهم، فما يهتم به الشعب الأمريكي أن لا ينبت في تلك الأرض أحد ممكن أن يكون مشروع جعفر بن عبدالمطلب أو ما شابه ذلك، فلسان حال الشعب الأمريكي المهم تضربوهم، إضافة إلى إحساسهم بالفخر لتكنولوجيا طائرة بدون طيار, فهي تدار من فلوريدا ومزوده بكاميرا تصور الأرض وتقارنها بالصور المرسلة من الأقمار الصناعية لذا هم يشعرون بالفخر».
وفي أمريكا دائرة تسمى "مكافحة الإرهاب" وهذه الدائرة لا تعطي المجال لأي كان أن يشكك في عملها باعتبار أنها في يقظة دائمة للدفاع عن أمن أمريكا وهناك مخصصات ضخمة تصرف لهذه الدائرة, وبالتالي, وفقا لتوضيح الدكتور الجنيد, إذا لم تلعب هذه الدائرة على فزاعة القاعدة فمن أين ستأتي بالمخصصات الضخمة إضافة إلى دورها المهم في الحفاظ على صورة الرئيس الأمريكي في مخيلة الأمريكيين, فالرئيس يجب أن يكون قويًا ومتشددًا فيما يخص الأمن الأمريكي.
"إذاً أمريكا تريد القاعدة في اليمن لاستخدامهم كفزاعة ضد شعبها".
ويختم الجنيد في محاضرته التي قدمها في الندوة, «من يقول بأن صالح خدع أمريكا وأوهمهم بأن هناك قاعدة في اليمن فهذا كلام غير منطقي, فهؤلاء الناس وصلوا إلى القمر وهم ليسوا بهذا الغباء كي يخدعهم صالح».
عن مأرب برس
منال القدسي
لا يوجد شيء اسمه «القاعدة» في اليمن 2482