ما يميز المراسل الإخباري في اليمن عن بقية المراسلين في العالم:
-   إعلان الوظيفة التي يتقدم لها: "مطلوب انتحاري للعمل كمراسل إخباري في اليمن..".
-   ويشترط للمتقدم: للعمل كمراسل إخباري أن يكون ذا قلب حديد، على دراية كاملة باليمن العصيد، يتحلى بشجاعة خالد بن الوليد، ولا يمشي إلا وفي جيبه قطر الحديد أو يستخدم كل يوم "ما يلفظ من قول إلا لديه رقيب عتيد".
-   يفضل أن يكون من هواة المصارعة الحرة وحاصلاً على شهادة خبرة من "جاكي شان" أو "فاندام" لكي يتمكن من مواجهة أي اعتداءات محتملة.
-   أن يكون قادراً على العيش تحت الإقامة شبه الجبرية، وبارعاً في ارتداء الملابس التنكرية وتغيير شريحة التلفون كل شوية.
-   يتعاملوا معه وكأنه صاحب القناة أو الصحيفة التي يراسلها قل ما تشاء ونحن نضرب كما نشاء، قد يتحول التقرير الذي يعده إلى وصية يوصي بها أو دين.
-   يتعاملون معه بمنطق "شلوا بصوتي ولاّ اخرجوا من بيتي" فوق منطق "هذا أعجبني وهذاك لم يعجبني" وكأنه يبيع طماط.
-   يتلقى كماً هائلاً من التهديدات لا يتلقاها أي فاسد أو ناهب مالاً عاماً.
-   إذا أصاب فليس له أجر وإذا أخطأ يستأجرون فيه.
-   الرأي والصميل الآخر والحذر ولا الإذاعة.
-   المراسل الفصيح على الفرش طريح، إذا هو يمني الكل يستعرض بعضلاته عليه وهو عميل ومنافق وهو...
-   إذا هو أجنبي فهم يحترمون حرية الكلمة واليمن بلد ديمقراطي.
-   المراسل اليمني يتعاملون معه مثل سيارة النقل "سير وعين الله ترعاك".
-   المراسل الخارجي محل ما يعجبك روح مسكنك داخل الروح باتعذب على شانك وباقول مسموح.
-   كل يريد أن يُفصل كلامه كما يشاء وكأنه سيفصل ثوباً وليس خبراً أو تقريراً.
-   مراسلون يعملون بمعاشاتهم ويقولون عليهم "باعوا بلدهم بالدولارات"، ومسؤولون باعوها بكل العملات حوشوها أراضي وعمروها فلات وما حد قلهم من فين؟.
-   مطارد يومياً، متهم رسمياً، مشكك فيك وطنياً، مضغوط نفسياً ومعنوياً.
-   هناك من لا يفرق بين القناة والصحيفة اليمنية والصحيفة الخارجية وكأنه سلف أو عرف قبلي إن قناتكم مثل قناتنا وإلا مراسلكم عدونا لا هو مننا ولا علينا.
-   مطلوب منه أن يتقيبل في كل شي حتى تقاريره وأخباره على طريقة "لو أهل المدينة عور أعورت عينك معاهم".
-   يلقون بفشل السياسات على المراسلين والي ما يقدر يعصد يتعذر على المحواش.
-   الحكومة أو الدولة أو المسؤول الذي تهزه كلمة أو خبر أو تقرير هو أوهن من بيت عنكبوت.
-   لا صحفي سالي ولا مراسل مستريح.
-   إن الله كان معك فمن تخاف؟ وإن كان عليك فمن ترجو؟ وإذا العناية لاحظتك عيونها نَمْ فالحوادث كلهن أمان.