قبل حوالي شهر تقريباً علمت بأن أحد الأشخاص تعرض للسرقة من قبل جماعة مسلحة، خبر غريب عجيب، ولكن ما كان غريباً وعجيباً أصبح حقيقة في بلادنا، نعم هذه هي الحقيقة إذ عمت الفوضى وسادت الجريمة في ظل غياب النظام والقانون، بل في ظل غياب الدولة.
لا أطيل عليكم وأعود إلى البداية، حيث تعرض أحد الأشخاص لسرقة سيارته التي يعمل بها كسائق أجرة "مشاوير" بالبلدي الفصيح "إنجيز"، فقد صعد على متن سيارته ثلاثة أشخاص وعندما وصلوا إلى منطقة معينة أشهروا عليه السلاح وأنزلوه وأخذوا ما معه حتى السيارة، على الرغم من خطورة الأمر، إلا أني لم أقم بالكتابة، كون الأمر لا يعد ظاهرة يُخاف منها ومثل هذه السرقات لا تحدث دائماً.
وبعد أيام سمعت عن خبر مشابه وقبل أيام قبل رمضان تعرض شاب أعرفه من أبناء المنصورة حي عبدالعزيز عبدالولي لمحاولة سرقة سيارته بإطلاق النار، ولكن الله كان لطيفاً بهذا الشاب ولم يصب وإنما سيارته هي من تضررت جراء إطلاق النار.
هنا أصبح الأمر ظاهرة لا يجب السكوت عليها ووجب علينا تنبيه الآخرين وأخذ احتياطاتهم للمحافظة على أرواحهم وسلامتهم.
فبوجود فئة من الناس لا تمتلك الرحمة في قلبها وتعمل على استغلال ظروف البلاد الغير مستقرة يجب أخذ الحذر الشديد من مثل هؤلاء الذين يستغلون حاجة البشر، ممن يقف بالساعات بانتظار من يأتي ليأخذه مشواراً، بالتأكيد هو في أمس الحاجة للنقود، فحرام ما يحدث والله حرام.
عموماً من يلجأ لمثل هذه الأساليب في السرقة هو إنسان عديم الضمير والإحساس، وطالما أنه لجأ إلى هذه الوسيلة القذرة من أجل الحصول على المال، فلابد أن يقع في شر أعماله.
والمطلوب الآن من كل مواطن يمتلك سيارة أجرة أو سيارة خاصة يعمل بها من أجل إعالة أسرته- المطلوب منهم أخذ الحيطة والحذر والتيقظ، لا أعرف كيف، فأنا لا أملك شيئاً سوى قلمي وها أنا ذا أحذركم وربنا يحمي الجميع.
والآن المطلوب من رجال المرور أو رجال الأمن والدوريات وسيارات النجدة الانتباه لهذه المسألة، فهناك مناطق اختفت منها سيارات النجدة التي كانت ترابط فيها قبل الأزمة الراهنة.
عموماً هذه الآن مهمة رجال الأمن، فنحن اليوم بأمس الحاجة لوجودكم من أجل حماية المواطن المغلوب على أمره ومن أجل حماية الوطن من العابثين وعديمي الضمير.
وأخيراً.. أوجه نداء استغاثة إلى مدير أمن محافظة عدن خاصة ومدراء أمن المحافظات عامة، فالمواطن يتعرض للسلب والنهب تحت وطأة السلاح، فعليكم إنقاذه.. الرجاء الاهتمام بهذا الأمر ولكم مني جزيل الشكر.. وخواتم مباركة على الجميع.
كروان عبد الهادي الشرجبي
نداء استغاثة 1964