حينما يُقبل رمضان يُفضل البعض المكوث ليلاً بالبيت للراحة سواء للمقيل والسهر أو...., إلا النساء والشباب والسبب ببساطة لارتباطهما بشُغل ليلي لا يجلب الربح بتاتاً ولكنه يجلب الشعور بالراحة وبنفس الوقت يجلب الطَفر ببعض الأحوال...
إنه التسوّق في بعض الأحيان والبعض الآخر ((التسكّع)) في شوارع المدينة حتى أوقات مُتأخرة من الليل تصل أحياناً إلى ما قبل الفجر وأعتقد إذا كان الوضع يسمح لكانوا تسحروا وناموا بالأسواق...
وهذا ما هو ملموس من الجميع في ليالي رمضان فالأسواق تكتظ بالشباب والنساء ولا أعلم هل سبقَنا موسم الحج أم ماذا؟؟!!
فنجد مثلاً النساء يبررن نزولهن للأسواق ليلاً بأنها (تتكسّى للعيد) فهل من المعقول أنها تظل شهراً كاملاً تشتري ملابس العيد؟! ولماذا هل ستفتح محل ملابس!!
إن معظم النساء- حتى لا نظلم البقية- يتواجدن بالأسواق (فَرغة) ونفخ للكبت الذي تتلقاه خلال النهار خلال وقوفها على رجل بالمطبخ لإعداد سفرة مشحونة بقنابل تسقط في المعدة فتحشيها حشو ثم (تبرطع) للسوق لعلها تُهضّم ما أحتشته وعلى قولهن( خلونا نخرج نُنفخ)!! يعني ما تلاقي الواحدة كيف (تنتفخ) إلا بالتسكّع بالشوارع ليلاً...أو ما يحلى لها التسوّق إلا ليلاً والمشي في شوارع مزدحمة بالشباب الذين هم (فَرغ) أصلاً أكثر من النساء فتجد الواحد منهم يمضغ العشاء من هنا وإذا رحمه الله فسيذهب للصلاة حتى يسابق أصحابه إلى الأسواق وكأن النساء والشباب في ماراتون والكل يُنفخ!!
أنا بإنتقادي اللاذع لهذه السلوكيات الخاطئة لا أحرّم نزول الأسواق ليلاً فهناك أحياناً ما يدعو للنزول ولكن ليس دائماً دوام ولدون غرض حتى أصبح الموضوع إدماناً ليس أكثر، هذا من جهة أما من جهة أخرى فإن هناك ما يحدث بالأسواق ليلاً من سلوكيات سوداء يجعل الرأس يشتعل شيباً ويكفي سماعي ما حدث لإحدى جاراتي فحرّمت بعدها التسوّق ليلاً حينما انطفأت الكهرباء خلال تواجدها مع والدتها بالسوق وجعلها تسمع ما لا تحب سماعه وترى ما لا تحب رؤيته وكأن الجو أكتمل بانطفاء الأضواء!!!
ليس هذا فقط بل وتجد الأغلبية العظمى تمتنع عن المساجد بحُجج تخدمهم فقط، فالنساء تتحجج بأن صلاة المرأة في بيتها أفضل لها والشباب بعد عشاء دسم والجسم لا يستند...ولكن عند الأسواق لا مجال (للـسفاط)) والدنيا سابرة!!
يا رب نسألك الستر دنيا وآخرة وتُب على شبابنا ونساءنا من الأسواق وارحم أحوالنا....وخواتم مرضية على الجميع.
أحلام المقالح
يمتنعون عن المساجد ويسهرون بالأسواق!!! 1946