يا أعضاء المجلس الوطني أدركت جيداً بأن العقاب الجماعي الممارس من قبل بقايا النظام في الفترة الأخيرة كان الهدف منه إشغال الثوار عن التصعيد والوصول للحسم، لكنكم أثبتم العكس، فالمولود الجديد المسمى بالمجلس الوطني قد أثبت أن إصرارنا على المضي للحسم أمر حتمي لا جدال فيه لذا فإنكم ستجدون مصاعب كبيرة، لكن ما أنا متأكدة منه بأن جميع من هم بالساحات مستعدون لتطبيق ما ستلقونه على عاتقهم للوصول للأهداف المنشودة يا أعضاء المجلس الوطني حملكم التاريخ مسؤوليه كبيره بقدر كبر فساد النظام البائد لذا يجب أن تدركوا جيداً أنكم ستواجهون مشاكل كبيره وستجدون انتقادات أكثر لذا عليكم فهم جيداً ما أنتم بصدده اليوم الأعضاء الذين رفضوا الانضمام إلا المجلس إلا بشروط لا بأس تحاوروا معهم ثم تحاورا معهم وتحاوروا معهم حتى تصلوا إلا حل يصل يمننا الغالي الموحد إلى بر الأمان وهذا أول اختبار يواجهكم هو خروج أشخاص من المجلس نفسه يرفضون وينتقدون ونحن ننشد بأننا نسقط النظام لنؤسس لأنفسنا دولة مدنية ديمقراطية، لذا فالحوار هو إثبات عملي بأن ما نصبوا إليه نطبقه مباشرة وإن أردتم نجاح هذا المجلس لا تهمشوا أي فئة (إياكم والتهميش ) ومن سيخرج من هذا المجلس متمرداً دون سبب حقيقي يذكر، فيكون بذلك قد خان دماء الشهداء والجرحى لذا لا خير فيه وارسموا أهدافكم بدقه، ضاعفوا مجهودكم لتحقيقها، كونوا على صلة بالساحات لأنها هناك ستحقق الأهداف، وحدوا كلمتكم وتأكدوا بأننا في أتم الاستعداد لتحقيق ما ستهدفون إليه وذلك تحقيق لأهداف الثورة ووفاء لدماء الشهداء التي سالت.
أملنا بالله كبير بأن يحقق هذا المجلس نجاحاً باهراً في الوصول إلى تحقيق بقيه أهداف ثورتنا الشبابية السلمية، والأيام القادمة كفيله بأن تثبتوا لنا عملياً أن الحسم سيكون في القريب العاجل إن شاء الله.
سحر عبده المخلافي
رسالة ثائرة إلى المجلس الوطني 2053