;
نعائم شائف عون الخليدي
نعائم شائف عون الخليدي

الانتقاد من دافع الحسد 3231

2011-08-23 10:57:25


أحياناً دون أن نشعر نجد أنفسنا قد وضعنا أقدامنا في بداية الفشل وذلك عندما نبدأ بخطوات إرضاء كل الذين من حولنا، فلا نعمل أي حساب لقناعتنا بالشيء الذي نقوم به، لأن كل تفكيرنا ينصب في كيفيه إرضاء الآخرين وهذا خطأ كبير عواقبه ستحكم على حياتنا بالفشل، فكل إنسان يجب أن يسعى لإرضاء نفسه، فيقوم بأي تصرف يشعر بأنه صحيح وهذا الشعور يتولد من قناعة بداخله، لأن الآخرين إذا حاولت إرضاءهم لن تجد سوى الانتقادات الموجهة إليك بسبب وبدون سبب، فلن تسلم من الانتقاد الذي يسبب لك الإحباط واليأس من القيام بأي عمل قد يكون فيه مصلحه لك بالتالي ستجعل مستقبلك بيد الآخرين ومؤكد بأنهم سيدمرونه لأنه بصراحة إحنا بزمن الأنانية كل واحد لايحب سوى نفسه وياليته يحصر الأنانية بداخله وإنما يتطاول بتوجيه الانتقادات للآخرين لإحباط أعمالهم وطموحاتهم ولايكتفي بذلك وإنما تجده ينتقد بأسلوب التشهير مستخدماً أساليب التضخيم والتعظيم لأخطاء الآخرين ولو كانت تافهة ...صحيح أن الإنسان لايستطيع أن يعيش منطوياً أو معزولاً عن من حوله فهو يحتاج لمن يقف معه ويسانده ويسمعه ويرشده ولكن هذه الحاجة لاتصل إلى درجه أن يظل الإنسان تحت رحمه هذا الاحتياج الذي يجعله يتردد في أي عمل يقوم به خوفا" من رده فعل فلان أو انتقاد علان فيجب أن تتعلم كيف تكون سيد نفسك تفكر قبل أن تقدم على أي تصرف برضا الله تعالى عنك فاستشعارك بوجود الله تعالى معك في كل لحظه يولد بداخلك الخشية منه عز وجل فستكون كل أعمالك متصفة بهذه الخشية فستقتنع بعد ذلك بأن ماتفعله صحيح وبأنك لست بحاجه إلى تقويم الآخرين لفعلك وستعرف بأن أي إنتقاد سيوجه لك في هذه الحالة لن يكون سوى محاوله لإحباط ماتقوم به حتى يتحقق الإخفاق من دافع الحسد الذي أمرنا رب الفلق بالاستعاذة منه كما يجب أن تحرر نفسك من ذلك الوهم الذي يجعلك تطير فرحاً عندما تسمع موشحات المدح وتضييق وتتكدر لأي انتقاد يوجه إليك حتى لو كان من شخص غير مؤهل للنقد أساساً وهذا التحرر لن يكون إلا إذا جعلت سلوكك مقترناً بالخوف من الله، فتجد بأنك واثق من قولك إن تكلمت وتتجه لتحقيق طموحك بأهداف واضحة مادمت مقتنعاً بأن ماتفعله صحيح، فلا تستطيع عواصف الإحباط مهما كانت عاتية أن تزحزح موقفك ولاتستطيع أن تجرف التردد إلى نفسك وثق بأن الانتقاد عادة لا يوجه إلا للإنسان الناجح الذي يسعى لأن تكون له بصمة واضحة في الحياة لذلك استمر في نجاحك وحاول أن تتجاهل لوم الناس من منطلق إيمانك بأن رضا الناس غاية لا تدرك.
 طبعاً كل ماسبق وصفه هو الانتقاد الذي يكون دافعه الحسد، أما الإنتقاد الصحيح والبناء على أخطائك فهذا يجب أن نتقبله على العين والرأس، لأنه في الأول والأخير الخطأ صفة بشرية وليس منا من هو منزه عن الخطأ وأنت وحدك من ستعلم ما إذا كان النقد الموجه إليك نقداً عادلاً أم ظالماً، يكشف لك بأن قائله من أصحاب النفوس الدنيئة التي ابتلاها الله بداء الحسد.. فأسأل الله تعالى أن لا يجعلنا حاسدين أو محسودين.

*بقايا حبر:

_ جريان الألم وانسيابه بداخلي لم يعلمني الغرق في الجروح، وإنما علمني الصمود.

naaemalkhoulidi23@hotmail.com

الأكثر قراءة

الرأي الرياضي

كتابات

كلمة رئيس التحرير

صحف غربية

المحرر السياسي

سيف محمد الحاضري

2024-10-14 03:09:27

القضاء المسيس ..

وكيل آدم على ذريته

أحلام القبيلي

2016-04-07 13:44:31

باعوك يا وطني

أحلام القبيلي

2016-03-28 12:40:39

والأصدقاء رزق

الاإصدارات المطبوعة

print-img print-img
print-img print-img
حوارات

dailog-img
رئيس الأركان : الجيش الوطني والمقاومة ورجال القبائل جاهزون لحسم المعركة عسكرياً وتحقيق النصر

أكد الفريق ركن صغير حمود بن عزيز رئيس هيئة الأركان ، قائد العمليات المشتركة، أن الجيش الوطني والمقاومة ورجال القبائل جاهزون لحسم المعركة عسكرياً وتحقيق النصر، مبيناً أن تشكيل مجلس القيادة الرئاسي الجديد يمثل تحولاً عملياً وخطوة متقدمة في طريق إنهاء الصراع وإيقاف الحرب واستعادة الدولة مشاهدة المزيد