محمد المحمدي مذيع محبوب عند أغلبية مشاهدي الفضائية اليمنية لبساطته وقرب ما يقدمه من برامج من حياة الناس وهمومهم ولاشك أنه أراد من برنامجه (أحلام البسطاء ) مساعدة المحتاجين وإدخال السرور إلى قلوبهم بالذات ونحن في شهر الرحمة، لكني هنا أود أن أذكر الأستاذ/ محمد أن الله سبحانه يحب أن تكون الصدقات سراً، قال جل وعلا (إن تبدوا الصدقات فنعما هي وإن تخفوها وتؤتوها الفقراء فهو خير لكم)، وما يحصل في هذا البرنامج هو كشف لأسرار الناس وتشهير بهم مما يجعل المشاهد يشعر أن كل الحكاية ما هي إلا دعاية لمؤسسة الصالح التي يتردد ذكرها في البرنامج بشكل ملفت ومزعج وأود هنا أن أذكر القائمين على البرنامج أن المساعدات التي تقدمها مؤسسة الصالح هي في النهاية من أموال الشعب أو من الهبات المقدمة من مؤسسات خيرية خارجية وهذا أمر لا يخفى على أحد؟ فلما كل هذا التطبيل للمؤسسة وفي هذا الوقت بالذات؟ ولما لا تقدم مساعداتها للمحتاجين بشكل يحفظ لهم كرامتهم ويصون إنسانيتهم إن كانت نواياهم خالصة لوجه الله تعالى؟ وعليهم أن يعلموا أن هذا من واجباتهم أصلاً وليس فضلاً منهم، لأنهم أولياء الأمر وهم من يملك ثروات البلد وخزائنها ولو كان هناك عدلاً لما وصل الناس إلى هذا الحال الذي يدمي القلوب من الفقر والحاجة في بلدٍ كان يسمى ذات يوم "اليمن السعيد".
- وقفة:
لمدير أمن تعز وحراسه ولمن هو مسؤول عنهم أقول: خافوا دعوة امرأة ثكلى حرمتموها الفرحة بقدوم العيد، لأنكم اغتلتم منها ابناً أو زوجاً أو اخاً في يوم لا ينفع فيه مال ولا بنون ولا سلطة.