النكتة السياسية الأخرى في بلادنا هي الانتخابات الحرة والنزيهة التي يدعو لها صالح المتحدث من الأراضي السعودية التي أصبحت الحاضنة والداعمة لسياساته المكشوفة وخطاباته المغلفة بالتهديد والوعيد للشعب الذي حسب ما يرى أنه أراد تغيير نظام صالح بنظام طالح، فيه قطع الطرقات وقطع الخدمات وقطع المشتقات النفطية وقطع الألسن، نظام جديد لا يجيد سوى القطع هذا التغيير الذي وصفه صالح ساخراً من الثورة ومطالبها التي تنادي بتغييره ورحيل نظامه.. وكأن العالم بما فيهم الشعب اليمني يجهلون حقيقة أن الأزمات الحاصلة حالياً في البلاد هي من فعل بقايا النظام الذين يقومون بالتخريب ليكتبوا بذلك لصالح ُخطبة جديدة كي يظهر يلقيها أمام وسائل الإعلام ليقول للمجتمع الدولي بأن دعوة التغيير في اليمن هي دعوة للفوضى والخراب والوصول إلى السلطة بالانقلاب على الشرعية الدستورية وبأن المدنية التي يطالبون فيها لا تحترم النظام والقانون..
لا أدري إلى متى سيظل هذا الرجل متمسكاً بحبل الكذب والمراوغة الذي في كل مرة يقصر حبله الذي سيوصله إلى المحاكمة التي حاول أن يتهرب منها بخروج غامض تحت مبرر محاولة الاغتيال هذا الفيلم الأكشن الذي أستمتع العالم بمتابعة أحداثه التي كان يروي تفاصيلها عبده الجُندي الفيلم الذي اشتركت السعودية في إخراجه مع أميركا وإلا بالله عليكم كيف تفسرون موقف السعودية التي تشتري مصالحها على حساب تدمير وطن وشعب بالكامل ؟! وموقف أميركا ودول الغرب المتخاذل التي فرضت على الأسد عقوبات منذ بداية إستخدامه وسائل قمعية ضد شعبه وتجاهلت كل الجرائم الإنسانية التي أرتكبها صالح بحق الشباب الثوار السلميين والمصيبة بأنه لم يعد هناك مايذكر من جرائم في اليمن سوى محاولة إغتيال صالح، أصبحنا لا نسمع سوى هتافات الإستنكار على أحداث الفيلم وتناسوا الواقع الحقيقي ذلك الشعب الذي مات أبناءه حرقاً وقنصاً في جمعة "الكرامة" في صنعاء وساحة الحرية بتعز وما يحصل في أرحب من إعتداءات كانت نتيجتها جرائم ضد الإنسانية وحرب الحصبة التي دق طبولها ليعلن التدمير والإبادة الجماعية للأهالي هناك وبقيه المحافظات، فهؤلاء لم يدخلوا في حسبتهم كضحايا لأنه الحاصل إنه أميركا والسعودية وصالح كذبوا الكذبة والعالم بما فيهم اللي كذبوا صدقوها، لذلك صالح يُطُل علينا من العاصمة السياسية كما وصفها في خطابه ليدعو الناس إلى صناديق الإقتراع الوسيلة الآمنة والسلسة لنقل السلطة، كيف لا تكون كذلك ونحن نعلم بأن الغش والتزوير ستكون أبرز سماتها، يالله يا شعب اليمن عادي إتقبلوها قد قبلتم الديمقراطية التي تجعل كل شيء بيد الحاكم وكيف مابتقبلوا انتخابات مزورة ويكفي إنه بيحضر لجنة دولية تشرف على الإنتخابات طبعاً من أصحابه اللي ظل طوال الثلاثة والثلاثين عاماً وهو يُطبق أجندتهم السياسية.. ماعاد نقول غير الله يكون بعوننا إحنا الشعب، فالذي يُحاربنا ليس النظام وحسب وإنما المجتمع الدولي برئاسة أميركا والإقليمي برئاسة السعودية..
*بقايا حبر:
- عندما يجد الظالم من يصفق لأفعاله يزداد طغياناً ويتفنن بوسائله الجائرة وهذا هو حال صالح.
- الإنتخابات المزورة هي الوسيلة الآمنة والسلسة لتوريث السلطة لـ"حمادة".
naaemalkhoulidi23@hotmail.com
نعائم شائف عون الخليدي
صناديق الاقتراع 1873